قال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي وأستاذ التقويم التربوي بجامعة عين شمس، إن خطوة إطلاق اختبارات التوجيه والإرشاد المهني لخريجي المرحلة الإعدادية والثانوية؛ تأهيلًا للالتحاق بالمدارس والجامعات وفقا لقدراتهم وميولهم، من الخطوات الجيدة والتي تأخرت كثيرًا وتتسق مع التوجهات العلمية والعالمية في هذا الصدد. أهمية اختبارات التوجيه والإرشاد المهني لطلاب الإعدادية والثانوية وأوضح الخبير التربوي، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، اليوم، أنه توجد مجموعة من الدواعي لهذه الاختبارات منها: إن طلاب المرحلة الإعدادية والثانوية الذين يرغبون في الالتحاق بنوع معين من التعليم سواء الثانوي أو الجامعي كثيرًا ما يقعون في حيرة وصراع نفسي عند صنع القرار باختيار نوع التعليم المناسب لهم، بل ويقع في نفس الحيرة والصراع أولياء أمورهم. تتعدد حاليًا أنماط التعليم في المرحلة الثانوية (ما بين تعليم فني، وتكنولوجي تطبيقي، وعام وتجريبي وستيم وبكالوريا لو تم تطبيقها) وفي المرحلة الجامعية (ما بين كليات حكومية تتضمن أقسام وبرامج مختلفة، وجامعات أهلية، وتكنولوجية وخاصة وغيرها) مما يزيد من الحيرة عند صنع القرار. الكثير من الطلاب يختار يختارون حاليًا نوع التعليم الذي يلتحقون به بدون أي مبرر وقد يكون هذا الاختيار لا يتسق مع قدراتهم مما قد يعرضهم للفشل في الدراسة فيما بعد. تعد هذه الاختبارات وسيلة معينة للطلاب على اختيار نوع التعليم الذي يتسق مع قدراتهم وميولهم. اختيار الطالب نوع التعليم الذي يتوافق مع قدراته وميوله يزيد من إمكانية نجاحه فيها وتجنب الهدر في الوقت والجهد إذا لم يتفق مع إمكانياته. تحديات تطبيق اختبارات التوجيه والإرشاد المهني لطلاب الإعدادية والثانوية كيف ومتى وأين سيتم تطبيق هذه الاختبارات (فلكل تطبيق مزاياه وعيوبه سواء ورقيًا أو إلكترونيًا). ما التكاليف المحتملة لتطبيق مثل هذه الاختبارات؟ ما الجهة المنوط لها تطبيق تلك الاختبارات هل الوزارة أم مراكز البحث التربوي أم كليات التربية؟ إن الطالب المصري غالبا ما يختار نوع التعليم الملائم له في ضوء مجموعه كما أن هناك شريحة كبيرة من الطلاب لا يكون لديها حرية في صنع قرار اختيار نوع معين من التعليم في ضوء حصولها على مجاميع منخفضة مما يقلل من قيمة هذه الاختبارات هل ستكون مجانية أم برسوم؟ أخيرًا يجب تعديل مسمى هذه الاختبارات من اختبارات التوجيه والإرشاد المهني إلى التوجيه والإرشاد الدراسي أو الأكاديمي لأنها تتعلق باختيار الطالب نوع معين من الدراسة وليس المهن، التوجيه المهني يحدث عقب تخرج الطالب من الجامعة ويستخدم لتوجبهه لمهنة تتوافق مع ميوله.