ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أن كلاً من إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، سيوقعان خلال وقت قصير، اتفاق تهدئة طويلة المدى برعاية مصر، مشيرة إلى أن توقيع التهدئة سيكون قريباً من مرحلة الانتخابات التشريعية الإسرائيلية المقرر لها اليوم الثلاثاء. وأوضحت الصحيفة، أن الأيام الماضية شهدت جهوداً كبيرة لعقد اتفاق تهدئة بين إسرائيل وحماس، وتمثلت هذه الجهود فى استقبال القاهرة للمسئولين الإسرائيليين لوفود حركة حماس لبحث شروط التهدئة مع الجانبين، موضحة أن وفد حماس بقيادة المهندس محمود الزهار عاد أمس الاثنين من دمشق إلى القاهرة لإبلاغ المسئولين ردهم عن شروط التهدئة وفتح المعابر وإنهاء الحصار الإسرائيلى على قطاع غزة، بجانب إتمام صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين فى سجون إسرائيل مقابل جلعاد شاليط الجندى الإسرائيلى المختطف لدى حماس. وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن مصر أبدت تفاؤلاً واضحاً من التوصل إلى اتفاق تهدئة تصل إلى عام بين إسرائيل وحماس، خاصة بعدما أعربت إسرائيل عن استعدادها لإطلاق سراح 1000 أسير فلسطينى تريد حماس تحريرهم مقابل الجندى جلعاد شاليط. إلا أن صحيفة معاريف أشارت إلى أن إسرائيل لا تزال ترفض الإفراج عن 4 أسرى تطالب حماس بتحريرهم، أول الأسرى هو أحمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية المتهم باغتيال رحبعام زئيفى وزير السياحة الإسرائيلى، وأيضاً ترفض إطلاق سراح عبد الله برغوثى المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بقتل 66 مواطناً إسرائيلياً فى عدة عمليات للمقاومة، ولضلوعه فى التخطيط لعملية مطعم القدس التى قتل فيها 15 إسرائيلياً فى 2001، بجانب رفض إسرائيل لتحرير عباس سيد قائد الجناح العسكرى لحركة حماس فى طولكرم وإبراهيم حامد القائد العسكرى السابق لحركة حماس فى غزة، والتى تعتبره إسرائيل المسئول عن مقتل 60 إسرائيلياً فى عمليات نفذتها المقاومة.
