وأنا ماشى رايح لمعادك بوشوش الرملة تحافظ على خطوتك، وبوصى السحاب يضلل عليكِ، ومش هاكلم القمر عارفه بيغير من نور عينيكِ، كل الزهور فتحت فى سكتك تتمنى لو تقطفيها، والندى فرحان ع الشجر بيجرى يلحق لمسة إديكِ، شوفتى ازاى النسمة مكسوفة وهيه بتلمس ملامحك، سمعتيها لما وشوشتها عشان تقول لك مليون كلمة بحبك، والشمس نورها فرحان لفرحك، كل ده وانتى فى السكة، أُمَّال إيه هايحصل لما أقابلك؟ وأنا رايح أختار فستان الفرح، تجمعنا أحلامنا والحزن انطرح، تبص لنا أنوارنا متعجبة، بقى معقولة تتحقق الحرية فى لحظة، والديابة والوحوش بسرعة استسلمت؟ فجأة ظهرت الحقايق وقلوبنا اتعلمت، إن اللى يحلم بالنجاح فى الشغل إديه علمت، مش ها تتراجعى يا بلدى ولا تنهارى، من إمتى مصر استسلمت؟ أحلف باللى خلقك حرة من آلاف السنين، مش هاترجعى محبوسة فى دمع وأنين، وها نعيد الأساس ونتعلم، ونبنى فيكى من جديد، ومن جوة الحزن ألف عيد، وفى حبك يتولد مليون شهيد، مهما أقول فى حبك مش جديد، من حقنا نعيشك كرامة، مش خوف ولا عبيد ولا مهانة، مانتش بلدهم لوحدهم، إنتى بلدنا كلنا، مش هاتفضلى محبوسة فى قصورهم، حاسك متغاظة من غرورهم، هاترجعى بلدنا كلنا، بلد الناس الطيبين، اللى صبروا ع المر سنين، ياما شدو الحزام، وياما سمعو الكلام، لحد ما اتعلموا إن حبك مش كلام، حبك يبان فى اليأس أمل، والعجز عمل، والخوف أمان، مهما غلط ابنك أو انخدع صدقينى فى حبك يرجع إنسانًا.