بعد شكوى البعض، مصدر بالجيزة يكشف موعد عودة المياه لطبيعتها بعد إصلاح كسر الخط الرئيسي    الرئيس الصيني يعلن عن مساعدات ب 100 مليون دولار لغرة    بعد إلغائه لغياب تقنية الVAR.. البدري ومصطفي في مواجهة حاسمة الليلة بنهائي كأس ليبيا على ستاد القاهرة    إصابة 5 أشخاص فى حادث تصادم بطريق بني عبيد الصالحات بالدقهلية    4 ظواهر جوية تضرب عدة محافظات.. اعرف التفاصيل    ترتيب مجموعة منتخب مصر بعد الجولة الأولى من مباريات كأس العرب    الأحفاد جمعتنا، إعلامية شهيرة تفاجئ حسن شحاتة داخل المستشفى (صور)    «ما تسيبوش حقه».. نداء والد السباح يوسف محمد خلال تلقى العزاء (فيديو وصور)    ممثل وزير الشباب يشارك في وداع السباح يوسف محمد إلى مثواه الأخير.. فيديو وصور    استشهاد 6 فلسطينيين في غارات إسرائيلية على جنوب قطاع غزة    قناة دي فيلت: إذا لم تجد أوكرانيا المال لتغطية عجز الميزانية فستواجه الانهيار الحقيقي    دولة التلاوة.. المتحدة والأوقاف    اللهم إني أسألك عيش السعداء| دعاء الفجر    في جولة محطة العبادلة بالقليوبية.. فودة يشدد على التشغيل القياسي وتعزيز خطط الصيانة    الصحة: لا تراخيص لمصانع المياه إلا بعد فحوصات دقيقة وضوابط رقابية مشددة    أحمد حمدي يكتب: هيبة المعلم    بالمستند.. أكاديمية المعلم تقرر مد موعد المتقدمين لإعادة التعيين كمعلم ل31 ديسمبر    الصحة: خدمات شاملة لدعم وتمكين ذوي الهمم لحصولهم على حقوقهم    وزير الخارجية الفنزويلي: استقبلنا رحلات جوية حملت مواطنين مرحلين من الولايات المتحدة والمكسيك    حلمي عبد الباقي يكشف إصابة ناصر صقر بمرض السرطان    دراما بوكس| بوسترات «سنجل ماذر فاذر».. وتغيير اسم مسلسل نيللي كريم الجديد    د. خالد سعيد يكتب: إسرائيل بين العقيدة العسكرية الدموية وتوصيات الجنرال «الباكي»    نائب وزير المالية: تمويل 100 ألف مشروع جديد للانضمام للمنظومة الضريبية| فيديو    جمال شعبان يُحذر: ارتفاع ضغط الدم السبب الرئيسي للفشل الكلوي في مصر!| فيديو    نجاح جراحة دقيقة لمريض يعاني أعراضًا تشبه الجلطة في الجانب الأيسر    لا خوف من الفيروسات.. الصحة توضح سبب شدة الأعراض في هذا الموسم    أستاذة بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية تكشف أفضل أساليب الطهي للحفاظ على جودة اللحوم    محمد رجاء: لم يعد الورد يعني بالضرورة الحب.. ولا الأبيض يدل على الحياة الجميلة    موعد صلاة الفجر.....مواقيت الصلاه اليوم الخميس4 ديسمبر 2025 فى المنيا    أكسيوس: إسرائيل تحذر من استئناف الحرب في حال استمرار تسلح حزب الله    وزير الثقافة يُكرّم المخرج القدير خالد جلال في احتفالية كبرى بالمسرح القومي تقديرًا لإسهاماته في إثراء الحركة المسرحية المصرية    حظر النشر في مقتل القاضى "سمير بدر" يفتح باب الشكوك: لماذا تُفرض السرية إذا كانت واقعة "انتحار" عادية؟    