14 بوابة.. شلال وفندق على 3 تلال.. ومنطقة استثمارية على 131 ألف متر مزار سياحى وثقافى وسط حفائر الفسطاط القديمة وبقايا سور صلاح الدين على 47 فدانًا بين متحف الحضارة وبحيرة عين الصيرة ومجمع الأديان وجامع عمرو بن العاص، أعلنت القيادة السياسية عن تنفيذ واحدة من أكبر الحدائق بالشرق الأوسط بقلب القاهرة التاريخية، إنها «تلال الفسطاط». تلك الحديقة التى يتم إنشاؤها على 500 فدان فى موقع قديم كان يُستخدم سابقًا كمقلب للمخلفات، لتضم هذه الحديقة منطقة حدائق تراثية وأخرى للمغامرات بجانب مناطق ثقافية وتاريخية وحديقة زهور ومركز ترفيهى، فضلًا عن منطقة أسواق ومنطقة فندقية ومنطقة القصبة ومسرح «طومان باى» وساحة البحيرة ومسرح الوادي، «الأخبار» رصدت على أرض الواقع الأعمال فى حديقة تلال الفسطاط... فإلى التفاصيل: فى البداية، أكد المهندس شريف الشربينى وزير الإسكان، أن حديقة «تلال الفسطاط» من أهم المشروعات التى تنفذها وزارة الإسكان ويتولى تنفيذها الجهاز المركزى للتعمير من خلال جهاز تعمير القاهرة الكبرى، وتُعد من أكبر الحدائق بمنطقة الشرق الأوسط على مساحة حوالى 500 فدان فى موقع مركزى بقلب القاهرة التاريخية، وذلك فى إطار جهود الدولة لتطوير القاهرة التاريخية وتوفير المتنزهات للمواطنين وزيادة نصيب الفرد من المسطحات الخضراء والفراغات العامة. مشيرًا إلى أن الوزارة لديها تكليف بإنهاء المشروع نهاية ديسمبر المقبل، مؤكدًا أنه لن يسمح بالتأخير ليوم واحد، حيث إن الوزارة تقدم كل الدعم لشركات المقاولات لحل المشاكل وتذليل العقبات والصعوبات ودفع معدلات التنفيذ، وغير مقبول أى تراخٍ أو تقصير فى معدلات التنفيذ، موضحًا أنه شدد على ضرورة ضغط معدلات التنفيذ وزيادة أعداد العمالة والمُعدات وسرعة توريد مهام ومستلزمات المشروع والعمل على مدار الساعة من خلال إعداد جداول زمنية مكثفة لإنهاء الأعمال والتنسيق بين الشركات وبعضها فى الأعمال المتداخلة تحت إشراف استشارى المشروع. اقرأ أيضا| الشربيني: تكليفات رئاسية بسرعة إنجاز وحدات مبادرة «سكن لكل المصريين» أكبر مُتنفس أخضر ويعتمد الهدف الاستراتيجى لأعمال تطوير المنطقة، على خلق أكبر متنفس أخضر بالقاهرة من خلال إعادة تشكيل تلال الفسطاط الحالية وإحياء وإعادة التنمية للمسار التاريخى للقصبة إلى جانب تطوير موقع حفريات الفسطاط، ليشمل المشروع إقامة عددٍ من المناطق منها؛ منطقة الحدائق التراثية ومنطقة للمغامرات والمنطقة الثقافية والمنطقة التاريخية ومنطقة حديقة الزهور المصرية والمركز الترفيهى لحديقة الفسطاط، إلى جانب منطقة الأسواق ومنطقة القصبة والمنطقة الفندقية، فضلًا عن مسرح «طومان باى» وساحة البحيرة ومسرح الوادي، على أن تكون هناك شبكة طرق جيدة تخدم مشروع التطوير مع الاهتمام بتوفير أكبر مساحة ممكنة لانتظار السيارات الخاصة بزائرى الحديقة عقب التطوير، والتى من المتوقع أن تشهد اقبالًا كبيرًا من الزائرين نظرًا لما ستتضمنه من عددٍ من الأنشطة والفعاليات الترفيهية والثقافية والسياحية الجاذبة. وطبقًا لمخطط المشروع، فإن «حديقة تلال الفسطاط» الأكبر من نوعها فى الشرق الأوسط، حيث ستُقام على مساحة 500 فدان بموقع مركزى بقلب القاهرة التاريخية لتحتضن متحف الحضارة وبحيرة عين الصيرة ومجمع الأديان وجامع عمرو بن العاص، ولتتكامل الحديقة مع الطبيعة الحضارية للمكان ولتحدث نقلة بيئية