سيارات طبية لتصعيد الحجاج المرضى لعرفات لإدراك المشهد الأعظم

تواصل البعثة الطبية للحج استعداداتها المكثفة لتأمين الرعاية الصحية الكاملة لضيوف الرحمن، خاصة مع اقتراب تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات، حيث تعمل الجهات المعنية على تجهيز سيارات طبية مجهزة لنقل الحالات المرضية القادرة على التصعيد، بما يضمن أداءهم للمناسك في أمان وراحة.
وتأتي هذه الاستعدادات في إطار خطة متكاملة تشرف عليها بعثة حج القرعة المصرية، التي تبذل جهودًا كبيرة لتوفير أفضل الخدمات الصحية والإنسانية لحجاجها، بالتنسيق مع السلطات الصحية في المملكة العربية السعودية، وفرق الدعم الطبي المصاحبة للبعثة.
وتهدف هذه الترتيبات إلى عدم حرمان أي حاج من أداء الشعائر بسبب ظروف صحية طارئة، مع ضمان أعلى درجات السلامة أثناء النقل والإقامة في المشاعر.
وحرصت بعثة حج القرعة هذا العام على توفير مخيمات متميزة في مشعر عرفات بمواقع قريبة من مسجد نمرة، وهي مخيمات مكيفة ومجهزة بكافة سبل الراحة، لتخفيف تأثير الحرارة المرتفعة على الحجاج، خاصة كبار السن وأصحاب الحالات الصحية. كما تم تخصيص فرق لمرافقة ومساعدة الحالات الإنسانية طوال فترة الإقامة في المشاعر، وتوزيع وجبات جافة ومياه وعصائر مبردة بشكل منتظم لتوفير الترطيب والتغذية الكافية.
وتشمل الترتيبات أيضًا توفير أتوبيسات مكيفة وحديثة لنقل الحجاج بين المشاعر المقدسة، بما يضمن سلاسة الحركة وسرعة الاستجابة لأي طارئ.
ويواكب هذه الجهود وجود أطباء مصاحبين لكل فوج لمتابعة الحالة الصحية للحجاج لحظة بلحظة، إلى جانب علماء دين يرافقونهم لتقديم الإرشادات والرد على استفساراتهم حول أداء المناسك. وتُدار المنظومة بالكامل من خلال غرفة عمليات مركزية تعمل على مدار اليوم، وتعتمد على أحدث وسائل التحول الرقمي والتكنولوجيا الحديثة لتتبع حركة الحجاج ومتابعة بياناتهم الصحية والخدمية، وتسهيل التدخل السريع عند الحاجة، ما يعكس صورة مشرفة للتنظيم الدقيق والجهد المستمر الذي تبذله الدولة المصرية لخدمة أبنائها خلال موسم الحج.