وليد صلاح الدين: لم يصلنا عروض رسمية للاعبي الأهلي.. وهذا سبب اعتراضي على بسيوني    ماكرون يستعد لإعلان تعديلات جديدة على العقيدة النووية الفرنسية    مشاجرة بين طالبات وزميلتهم تتحول إلى اعتداء بالضرب عليها ووالدتها    أحدهما دخن الشيشة في المحاضرة.. فصل طالبين بالمعهد الفني الصناعي بالإسكندرية    اليوم، آخر موعد لاستقبال الطعون بالمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب    تواصل عمليات البحث عن 3 صغار بعد العثور على جثامين الأب وشقيقتهم في ترعة الإبراهيمية بالمنيا    حريق بجوار شريط السكة الحديد بالغربية.. والحماية المدنية تُسيطر على ألسنة اللهب    القانون يحدد عقوبة صيد المراكب الأجنبية في المياه الإقليمية.. تعرف عليها    كأس إيطاليا – إنتر ونابولي وأتالانتا إلى ربع النهائي    خبر في الجول - انتهاء مهلة عبد الحميد معالي ل الزمالك في "فيفا" ويحق له فسخ التعاقد    علاج ألم المعدة بالأعشاب والخلطات الطبيعية، راحة سريعة بطرق آمنة    احذر.. عدم الالتزام بتشغيل نسبة ال5% من قانون ذوي الإعاقة يعرضك للحبس والغرامة    هل يجوز لذوي الإعاقة الجمع بين أكثر من معاش؟ القانون يجيب    الحكومة: تخصيص 2.8 مليار جنيه لتأمين احتياجات الدواء    هجوم روسي على كييف: أصوات انفجارات ورئيس الإدارة العسكرية يحذر السكان    الإسكان تحدد مواعيد تقنين الأراضى بمدينة العبور الجديدة الإثنين المقبل    قناة الوثائقية تستعد لعرض سلسلة ملوك أفريقيا    بيراميدز يتلقى إخطارًا جديدًا بشأن موعد انضمام ماييلي لمنتخب الكونغو    بالأسماء.. إصابة 8 أشخاص في حادث تصادم ب بني سويف    استئناف المتهمة في واقعة دهس «طفل الجت سكي» بالساحل الشمالي.. اليوم    مصر تستورد من الصين ب 14.7 مليار دولار في 10 أشهر من 2025    تصادم موتوسيكلات ينهى حياة شاب ويصيب آخرين في أسوان    الشباب والرياضة: نتعامل مع واقعة وفاة السباح يوسف بمنتهى الحزم والشفافية    آثار القاهرة تنظم ندوة علمية حول النسيج في مصر القديمة واتجاهات دراسته وصيانته    وكيل لجنة مراجعة المصحف ورئيس منطقة الغربية يتفقدان مسابقة الأزهر السنوية لحفظ القرآن الكريم    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 3ديسمبر 2025 فى المنيا.. اعرف مواقيت صلاتك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس المصريين الأحرار ل"اليوم السابع": الرئيس غير المدعوم من الدفاع والداخلية "عريان".. فرص "مرسى" فى الفوز قوية لاستخدام الدين فى الدعاية لكن استحواذ الإخوان سيفجر ثورات جديدة

فتح الدكتور أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار، العديد من القضايا، وفجر الكثير من المفاجآت فى حواره مع "اليوم السابع"، حيث تطرق الحوار إلى ما تشهده الساحة السياسية خلال هذه الأيام من فشل الأحزاب فى الوصول إلى توافق حول صلاحيات الرئيس، بالإضافة إلى توقعه بأن فرصة "محمد مرسى" مرشح جماعة الإخوان فى الفوز بالانتخابات الرئاسية كبيرة، حيث أكد فى حواره أن الاستحواذ على كافة السلطات من جانب الجماعة سوف يؤدى بدوره إلى تفجير ثورات أخرى، وإلى نص الحوار:
= نبدأ بالانتخابات الرئاسية.. كيف ترى المشهد الآن؟
- أرى أن هناك أموالا كثيرة تم صرفها ببذخ شديد، بالإضافة إلى استخدام المساجد فى الدعاية الانتخابية، ودعوة الأئمة إلى انتخاب مرشح بعينة وإقناع المواطنين بأن هذا سوف يؤدى إلى دخولهم "الجنة"، وما يشهده ذلك من استجابة من جانب البسطاء واستخدام ذلك فى التصويت لصالح المرشحين، وأن هذه الانتخابات وإن لم يحدث بها تزوير، إلا أنها ليست انتخابات نزيهة.
