سلَّمت حركتا "حماس" و"الجهاد"، السبت، أربع محتجزات إسرائيليات إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ضمن الجولة الثانية من تنفيذ المرحلة الأولى لتطبيق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بين حماس وإسرائيل. وتم اقتياد المجندات الإسرائيليات الأربع إلى منصة في مدينة غزة وسط حشد كبير من النازحين الفلسطينيين في وجود العشرات من مقاتلي كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، وكتائب سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد. ولوحن المجندات بأيديهن وابتسمن قبل التوجه إلى سيارات اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي سلمتهن إلى إسرائيل. وأكد لجنة الصليب الأحمر التي تسلمت الرهائن، أن الحالة العامة لصحة للأسيرات الإسرائيليات الأربع جيدة. من جانبه أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، استلام 4 مجندات محتجزات لدى حركة حماس، وذلك ضمن الجولة الثانية من تنفيذ المرحلة الأولى لتطبيق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بين حماس وإسرائيل. وذكر بيان مشترك من المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي والمتحدث باسم جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، أنه جرى تسليم المجندات الأربع المُفرج عنهن إلى قوة من الجيش الإسرائيلي والشاباك في قطاع غزة. وأفاد بأن وحدة نخبة في جيش الاحتلال الإسرائيلي وقوة من الشاباك ترافقن المجندات في طريقهن إلى إسرائيل، حيث سيخضعن لتقييم طبي أولي. فيما أعلن مكتب الشهداء والأسرى التابع لحماس، السبت، القائمة الثانية من أسماء 200 من الأسرى المحررين وفقاً لاتفاق تبادل الأسرى مع إسرائيل. وأضاف المكتب أن القائمة تضم أسماء 70 معتقلا من الأسرى المقرر إبعادهم إلى الخارج وفقاً للاتفاق. وأكد مكتب إعلام الأسرى أن المقاومة الفلسطينية حققت، السبت، إنجازًا جديدًا بتحرير 200 أسير فلسطيني ضمن الدفعة الثانية من المرحلة الأولى لصفقة "طوفان الأحرار". وشملت الدفعة الجديدة الإفراج عن 121 أسيرًا محكومًا بالسجن المؤبد، و79 أسيرًا بأحكام مختلفة، مع إبعاد 70 أسيرًا للخارج، مقابل إطلاق سراح 4 مجندات إسرائيليات. وأوضح المكتب في تصريح صحفي، أن هذا الإنجاز يعكس إرادة المقاومة الباسلة وقدرتها على انتزاع حقوق الأسرى رغم قسوة الاحتلال، وهو ثمرة للصمود والتضحيات العظيمة التي قدمها الشعب الفلسطيني. ودعا المكتب أبناء الشعب الفلسطيني في المدن والقرى والمخيمات إلى استقبال الأسرى المحررين بفرح وحفاوة، تأكيدًا على التلاحم الوطني ودعمًا لنضالهم وتضحياتهم التي تمثل رمزًا للحرية والكرامة في وجه الاحتلال. وفي 19 يناير الجاري، أُفرج الاحتلال الاسرائيلي عن 90 أسيرة وطفلًا فلسطينيًا من الضفة الغربيةوالقدس، ضمن الدفعة الأولى من المرحلة الأولى، لتكون هذه الدفعة هي البداية المؤثرة لمسار التحرير ضمن صفقة التبادل. وتشمل صفقة "طوفان الأحرار" في مرحلتها الأولى بشكل كلي، الإفراج عن 1737 أسيرًا فلسطينيًا، حيث تمتد هذه المرحلة على مدار ستة أسابيع، بواقع دفعات أسبوعية. في غزة، قالت وزارة الداخلية، السبت، إنها أنهت كافة الاستعدادات لتسهيل عودة النازحين من جنوب القطاع إلى شماله الأحد، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار. أكدت الداخلي في غزة في بيان لها، أنه سيتم فتح شارع الرشيد الساحلي للمشاة فقط بالاتجاهين ذهاباً وإياباً، كما سيتم فتح شارع صلاح الدين باتجاه واحد أمام عودة المركبات فقط بكافة أنواعها من الجنوب إلى الشمال، حيث ستخضع للفحص قبل السماح لها بعبور الحاجز، مضيفة: سيتم فتح شارعي الرشيد وصلاح الدين بالاتجاهين بشكل كامل للمشاة والمركبات في اليوم الثاني والعشرين من اتفاق وقف حرب الإبادة. في سياق آخر، جنّدت حركة "حماس" الفلسطينية ما بين 10 و15 ألف مقاتل منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، حسبما نقلت "رويترز" عن مصدرين في الكونجرس اطلعا على معلومات استخباراتية أمريكية، مما يشير إلى أن "المقاتلين يمكن أن يشكلوا تهديداً مستمراً لإسرائيل". وتشير المعلومات الاستخباراتية، إلى أن عدداً مشابهاً من مقاتلي "حماس" لقي مصرعه خلال هذه الفترة، وفقاً للمصادر. ولم يتم الإبلاغ عن أحدث التقديرات الرسمية الأمريكية من قبل. في الضفة الغربية، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الخامس على التوالي مخلفا، 14 شهيدا وعشرات الإصابات، وتمدير وهدم وحرق عدد من منازل المواطنين، وتدمير للبنية التحتية فيها. وشهدت عدة قرى وبلدات في محافظة جنين، اقتحامات ومحاصرة لمنازل واعتقالات منها السيلة الحارثية غرب جنين، وميثلون وقباطية جنوباً، حيث شهدت الأخيرة قصفا إسرائيليا من طائرة مسيرة لمركبة أدت إلى استشهاد شابين. ودمرت جرافات الاحتلال الاسرائيلي مدخل بلدتي اليامون والسيلة الحارثية غربا، إضافة لتجريف شارع يافا الواصل بين مدينة جنين وقراها الغربية. وشنت قوات الاحتلال الاسرائيلي حملة اعتقالات واسعة طالت عددا من الفلسطينيين من أحياء ومنازل في مخيم جنين، كما داهمت منزل الأسير الفلسطيني زكريا الزبيدي واحتجزت زوجته وأطفاله، واقتحمت منزلي شقيقيه يحيى وجبريل في منطقة الجابربات وخربت محتوياتهما. وأحرقت جرافات الاحتلال الإسرائيلي عددا من منازل الفلسطينيين في المنطقة الجنوبيةالغربية من المخيم، لتوسيع المنطقة وصولا لحاراته.