سواعد تبني الوطن.. تحية لعمال مصر في عيدهم ودورهم في بناء الجمهورية الجديدة.. سياسيون: صانعو الإنجازات والركيزة الأساسية للاقتصاد الوطني.. والدولة حريصة على تحسين بيئة العمل وتحسين الأحوال المعيشية والصحية

في يومهم الخالد، وفي ظل تحديات اقتصادية وسياسية متسارعة يشهدها العالم، يحتفل المصريون بعيد العمال، احتفالًا لا يقتصر على الكلمات بل يمتد إلى الاعتراف بالدور البطولي والمستمر لعمال مصر في نهضة وطنهم وبناء حاضره وصياغة مستقبله. عيد العمال هذا العام يتجاوز الطابع الرمزي، ليؤكد أن العامل المصري لم يكن يومًا عنصرًا هامشيًا في معادلة التنمية، بل كان ولا يزال العمود الفقري للاقتصاد الوطني، وشريكًا أصيلًا في كل إنجاز شهدته الدولة المصرية، من المصانع إلى المزارع، ومن مواقع البناء إلى خطوط الإنتاج.
وتأتي تصريحات الأحزاب والشخصيات العامة هذا العام لتُجدد العهد مع الطبقة العاملة، وتؤكد على ما حققته الدولة من خطوات جادة لتحسين بيئة العمل، ورفع الحد الأدنى للأجور، ودعم العمالة غير المنتظمة، والتوسع في الحماية الاجتماعية والتأمينات، فضلًا عن إطلاق مشروعات قومية كبرى باتت شاهدًا حيًا على قيمة كل يد تبني وتعمر.

حزب المؤتمر: "عمال مصر العمود الفقري للاقتصاد الوطني"

وفي هذا السياق تقدم حزب المؤتمر، برئاسة الربان عمر المختار صميدة، عضو مجلس الشيوخ، بالتهنئة إلى عمال مصر بمناسبة الاحتفال بعيد العمال، معربًا عن اعتزازه الكبير بالدور الوطني والتاريخي الذي يقوم به عمال مصر في دفع عجلة الإنتاج والتنمية، والمساهمة الفاعلة في بناء مستقبل وطننا العزيز.
وأكد حزب المؤتمر، في بيان له، أن عمال مصر كانوا وما زالوا العمود الفقري للاقتصاد الوطني، وصناع الإنجازات في مختلف المجالات، من الصناعة والزراعة إلى المشروعات القومية الكبرى التي تشهدها الدولة المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وبناء الجمهورية الجديدة.
وأشار حزب المؤتمر، إلى أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا غير مسبوق بالعمال وحقوقهم، وتعمل باستمرار على تحسين أوضاعهم المعيشية والاجتماعية والصحية، من خلال تحديث منظومة التدريب المهني، وتهيئة بيئة عمل آمنة، وضمان حقوقهم في قانون العمل، بما يتماشى مع توجهات الدولة نحو بناء اقتصاد حديث يقوم على المعرفة والإنتاج.

وأكد حزب المؤتمر، أن الاحتفال بعيد العمال ليس مجرد مناسبة سنوية، بل هو تأكيد على أن بناء المستقبل يبدأ بسواعد مصرية مخلصة، لا تدخر جهدًا في سبيل رفعة الوطن واستقراره.
حزب المصريين الأحرار: "تحية لصمود العمال ودورهم في بناء الجمهورية الجديدة"

كما تقدم حزب المصريين الأحرار، برئاسة النائب الدكتور عصام خليل، بخالص التهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجموع الشعب المصري، بمناسبة الاحتفال بعيد العمال، الذي يجسد أسمى معاني الكفاح والعمل والإخلاص في بناء وطن قوي ومستقر.
وأكد الحزب، في بيان صادر عنه، أن هذه المناسبة تمثل وقفة تقدير لدور العمال المصريين، الذين سطّروا عبر العقود نماذج مشرّفة من البذل والتفاني في مختلف ميادين الإنتاج، وأسهموا بجهودهم المخلصة في ترسيخ دعائم الجمهورية الجديدة، بقيادة واعية ورؤية طموحة.
وثمّن الحزب صمود العمال المصريين وتضحياتهم اليومية في مواجهة التحديات الاقتصادية، مشيدًا بدورهم الحيوي في دفع عجلة التنمية الشاملة، وتعزيز مسيرة التقدم والازدهار التي تنتهجها الدولة المصرية.
كما أعرب الحزب عن بالغ تقديره للقيادة السياسية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لما تبذله من جهود حثيثة للارتقاء بمنظومة العمل والإنتاج، وتحسين بيئة العمل، وضمان حقوق العمال، في تأكيد على إيمان الدولة بدورهم كشركاء أساسيين في النهضة الوطنية.
وجدد حزب المصريين الأحرار تأكيده على إيمانه الراسخ بقيمة العمل كركيزة لبناء الأمم، داعيًا إلى توفير مناخ محفّز للإبداع والإنتاجية، يحقق تطلعات العمال ويعزز مكانة مصر على خريطة التنمية العالمية.
وفي ختام بيانه، وجه الحزب تحية تقدير لكل يد مصرية تبني وتعمر، داعيًا جموع العمال إلى مواصلة العطاء بإخلاص وتفانٍ، لتظل راية الوطن عالية بسواعد أبنائه المخلصين.