= كيف ترى فرص "محمد مرسى" مرشح جماعة الإخوان فى الانتخابات الرئاسية؟
- فرص "مرسى" قوية فى الفوز بالرئاسة، وذلك للإنفاق غير المسبوق واستخدام الدين فى الدعاية الانتخابية، بالإضافة إلى تنظيم الإخوان وهذا لا ألومه عليها، وسوف ترون ما سوف يتم إنفاقه يومى الانتخابات، بجانب استخدام الدين، وأرغب فى مشاهدة شخص من جماعة الإخوان يكون لديه الشجاعة ليقول لا تستخدموا الدين بهذا الأسلوب، لأن هذا يعد تزويرا للإرادة.
= هل شعبية الإخوان بدأت تتراجع خصوصا بعد سيطرتهم على البرلمان وعدم وجود شىء ملموس يشعر به الشعب؟
- الذين يشعرون بذلك هم الذين انتخبوا الحرية والعدالة من المتعلمين والمثقفين الذين أدركوا الحقيقة، ولكن عامة الشعب من الذى يجرون وراء قوت يومهم، لم يشاهدوا هذه الحقيقة بعد، وشعب مصر عندما خرج فى 25 يناير، كان من أجل إسقاط تيار دكتاتورى متحكم فى كل مظاهر الحياة فى مصر، وإذا كان التيار الإسلامى سوف يفعل نفس ما فعله النظام السابق ستخرج الملايين مرة ثانية إلى الشارع، ومن الواضح أنهم يريدون أن يتحكموا ويسيطروا على كل شيء، وأن الرغبة فى الاستحواذ على كل شىء سيؤدى إلى تفجير ثورات أخرى.
= كان هناك اتجاه داخل الحزب لدعم عمرو موسى فى الانتخابات الرئاسية، وتم التراجع عن ذلك.. ما أسباب ذلك؟
- الحزب توصل إلى قرار بعدم تأييد أحد من المرشحين، لأنه لم يكن هناك إجماع على مرشح بعينه داخل الحزب وهذا تم استنتاجه من خلال عمل استفتاء لجميع المحافظات، من خلال طرح جميع المرشحين، وحصل السيد "عمرو موسى" على أكبر الأصوات ولكن بدون إجماع، ونحن فضلنا أن نترك الاختيار للأعضاء لأن هناك كثيرون لهم وجهات نظر أخرى.
= هل قرار عدم دعم مرشح بعينه يرجع إلى التخوف من التفتت داخل الحزب؟
- من الممكن أن تقول عليه خوف من التفتت داخل الحزب فى انتخابات ليس لنا فيها مصلحة مباشرة.
= هل تتوقع الحسم فى الانتخابات من الجولة الأولى؟
- أشعر أنه سوف يكون الحسم فى الجولة الأولي، وأرجح أن يكون هناك إعادة بين مرشح إسلامى ولا أستبعد أن يكونوا الاثنين إسلاميين كأن يكونا "محمد مرسى" و"عبد المنعم أبو الفتوح".
= هل تتوقع انسحاب المجلس العسكرى من المشهد السياسى بعد انتخاب الرئيس؟
- المجلس العسكرى سيسلم السلطة بعد انتخاب الرئيس، ولكن سوف يكون له دور، لأنه لو جاء رئيس جمهورية من غير دعم وزارة الدفاع ووزارة الداخلية سيكون رئيس "عريان"، لابد أن يدعم المجلس الرئيس ويكون هناك نوع من الاتفاق بينهما، لأن رئيس الجمهورية سيكون رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ولا يصح أن يكون هناك صراع بينهما، ولن يكون هناك مظاهر للحياة الطبيعية السياسية فى مصر لا إذا حصل وئام سياسى ما بين رئيس الجمهورية، والبرلمان، والمجلس العسكري، والمجلس سيظل طرفا لمدة ليست بقصيرة، ولو انسحب المجلس سوف يحدث اختلال شديد فى توازنات القوى فى مصر فى الفترة الحالية، ولذلك لا أتوقع خروج المجلس من الصورة بالسهولة والبساطة التى يتصورها البعض.