نوعية كأكبر متنفس أخضر فى قلب القاهرة، خاصة أن هناك توجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى بالمتابعة الدورية لنسب الإنجاز بهذا المشروع المهم لدوره المحورى فى إعادة إحياء أول عاصمة إسلامية فى أفريقيا وتحويل المنطقة إلى متنزه بيئى وسياحى وثقافى. ويوضح المخطط، أن المشروع يتضمن العديد من المكونات التى تساهم فى إحياء التراث المصرى عبر مختلف العصور الفرعونية والقبطية والإسلامية والحديثة، بالإضافة إلى مجموعة من الأنشطة الثقافية والتجارية والخدمات الفندقية والمسارح المكشوفة، ومنطقة الحفريات ومنطقة الحدائق التراثية، ومنطقة الأسواق والمنطقة الثقافية ومنطقة النهر ومنطقة التلال التى تتيح التواصل البصرى الفريد بحيث يصبح مسار للمزارات لهذه المقاصد. كما يراعى فى التنفيذ التصميم الحضارى ذى الطابع المعمارى العريق بما يتناغم مع طبيعة المنطقة التراثية، حيث تمثل الحديقة إطلالة على تاريخ مصر الخالد والذى يعكس عراقة الحضارة المصرية ولتتكامل الحديقة مع الطبيعة الحضارية للمكان ولتحدث نقلة بيئية نوعية كأكبر متنفس أخضر فى قلب القاهرة، كما أن المشروع يتضمن عددًا من الأنشطة التى تعتمد على إحياء التراث المصرى عبر مختلف العصور الفرعونية والقبطية والإسلامية والحديثة، فضلًا عن مجموعة من الأنشطة الثقافية والتجارية والخدمات الفندقية والمسارح المكشوفة، بالإضافة إلى منطقة آثار وحفريات قديمة ومنطقة حدائق تراثية، كما تتوسطها هضبة كبيرة تتيح التواصل البصرى الفريد مع أهرامات الجيزة وقلعة صلاح الدين ومآذن القاهرة. 8 مناطق ويضم مشروع «حديقة تلال الفسطاط» 8 مناطق، وله 14 بوابة (بوابات رئيسية وفرعية تتنوع بين أبواب معاصرة وأبواب تاريخية وأبواب حدائقية)، وتَمَّ مراعاة زيادة المسطحات الخضراء بالمشروع، كما يتضمن عددًا من الأنشطة التى تعتمد على إحياء التراث المصرى عبر مختلف العصور الفرعونية والقبطية والإسلامية والحديثة، كما يعيد الاعتبار للسياحة الدينية والثقافية ويخلق متنفسًا جديدًا لأهل القاهرة، بما يتماشى مع جهود الدولة لمواجهة تغير المناخ وحماية البيئة. وأشار اللواء محمود نصار رئيس الجهاز المركزى للتعمير، إلى أن أولى هذه المناطق هى المنطقة الثقافية بالحديقة والتى تقع مقابلة للبوابة الرئيسية للدخول على طريق صلاح سالم، وتُعد إحدى المناطق المميزة، وبها محور رئيسى على متحف الحضارة، وتُحاط بمجموعة من الساحات تضم أنشطة ثقافية ومطاعم وغير ذلك من الخدمات ومن المقرر أن تُقام بها احتفالات على مدار العام، ويشتمل نطاق الأعمال بالمنطقة الثقافية على البوابة الرئيسية و4 مطاعم وكافتيريات بمسطح 216 مترًا و3 نوافير وأعمال البنية التحتية والزراعات لمسطح 26.864 متر. وأضاف: تضم الحديقة أيضًا منطقة التلال والوادى، وتنقسم منطقة التلال إلى 3 تلال متباينة الارتفاعات يمر بينها الممر المائى (النهر)، وتتدرج فى مجموعة من المصاطب تبدأ من حافة النهر وتنتهى حتى قمة التلة، بحيث تجعل من قمة التلال مُطلات على المشروع والمنطقة المحيطة وقلعة صلاح الدين والأهرامات، وتضم «تلة القصبة» المُقامة على مساحة 13 ألف متر فندقًا سياحيًا ومبانى خدمية ومواقف سيارات وبحيرة صناعية ومدرجات ومناطق جلوس مطلة على الشلال وكوبرى مشاة للربط وكافيتريا وشلالًا، بينما تضم «تلة الحدائق التراثية» مدرجات ومبانى للزوار ومطاعم وفراغًا