لم يتخيل أحد وهو يري منطقة حدائق تلال الفسطاط أن يتحول هذا المكان الذي كان " مقلب للنفايات والمخلفات " لحديقة كبيرة على مساحة "500 فدان" تتميز بموقع استراتيجي في قلب القاهرة التاريخية. قبل حوالي 10 سنوات إذا تصادف مرورك بمنطقة الفسطاط ستجد نفسك تلقائياً تحاول تلاشي " الرائحة الكريهة " التي تنبعث من المكان .. ولكن الآن وبعد أن طالت المنطقة يد التطوير باعتبارها فى قلب القاهرة التاريخية ستجد مكان راقي منطقة خضراء متنفس لأهالي المنطقة بشكل حضاري وراقي . حديقة تلال الفسطاط واحدة من أكبر الحدائق في منطقة الشرق الأوسط، تضم 14 بوابة تشمل بوابات رئيسية وفرعية تضم أبوابا معاصرة، وأبوابا تاريخية، وأبواب حدائقية، تهدف لإحياء التراث المصري عبر مختلف العصور، سواء الفرعونية أو القبطية أو الإسلامية والحديثة. وتكاملا مع هذا الجهد الكبير واستغلالاً للمنطقة وموقعها المميز .. صمم المشروع ليتوسطه هضبة كبيرة تتيح التواصل البصري الفريد مع أهرامات الجيزة وقلعة صلاح الدين ومآذن القاهرة. مشروع تطوير حديقة تلال الفسطاط لم يكن وليد اللحظة بل كان متواجد ضمن التخطيط لتطوير القاهرة منذ 2007، وحينذاك كان رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ، رئيس الوزراء، يتولي مهام التخطيط العمراني ، وظل هذا المشروع منذ 2007 لا جديد فيه .. حتي جاءت الإرادة السياسية القوية لتنفذ هذا المشروع العملاق الذي يغير قلب القاهرة التاريخية لتعود للمكانة التي تستحقها سياحياً وتراثياً.