حزب إرادة جيل: "عمال مصر يقودون مسيرة البناء والتعمير"

وبدوره قدم النائب تيسير مطر رئيس حزب إرادة جيل ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية المكون من 42 حزبًا سياسيًا، التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بعيد العمال.
كما قدم النائب تيسير مطر - الذي يحرص على ارتداء بدلة العمال خلال اجتماعات اللجنة العمالية بالحزب - التهنئة لعمال مصر في كل مواقع العمل والإنتاج بعيد العمال، مشيرًا إلى أنهم القوة الداعمة للاقتصاد القومي والذين يقودون مسيرة البناء والتعمير خاصة في المشروعات القومية العملاقة، مشيرًا إلى أنه بالعمل ثم الإنتاج سنكون قادرين على أن نواجه أي مشكلات نواجهها، مضيفًا: "أدعو أي إنسان مصري أن لا يتوقف عن العمل والإنتاج في أي ظروف".
وتابع النائب تيسير مطر قائلاً "تحية لكل إيد تعمل وتنتج"، مشيرًا إلى أن عمال مصر يحتفلون في الأول من مايو 2025 بعيد العمال رقم 101 منذ بداية الاحتفال به في القاهرة عام 1924، عندما نظم عمال الإسكندرية احتفالًا كبيرًا في مقر الاتحاد العام لنقابات العمال ثم ساروا في مظاهرة ضخمة، ومع وصول الرئيس الراحل جمال عبد الناصر للسلطة والتأميم التدريجي للحركة العمالية أخذت المناسبة شكلاً رسميًا وتم استيعابها، وفي عام 1964 أصبح الأول من مايو عطلة رسمية يُلقى فيها رئيس الجمهورية خطابًا أمام النقابيين وقيادات العمال.
حزب المستقلين الجدد: "الدولة تضع العمال في قلب أولوياتها وتواصل تحسين أوضاعهم"

وفي ذات الصدد، أكد حزب المستقلين الجدد أن الدولة تضع عمال مصر نصب أعينها، إيمانًا منها بأنهم الساعد الذي يبني ويعمر، وكونهم نموذجًا يُحتذى به يتعلم منه الجميع.
وقال الدكتور هشام عناني، رئيس الحزب، إن الدولة تعمل جاهدة وبصورة مستمرة على تحسين بيئة العمل، لتيسير مهمة العمال، مع الحرص على تنظيم العلاقة بين العامل وصاحب العمل من خلال تشريعات تحفظ حقوق العمالة غير المنتظمة وحقوق المرأة العاملة.
وأضاف عناني أن الدولة تسعى أيضًا لتحسين الأحوال المعيشية للعمال، من خلال زيادات متتالية في الحد الأدنى للأجور تماشيًا مع معدلات التضخم، إلى جانب توفير خدمات صحية عبر منظومة التأمين الصحي، فضلًا عن الاهتمام بمشروعات قومية كبرى تصب في مصلحة العمال، وعلى رأسها مبادرة "حياة كريمة".
وأشار إلى أن الدولة حرصت كذلك على رفع حد الإعانة من صندوق الطوارئ أكثر من مرة لمواكبة ارتفاع الأسعار، مشددًا على أن القيادة السياسية تؤمن بأهمية العمال في دفع عجلة التقدم نحو الجمهورية الجديدة، وهو ما يتجلى في التشريعات والقرارات التنفيذية التي تواكب المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية.
النائبة مايسة عطوة: "العامل المصري حجر الأساس في مسيرة الوطن ونرفع القبعة لكل يدٍ تعمل"

