قادة سابقون بإسرائيل: محادثات بغداد أفضل من الحل العسكرى ضد طهران

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن المحادثات بين إيران والدول الغربية التى تجرى فى العاصمة العراقية بغداد مازالت مستمرة ولم يتضح بعد إمكانية التوصل لاتفاق يكون مقبولا لجميع الأطراف، وذلك فى الوقت الذى أبدت فيه إسرائيل هذا الأسبوع قلقها من الاتفاق الذى يتبلور مع إيران.
وأضافت يديعوت أنه بالرغم من ذلك، فأن الجنرال فى الاحتياط ونائب رئيس الأركان السابق دان هارئيل ينظر إلى النصف الممتلئ من الكوب، حيث قال فى مقابلة خاصة مع إذاعة الجيش الإسرائيلى، إنه وفقا لما تنشره وسائل الإعلام فإن الفرص أكبر من التهديدات وأن اتفاقا من هذا النوع أفضل من توجيه ضربة إلى إيران فى الوقت الحالى على الأقل.
وأضاف هارئيل: "إن فرض العقوبات على إيران ومتابعتها من قبل الدول العظمى يؤخر إمكانية امتلاك إيران للقدرات النووية العسكرية، ونحن أيضا إن وجهنا ضربة سنعيق البرنامج النووى الإيرانى ولن ندمر كل منشأة هناك"، موضحا "أن العقوبات تضاهى مهاجمة إيران وفى بعض الجوانب أفضل لأننا قمنا بذلك دون استخدام القوة وتعريض إسرائيل للخطر".
وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلى إلى أن موقف رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع إيهود باراك يختلف قليلا عن موقف هارئيل على الأقل وفقا للتصريحات العلنية، ولكنه لا يستبعد أن هذا الموقف من ضمن المحادثات التى تدور بين إسرائيل والدول الغربية فإسرائيل لا تريد أن تبدى تراجعا أمام إيران.
من جانبه قال رئيس شعبة الاستخبارات السابق ورئيس معهد أبحاث الأمن القومى حاليا الجنرال فى الاحتياط عاموس يدلين إنه من المبكر أن نعتقد أن هناك اتفاقا مع الإيرانيين فمن لا يعرفهم هم متمرسين فى المفاوضات وموقفهم صلب.
وأضاف يديلن "إن الجنرال دان هارئيل محق بقوله إن إيران دخلت المحادثات وهى تخضع لضغوط هائلة من قبيل العقوبات الاقتصادية والوقود وتهديدات أخرى، وإيران تحاول كسب الوقت وإذا ما أرادت حل المعضلة ستوافق على ذلك بشروطه".
وقال رئيس معهد أبحاث الأمن القومى "يجب النظر إلى مطلبين يحددان نتائج المحادثات الأول إخراج ما تم تخصيبه فى السنوات الخمس الأخيرة من إيران فهناك عدد من القنابل فى إيران وكمية من اليورانيم المخصب بنسبة 4.5 الذى يمكن من خلاله امتلاك القنبلة الذرية بسهولة، والمطلب الثانى هو تجميد عمل المنشأة الموجودة فى قم واتفاق يحتوى على هذين المطلبين سيكون مقبول وهو أفضل من خيار توجيه ضربة لإيران.