يحتفل اليوم السبت، الفنان الكبير عادل إمام بعيد ميلاده ال85؛ الزعيم الذى تربع على عرش الكوميديا على مدار عقود وصاحب مسيرة فنية استثنائية جعلت منه أحد أهم أعمدة الفن فى العالم العربى، وصاحب الأثر الأكبر فى ذاكرة أجيال تربت على ضحكاته وأعماله المؤثرة. منذ أول ظهور له على الشاشة بشخصية "دسوقى أفندى"، خط الزعيم أول سطور أسطورته التى ستظل محفورة فى قلوب الملايين. عادل إمام لم يكن مجرد ممثل، بل ظاهرة فنية فريدة تسللت إلى بيوت الناس وحكاياتهم، بأعمال خلدت إفيهاته وأداءه المميز. فى كل عمل، كان يضع بصمته الخاصة؛ من "لصوص لكن ظرفاء" الذى غنى فيه أغنيته الشهيرة عن طنطا، إلى "المشبوه" الذى كشف فيه عن الوجه الحقيقى للإنسان خلف القناع، و"الحريف" و"المنسى"، و"حتى لا يطير الدخان"، و"الغول" و "طيور الظلام" و"اللعب مع الكبار" و"الإنسان يعيش مرة واحدة" وغيرها من الأعمال المؤثرة. كان يقدم فناً بسيطاً، عميقاً، صادقاً... فناً جعل كل لقطة من أفلامه تتحول لذكرى محفورة في وجدان المشاهد، تذكرهم بضحكة، بلحظة حب.. عادل إمام، هرم الفن فى الوطن العربى، الذى صعد سلم المجد من أوله حتى تربّع على قمته، يظل حتى اليوم حبيب الملايين...كل سنة وأنت طيب يا زعيم.