خشبيًا يطل على البحيرة مستعرضًا المخططات التفصيلية لتلك التلال وما تحويه من مسارات وحدائق متنوعة ومناطق للمطاعم والاحتفالات والترفيه. وقال رئيس الجهاز المركزى للتعمير: تضم «حديقة تلال الفسطاط» أيضًا المنطقة الاستثمارية بمساحة 131 ألف متر وتطل على بحيرة عين الحياة، وتضم 12 مطعمًا و4 مراكز تجارية و4 جراجات للسيارات، وخلفها منطقة تسمح بإقامة العديد من الاحتفالات الرسمية الكبيرة تضم المسرح الرومانى والنافورة المائية، إضافة إلى منطقة المغامرة وبها عدد من المبانى الخدمية والبحيرات والزراعات، وكذلك منطقة الأسواق وهى منطقة تجارية بمساحة 60 ألف متر وتهدف لتنشيط السياحة ودعم الاقتصاد وتنشيط الحرف اليدوية والتراثية، ومن أبرزها أعمال الزجاج والسيراميك والشمع والغزل والنسيج، ويتم تنفيذ منطقة الأسواق على 3 مراحل وتشتمل على 19 محلًا تجاريًا ومواقف سيارات وبحيرة صناعية ومساحات زراعية وفندق 3 نجوم. وأضاف اللواء محمود نصار، أن منطقة «تلة الحفائر» يُجرى العمل بها من خلال الجهاز التنفيذى لتجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية، بهدف اكتشاف وإظهار أول عاصمة إسلامية لمصر «مدينة الفسطاط القديمة» لتصبح المنطقة مزارًا أثريًا سياحيًا ثقافيًا متكاملًا من خلال الكشف عن بقايا مدينة الفسطاط على مساحة حوالى 47 فدانًا للوصول للتكوين المعمارى للمدينة الأثرية وترميمها، والكشف عن بقايا سور صلاح الدين الأيوبى وحصر وتجميع القطع الأثرية المُكتشفة وترميمها ثم النشر العلمى لما سيتم اكتشافه، مع تنفيذ ممشى بطول 1 كم وارتفاع 1٫5 متر عن منطقة الحفائر حول مدينة الفسطاط الأثرية (الحفائر) لربط المبانى الخدمية السياحية بالموقع العام، لاستثمار المنطقة التراثية كمنطقة سياحية ذات طابع متميز.. وذكر اللواء محمود نصار، أن المشروع يتضمن عددًا من أعمال التطوير التى تم الانتهاء من تنفيذها، وشملت تطوير منطقة النادى المصرى القاهرى من خلال إنشاء (مبنى إدارى - حمام سباحة أوليمبى - حمام سباحة للأطفال)، وكذلك تطوير ساحة جامع عمرو بن العاص من خلال إنشاء ساحة جديدة بمساحة نحو 12 ألف متر لخدمة المصلين وإقامة الاحتفالات والشعائر الدينية وتنشيط السياحة، وكذلك ترميم ورفع كفاءة جامع عمرو بن العاص. جوهرة الفسطاط وتضم حدائق الفسطاط منطقة سكنية مقابلة لها وليس بداخلها وهى جوهرة الفسطاط «بطن البقرة» سابقًا وتشمل 2400 وحدة ما بين سكنية وتجارية وإدارية بتكلفة 2.7 مليار جنيه، ومن المقرر الانتهاء منها قريبًا حيث كان صدر تصديق من مجلس الوزراء منذ شهور ببدء تنفيذها وبالفعل جارية الأعمال الآن، واستكمالًا لأعمال التطوير فى قلب القاهرة القديمة فإنه يتكامل مع مشروع حدائق الفسطاط مشروع آخر هو مشروع القاهرة التاريخية الذى يُجرى العمل فيه عبر 5 مناطق هى باب زويلة والحاكم ودرب اللبانة وحارة الروم وحول الحسين بغرض إحياء القاهرة التاريخية وترسيخ الطراز الإسلامى القديم مع الاستفادة من المناطق الفراغ فى إنشاء مبانٍ تحمل ذات الطابع الإسلامى القديم والنسيج العمرانى الإسلامي، وبالنسبة للمهن غير المتوافقة مع طابع القاهرة التاريخية مثل السمكرة والدوكو والميكانيكا وغيرها سيتم نقلها إلى المنطقة الحرفية على محور جيهان السادات والتى تضم 925 ورشة بمساحات من 20 إلى 80 مترًا بجانب منطقة سكنية أيضًا لتكون سكنًا لأصحاب هذه الورش.