الجنايات تستكمل سماع شهود الإثبات فى مقتل 73 فى "مذبحة بورسعيد"

تستكمل محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة فى أكاديمية الشرطة محاكمة المتهمين فى "مذبحة بورسعيد" بجلسة اليوم، الأحد، سماع شهود الإثبات فى قضية أحداث استاد بورسعيد والتى راح ضحيتها 73 قتيلا من مشجعى النادى الأهلى.
وفى جلسة الأمس وعقب رفع رئيس المحكمة المستشار صبحى عبد المجيد للجلسة قال أحد المتهمين من داخل القفص "الله أكبر" إلا أن والد الشهيد "عمر" رد عليه "الله ياخدكو ياقتلة، يا قتلة الشهداء" وبادر والد الشهيد بالصعود أعلى المدرجات الخشبية وحاول الوصول للقفص إلا أن الأمن منعه.
كما حاول والد أحد الشهداء الهجوم على قفص المتهمين، إلا أن قوات الأمن منعته من ذلك، واستطاعوا الفصل بينه وبين المكان المخصص لأهالى الشهداء والمصابين من ناحية، وأهالى المتهمين من ناحية أخرى بجنود الأمن المركزى.
وحدثت حالة من الهرج والمرج داخل القاعة وداخل القفص، قام بعدها أهالى الشهداء والمصابين بالهتاف الجماعى "يا نجيب حقهم يانموت زيهم"، و"سامع أم شهيد بتنادى.. ولاد البالة قتلوا ولادى"، و"حسبنا الله ونعم الوكيل فيكو يا سفاحين"، و"إحنا اللى هنكبر يوم ما نسمع حكم الإعدام"، بالإضافة لفاصل من السباب والشتائم وجهوها للمتهمين ومحاميهم لدفاعهم عنهم.
واتخذت المحكمة قراراً بإخلاء القاعة من الحضور عدا المحامين من الطرفين، إلا أن حالة الغضب التى انتابت أهالى المتهمين والشهداء جعلت المحكمة تعدل عن قرارها، وصرخ أحد المتهمين من داخل القفص: بتشتمونا ليه مش إحنا اللى قتلناهم. الحكومة هى اللى قتلتهم".
واستمعت المحكمة لشهادة أحمد هانى أحمد الذى أكد أن ثلاثة أشخاص حملوه، وحاولوا إلقاءه من أعلى المدرج الشرقى، إلا أنه استطاع الفرار منهم، وأنه ألقى عدداً من الشماريخ على جماهير من المصرى الذين ألقوا عليه شماريخ لدحرهم، وأن من بين المعتدين عليهم بالشماريخ من جماهير المصرى أحمد إدريس وعبد الله صلاح، وشدد الشاهد على أن دور الأمن انحسر فى التعاون مع جماهير بورسعيد لضرب جماهير الأهلى، وأن الأمن اعتدى عليهم عقب المباراة بالعصى. كما نفى رؤيته لأى لافتات مسيئة بمدرجات الأهلى.
فيما تسبب ضحك أحد محامى الدفاع عن المتهمين والذين يدعونه "اللمبى"، إلى استفزاز أهالى الشهداء، وأدى إلى حالات الصراخ والهياج من قبل أهالى الشهداء والمظاهرة التى صرخوا فيها "القصاص القصاص" و"الإعدام الإعدام"، و"يا نجيب حقهم يا نموت زيهم".