ثورة فى خدمات الأحوال المدنية.. سيارات متنقلة لاستخراج الوثائق لكبار السن وذوي الهمم في منازلهم.. خدمات تصلك لباب بيتك في تطور يسهل الحياة ويواكب الجمهورية الجديدة.. الداخلية تكرم المواطن وتسهل حياته اليومية

في خطوة غير مسبوقة، أطلقت وزارة الداخلية ثورة تطوير كبيرة في قطاع الأحوال المدنية لتواكب العصر الجديد وتلبي احتياجات المواطنين بشكل يتماشى مع رؤية الجمهورية الجديدة، فلم يعد هناك حاجة للانتقال إلى المكاتب الحكومية أو الانتظار في الطوابير الطويلة لاستخراج وثائق رسمية.
بفضل تكنولوجيا "أحوال إكسبريس"، أصبح بإمكان المواطنين من كبار السن وذوي الهمم الاستفادة من خدمات الأحوال المدنية في منازلهم، في سابقة نادرة تهدف إلى راحة الجميع في إطار التحول الرقمي الكبير الذي تشهده الدولة.
"الخدمة الجديدة "أحوال إكسبريس" التي يمكن طلبها عبر أرقام الكول سنتر (15340 للمواطنين و15341 لذوي الهمم)، تقدم للمواطنين خدمة توصيل الوثائق الرسمية مثل بطاقة الرقم القومي والمستندات المميكنة إلى أماكن تواجدهم، باستخدام سيارات متنقلة مجهزة بكافة التجهيزات الفنية واللوجستية التي تجعل عملية استخراج الوثائق سهلة وسريعة، وتوفر الخدمة للأفراد الذين يجدون صعوبة في الوصول إلى المراكز الخدمية الفرصة لإتمام معاملاتهم بدون عناء.
وفي مجال الأرقام، يمكننا الإشارة إلى ما حققته هذه الخدمة من نجاح منذ إطلاقها، حيث بلغ عدد الوثائق التي تم استخراجها من خلال هذه السيارات المتنقلة 6771 بطاقة رقم قومي و27473 مستندًا مميكنًا، وتغطى الخدمة حاليًا عددًا من المحافظات الكبرى مثل القاهرة، الجيزة، المنوفية، الدقهلية، أسيوط، وغيرها، في خطوة تجسد التطور الذي يهدف إلى راحة المواطنين وتوفير الجهد والوقت.
المواطنون، سواء من كبار السن أو ذوي الهمم، عبروا عن شكرهم العميق للوزارة على هذا الابتكار المريح، وأعربوا عن رضاهم التام، حيث أكدت إحدى السيدات المسنات أن "الخدمة أصبحت أسهل بكثير، يمكننا الآن استدعاء سيارة الأحوال المدنية إلى منزلنا دون الحاجة إلى التنقل لمسافات طويلة أو مواجهة أي صعوبات"، كذلك، أشاد أحد الأشخاص من ذوي الهمم بالسيارة المتنقلة التي قدمت له خدمة متميزة، قائلاً: "خدمة رائعة وسهلة، تمكنت من استخراج كافة الوثائق التي احتجتها في دقائق معدودة".
وبالحديث عن التغييرات الجذرية التي تشهدها الخدمات الحكومية، يمكننا القول بأن هذه الخدمة تمثل جزءًا من نقلة نوعية في طريقة تقديم الخدمات الحكومية، بحيث لم تعد الوعود حبرًا على ورق، بل أصبحت تحركات على أرض الواقع تحمل في طياتها معنى التيسير على المواطنين والتخفيف عنهم.
التطور في تقديم الخدمات أصبح ملموسًا في كل مكان، فكل خدمة يتم إتمامها الآن في دقائق، وهو ما يعكس سرعة الدولة في التحول إلى العصر الرقمي الذي يقدم المزايا بشكل مريح.
إن التطور الذي نراه في قطاع الأحوال المدنية لم يعد مجرد تحديث تقني، بل أصبح جزءًا من فلسفة جديدة تهدف إلى تحسين حياة المواطن المصري، وتسهيل مهمته في الحصول على حقوقه بطريقة سريعة وسلسة.