ومن ناحيتها، أكدت النائبة مايسة عطوة، عضو مجلس النواب، أن عيد العمال هذا العام يأتي في ظل تقلبات غير مسبوقة واضطرابات سياسية واقتصادية تلقي بظلالها على العالم أجمع، إلا أن ما يميز هذا العام هو الإصرار المصري الأصيل على مواجهة التحديات، والتمسك بالأمل والعمل من أجل بناء مستقبل أفضل.
وقالت عطوة، في كلمتها بمناسبة عيد العمال، إن الدولة المصرية، رغم الأزمة الاقتصادية العالمية، لم تتوانَ عن بذل الجهد لتخفيف الأعباء عن المواطنين، وعلى رأسهم الطبقة العاملة، التي كانت ولا تزال حجر الأساس في مسيرة الوطن نحو البناء والتنمية.
وأشادت بالموافقة النهائية من مجلس النواب على قانون العمل الجديد، واصفة إياه بأنه خطوة تاريخية نحو ترسيخ بيئة عمل أكثر أمانًا واستقرارًا، وتكريس علاقات عمل عادلة تحمي كرامة العامل، وتحقق التوازن بين أطراف المنظومة الإنتاجية.
ووجهت عطوة رسالة تقدير لعمال مصر، قالت فيها: "أنتم الأبطال الحقيقيون، أنتم اليد التي تبني وتنتج وتصنع، أنتم الضمير الحي للوطن. نحتفل بكم في يومكم لا بالكلمات، بل بالإنجازات التي تحققت بجهودكم، وبالآمال التي نعقدها عليكم في مستقبلٍ أفضل. أنتم شركاء في كل تقدم تحرزه مصر، وكل لبنة توضع في صرح الجمهورية الجديدة. نُقدّر تعبكم ونثمّن عطاءكم، وسنظل دائمًا صوتكم تحت قبة البرلمان، نعمل من أجلكم ومن أجل مستقبل أبنائكم."

كما وجهت التحية والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدة أنه يضع قضايا العمال في مقدمة أولوياته، ويؤمن بأن العامل المصري هو عماد النهضة وقلب الاقتصاد. وأضافت: "ما نشهده اليوم من تطور في البنية التشريعية، ومن دعم مباشر لحقوق العمال، هو انعكاس حقيقي لقيادة سياسية مؤمنة بأن التنمية لا تُبنى إلا على أكتاف من يعملون."

وخاطبت عطوة أصحاب الأعمال والمستثمرين بقولها: "أنتم شركاء التنمية، وأدواركم محورية في خلق فرص العمل وتحقيق الاستقرار، لكن النجاح الحقيقي لا يتحقق إلا في بيئة تسودها العدالة والاحترام. العامل الذي ينال حقوقه كاملة هو الأكثر إخلاصًا وإنتاجًا، فلنبنِ معًا علاقة شراكة تقوم على التفاهم والتقدير، لا على الاستغلال أو التمييز."

واختتمت النائبة مايسة عطوة كلمتها قائلة: "في عيد العمال، نرفع القبعة لكل يدٍ تعمل، لكل فكرٍ يُبدع، لكل قلبٍ ينبض بحب هذا الوطن. كل عام وعمال مصر بألف خير، وكل عام ومصر قوية بأبنائها المخلصين."

النائب أحمد عاشور: "إنجازات الدولة المصرية ثمرة عطاء العمال وتضحياتهم"

ومن جانبه هنأ النائب أحمد عاشور، عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، عمال مصر بمناسبة عيد العمال، مشيرًا إلى أن هذا اليوم يعد مناسبة غالية تُستحضر فيها جهود وتضحيات العمال المصريين الذين قدّموا الكثير لبناء الوطن ورفعته.
وأكد "عاشور" أن العامل المصري كان وما زال رمزًا للانتماء والعمل الجاد، ومنارة للإرادة والإخلاص، مضيفًا أن ما تحقق من إنجازات تنموية على أرض الواقع يعد ثمرة هذا العطاء، مشيرًا إلى أن الدولة حرصت على رفع الحد الأدنى للأجور عدة مرات خلال السنوات الأخيرة، في ظل توجيهات القيادة السياسية لتحسين مستوى معيشة العامل وأسرته.
وأشار النائب إلى أن هناك أيضًا توجيهًا لتحسين نظام الحماية الاجتماعية، حيث تم توسيع مظلة التأمينات لتشمل فئات واسعة من العمالة غير المنتظمة، الذين حرموا لسنوات طويلة من الأمان الوظيفي، كما تم تعديل قوانين العمل والتأمينات والمعاشات لضمان مزيد من العدالة والحفاظ على كرامة العامل وحقوقه في بيئة عمل لائقة.
وأضاف "عاشور" أنه تم تدشين مبادرات تدريب وتأهيل المهارات بالتعاون مع وزارة العمل ومؤسسات الدولة لمواكبة التطورات الصناعية والتكنولوجية.
وأكد النائب أن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا صمود العمال وإيمانهم بأن مصر تستحق المزيد، مشيرًا إلى أن العطاء للوطن لا يُقاس بالسنين بل بالإخلاص.
وقال: "لقد خطونا، بفضل جهود عمالنا وبقيادة حكيمة، خطوات واسعة نحو بناء دولة حديثة وقوية، وكان العامل المصري دائمًا في مقدمة الصفوف، مشاركًا بإخلاص في مشروعات التنمية والإنتاج، مساهمًا في استقرار المصانع، ونهضة الزراعة، وتطوير الخدمات، حتى أصبحت سواعدهم عنوانًا للفخر القومي."