قال الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، والخبير التربوي، إن خطوة إطلاق اختبارات التوجيه والإرشاد المهنى للطلاب، خريجى المرحلة الإعدادية والثانوية، تأهيلًا للالتحاق بالمدارس والجامعات وفقا لقدراتهم وميولهم، من الخطوات الجيدة والتي تأخرت كثيرا وتتسق مع التوجهات العلمية والعالمية في هذا الصدد. اقرأ أيضًا | انطلاق المؤتمر السنوي للدراسات العليا بكلية العلوم في جامعة قناة السويس وأوضح الخبير التربوي، أنه توجد مجموعة من الدواعي لهذه الاختبارات منها: 1.إن طلاب المرحلة الإعدادية والثانوية الذين يرغبون في الالتحاق بنوع معين من التعليم سواء الثانوي أو الجامعي كثيرا ما يقعون في حيرة وصراع نفسي عند صنع القرار باختيار نوع التعليم المناسب لهم، بل ويقع في نفس الحيرة والصراع أولياء أمورهم. 2. تتعدد حاليا أنماط التعليم في المرحلة الثانوية (ما بين تعليم فني، وتكنولوجي تطبيقي، وعام وتجريبي وستيم وبكالوريا لو تم تطبيقها) وفي المرحلة الجامعية(ما بين كليات حكومية تتضمن أقسام وبرامج مختلفة، وجامعات أهلية، وتكنولوجية وخاصة وغيرها ) مما يزيد من الحيرة عند صنع القرار. 3. الكثير من الطلاب يختار يختارون حاليا نوع التعليم الذي يلتحقون به بدون اي مبرر وقد يكون هذا الاختيار لا يتسق مع قدراتهم مما قد يعرضهم للفشل في الدراسة فيما بعد 4. تعد هذه الاختبارات وسيلة معينة للطلاب على اختيار نوع التعليم الذي يتسق مع قدراتهم وميولهم 5. اختيار الطالب نوع التعليم الذي يتوافق مع قدراته وميوله يزيد من إمكانية نجاحه فيها وتجنب الهدر في الوقت والجهد اذا لم يتفق مع إمكانياته. وأشار الخبير التربوي، إلى أبرز التحديات التي تواجه هذة الخطوة أهمها كيف ومتى وأين سيتم تطبيق هذه الاختبارات (فلكل تطبيق مزاياه وعيوبه سواء ورقيا أو إلكترونيا)، وما التكاليف المحتملة لتطبيق مثل هذه الاختبارات؟.. وما الجهة المنوط لها تطبيق تلك الاختبارات هل الوزارة ام مراكز البحث التربوي أم كليات التربية؟ وأوضح شوقي، إن الطالب المصري غالبا ما يختار نوع التعليم الملائم له في ضوء مجموعة كما أن هناك شريحة كبيرة من الطلاب لا يكون لديها حرية في صنع قرار اختيار نوع معين من التعليم في ضوء حصولها على مجاميع منخفضة مما يقلل من قيمة هذه الاختبارات. ورأي الخبير التربوي، أنه يجب تعديل مسمى هذه الاختبارات من اختبارات التوجيه والإرشاد المهني إلى التوجيه والإرشاد الدراسي أو الأكاديمي لأنها تتعلق باختيار الطالب نوع معين من الدراسة وليس المهن، التوجيه المهني يحدث عقب تخرج الطالب من الجامعة ويستخدم لتوجبهه لمهنة نتوافق مع ميوله. اقرأ أيضًا | قطاع الدراسات العليا بجامعة القناة يعلن مواعيد المؤتمرات لعام 2025