صندوق تطوير التعليم يبحث التعاون مع ألمانيا فى تدريب وهجرة العمالة الماهرة

عقدت الدكتورة رشا سعد شرف، الأمين العام ل صندوق تطوير التعليم، اجتماعًا مع كليمنس كونين، المبعوث الخاص لهجرة العمالة الماهرة بوزارة الخارجية الألمانية، وذلك خلال زيارتها الرسمية لدولة ألمانيا الاتحادية وذلك في إطار استراتيجية صندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، التي تهدف إلى رفع كفاءة العمالة المصرية وتدريبها وفقاً لأحدث المعايير الدولية، وتوفير فرص عمل مستدامة تليق بالشباب المصري في الداخل والخارج، وتعزيز مكانة مصر كمصدر إقليمي للكفاءات المهنية المدربة.
تأهيل الكوادر المصرية للعمل في ألمانيا

وناقش الجانبان آليات التعاون المشترك في إطار مشروع أكاديميات الترخيص الدولية لمزاولة المهن في الخارج، وهو أحد مشروعات الصندوق، الذي يتكامل مع استراتيجية التربية والتعليم، والتعليم العالي من أجل مواكبة التعليم بالمعايير الدولية تحقيقا لرؤية مصر 2030 ورفع كفاءة العمالة المصرية في الداخل والخارج، وقد تناول اللقاء استعراض سبل دعم المشروع وتفعيل الشراكات المؤسسية بين الجانبين، بما يسهم في تمكين الكوادر المصرية المؤهلة من الاندماج بسلاسة وكفاءة في أسواق العمل الأوروبية، من خلال منظومة تدريب وترخيص دولية متكاملة.
وأكدت د. رشا سعد شرف، أن مشروع أكاديميات الترخيص الدولية يأتي ضمن أولويات صندوق تطوير التعليم، ويعد نموذجًا رائدًا لتأهيل الشباب المصري للحصول على فرص عمل خارجية مرموقة تتماشى مع احتياجات الاقتصاد العالمي وسوق العمل الأوروبي .
وأضافت - خلال الاجتماع - أن الصندوق حريص على فتح آفاق جديدة أمام شبابنا عبر شراكات دولية جادة، تضمن لهم فرصًا عادلة وآمنة في العمل والتطور المهني، مع الحفاظ على حقوقهم وكرامتهم الإنسانية، مؤكدة أن المشروع لا يهدف فقط إلى تصدير العمالة، بل إلى تصدير الكفاءة المصرية المدربة والمؤهلة، في إطار مسؤولية الدولة نحو الاستثمار في رأس المال البشري وخلق مسارات مهنية مستدامة تتوافق مع المعايير الدولية .
من جانبه، أعرب كليمنس كونين عن ترحيبه العميق بالتعاون مع مصر، مؤكدًا أن مصر دولة عظيمة يسعده التعاون معها، لأنها ضمن أهم عشر دول على مستوى العالم في مجال التعاون في هجرة العمالة الماهرة، وذلك بفضل سياسة الجوار، والتحسن الملحوظ في جودة التعليم العالي والفني، وتوافر التخصصات المطلوبة بها.
ويُعد هذا اللقاء خطوة متقدمة نحو تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتعليم والتوظيف، التي يسعى من خلالها صندوق تطوير التعليم إلى تمكين الشباب المصري من امتلاك المهارات المطلوبة دوليًا، وتيسير اندماجهم في بيئات العمل العالمية.