سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزارة التعليم تستعد لتطبيق اختبارات التوجيه والإرشاد لطلبة الإعدادى والثانوى.. تمنح التلميذ فرصة اختيار مسار دراسى يناسب ميوله.. صندوق تطوير التعليم: تتميز بأسلوبها العلمى لمساعدة الأسر على اكتشاف قدرات أبنائهم
تبدأ وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى وصندوق تطوير التعليم بمجلس الوزراء إطلاق اختبارات التوجيه والإرشاد المهنى للطلاب فى صيف 2025 لخريجى المرحلة الإعدادية والثانوية؛ تأهيلًا للالتحاق بالمدارس والجامعات وفقا لقدراتهم وميولهم، وكذلك تطوير اختبارات محلية لمحاكاة الاختبارات الدولية فى (TIMMS,PISA) لتأهيل طلاب المستوى الدولى فى هذا الصدد. وقالت الدكتورة رشا شرف، الأمين العام لصندوق تطوير التعليم، أن اختبارات التوجيه والإرشاد المهنى اختبارات إلكترونية استرشادية غير ملزمة هدفها توجيه الطالب واولياء الأمور عن أفضل مسار تعليمى وفق قدراته وميوله. على سبيل المثال طالب أنهى المرحلة الثانوية يخضع للاختبار كى يحدد أى مجموعة من التخصصات والكليات التى يمكن له أن يتفوق فيها، موضحة أن هذه الاختبارات تتميز بأسلوبها العلمى لمساعدة الأسر المصرية لاكتشاف قدرات وميول أبنائهم لأفضل مسار تعليمى. وأوضحت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن هذه الاختبارات تكشف قدرات الطلاب وميولهم العلمى والمعرفى وتمنح الطالب آلية الكشف عن نقاط تفوقه وفى حالة رغبة الطالب فى استكمال المسار الدراسى له حرية ذلك وإلا فلن يتم إجباره على دراسة مسار تعليمى معين سواء فى المرحلة الجامعية بعد إنهاء الثانوية العامة أو المرحلة الثانوية بعد انتهاء المرحلة الإعدادية، مضيفة أنه فى حالة ما إذا تبين من هذه الاختبارات أن ميول الطالب أن يلتحق بالشعبة العلمية ولكن هو وأسرته قرروا اختياره الشعبة الأدبية له مطلق الحرية دون إجباره على مسار معين. وقالت مصادر مسئولة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى أن اختبار التوجيه والارشاد مثلها مثل اختبارات القدرات التى تطبق فى بعض الكليات بالجامعات ولكن الفارق بينهما فى حالة رسوب الطالب فى اختبارات القدرات بالجامعات يحرم من دخول الكلية أما فى اختبار الإرشاد والتوجيه لا يحرم الطالب من دراسة ما يرغب فيه من مسارات تعليمية حتى ولو لم يحصل على اى درجات فى هذه الاختبارات وسوف تعقد للطالب بشكل يمنحه القدرة على معرفة ميوله أى أنها ستعقد فى شكل أسئلة تقيس ذكاء الطالب ومدى القدرة على التحصيل الدراسى فى مجال أو مسار معين وأوضحت المصادر أنه يوجد طلاب يكونوا فى حيرة من أمرهم عند اختيارهم تخصص أو شعبة معينة لدرجة أن بعض طلاب الثانوية العامة يلتحقون بالشعبة العلمية من أجل التفاخر بين أفراد أسرته أو زملائهم، وهذه الاختبارات سوف تمنح كل طالب القدرة على معرفة ميوله وتحديد تفاصيل دراسته. أستاذ تربية: اختبار الإرشاد والتوجيه يجنب الطالب هدر وقته وجهده فى أنماط تعليم غير مناسبه لميوله
وقال الدكتور تامر شوقى أستاذ علم النفس التربوى بجامعة عين شمس : تمثل اختبارات التوجيه والإرشاد المهنى التى تعزم وزارة التربية والتعليم تطبيقها على الطلاب خريجى المرحلة الإعدادية والثانوية لتوجيههم إلى نوع التعليم الذى يتسق مع ميولهم وقدراتهم خطوة مهمة فى الاتجاه الصحيح فى العملية التعليمية والتى تأخر تطبيقها كثيرا فى مصر، ولا توجد أى دولة متقدمة فى التعليم فى العالم لا تطبق مثل هذه الاختبارات على طلابها مما يكشف السر عن نجاح طلاب تلك الدول وتفوقهم فى أنماط التعليم التى يلتحقون بها. وتابع الدكتور تامر شوقى: يعكس تطبيق مثل تلك الاختبارات تمسك وزارة التربية والتعليم بالمنهج العلمى فى إلحاق الطلاب بأنماط الدراسة التى يميلون إليها، والتى تتوافق مع امكانياتهم وقدراتهم، مشيرا إلى أن تلك الاختبارات تزداد أهميتها فى الفترات الانتقالية من التعليم أى مع انتهاء الطالب من الدراسة بمرحلة معينة وانتقاله إلى مرحلة تعليمية جديدة تتنوع فيها أنماط التعليم وفرص الاختيار. وأوضح أنه تفيد مثل تلك الاختبارات الطالب فى التعرف على نواحى القوة والضعف فى قدراته وميوله مما يمكنه من اتخاذ قرار الالتحاق بنمط معين من التعليم فى ضوء نواحى القوة لديه أو تجنب أنماط أخرى فى ضوء نواحى الضعف كما أصبحت المرحلة الثانوية فى مصر تتضمن أنماطا متعددة من التعليم( ما بين ثانوى عام وفنى، ورسمى لغات، وستيم، وتكنولوجيا تطبيقية وغيرها ) وكذلك المرحلة الجامعية(ما بين برامج مميزة وبرامج تقليدية، وجامعات حكومية وجامعات خاصة وجامعات أهلية وجامعات تكنولوجية) الأمر الذى يصيب الطالب وولى الأمر بالحيرة عند صنع قرار اختيار نمط التعليم المناسب للطالب، ومن ثم تقلل هذه الاختبارات من تلك الحيرة. وشدد على أنه تجنب هذه الاختبارات الطالب من هدر وقته وجهده فى أنماط من التعليم لا تتناسب مع ميوله وقدراته والتحق بها دون فحص وتأنى لمدى تناسبها معه حيث أنه فى ضوء نتائج تلك الاختبارات يلتحق الطالب بنمط تعليمى مناسب له مما يزيد من فرص نجاحه وتفوقه فيها، قائلا: هذه الاختبارات تهدف وضع الطالب المناسب فى نوع التعليم المناسب وهذه الاختبارات متصلة بدرجة أكبر بالتوجيه والإرشاد التعليمى أو الدراسى وليس التوجيه والإرشاد المهنى، حيث يوجه الإرشاد المهنى الخريج وليس الطالب) إلى المهن التى تتوافق مع ميوله وقدراته.