= القوى السياسية منقسمة.. البعض يؤيد فكرة الإعلان الدستورى المكمل والبعض يرى أنها تعد على سلطة التشريع التى من المفترض أن تكون من سلطة البرلمان؟
- القوى السياسية دائما منقسمة، وأرى أن الفيصل السياسى الذى كان مع دستور 71 وخرج يقنع الناس بالتصويت ب"نعم" فى الاستفتاء، جاء لنا اليوم ليؤكد أنه ليس له علاقة بدستور 71، وأنه رافض الإعلان الدستورى المكمل، ولكن الوضع الحالى يستلزم إصدار صلاحيات رئيس الجمهورية القادم، ولكن كيف نفعل ذلك؟ يجب أن نفكر فى مصلحة مصر بعيد عن مصلحة الأحزاب.
= معنى هذا أن قوى الإسلام السياسى التى دعت بالتصويت ب"نعم" فى الاستفتاء كانت تدعوا لمصلحتها الخاصة وليس مصلحة مصر؟
- الفكرة أنه عندما تم الدعوة للاستفتاء فى 19 مارس دعت هذه القوى المواطنين للتصويت ب"نعم" بحجة الاستقرار، وأنا أقول لهم أين الاستقرار الآن؟ إذا من قال "نعم" لم يفكر فى مصلحة مصر وإنما فى مصلحة الفيصل السياسى المنتمى إليه، لأنه عندما يصوت ب"نعم" لم يكتب الدستور، ثم يقوم هذا الفيصل بالفوز فى الانتخابات، ومن ثم يستطيع أن يشكل الدستور، وبالتالى فرصة هذا الفصيل ستكون كبيرة فى الوصول إلى السلطة، إذا فى 19 مارس لم يتم التفكير فى مصلحة الوطن.
= ماذا لو تم التصويت ب"لا" من وجهة نظرك؟
- لو حدث ذلك كان من المؤكد الانتهاء من الدستور فى شهر مارس أو إبريل، وكنا سوف نكون فى مرحلة أخرى، ومن المؤكد أن ظروف البلد اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا كانت ستكون أفضل بكثير مما نحن عليه الآن، والعلاقة مع المجلس العسكرى سوف تكون أفضل من ذلك، ولا يصح أن يقال إنها كانت إرادة شعبية، لأنها لو كذلك فعلى الذين قادوا الناس للتصويت ب"نعم" فعليهم أن يقولوا لهم "نعم" عملت إيه؟! لابد من المحاسبة والتقويم، لأنه بعد ذلك عندما تأتى القوى السياسية الأخرى الملقبة بالقوى المدنية والليبرالية وندعو لشىء لا يأتون ويقول إن هذا حرام.
= لماذا فشلت اجتماعات الأحزاب فى الوصول لتوافق حول صلاحيات الرئيس ولماذا تغيب الحزب عن بعض هذه الاجتماعات؟
- المفهوم عن هذه الاجتماعات خاطئ، بمعنى أن كل حزبين يجتمعوا يقولوا إنها اجتماع للقوى السياسية، ونحن دعينا للاجتماع الأسبوع الماضى فى مكتب الدكتور وحيد عبد المجيد وحضرة حزب الحرية والعدالة، وحزب النور، والمصريين الأحرار، والمصرى الديمقراطى، والكرامة، وبعض الأحزاب الأخرى، ولا يصح أن نعلن حتى لو اتفقنا على شىء، أننا نقول كل القوى السياسية أو كافة القوى السياسية، وتم عقد اجتماع فى اليوم الثانى فى حزب الوفد ولم أذهب شخصيا، ولكن كان هناك ممثل للحزب، ولم تتفق القوى المشاركة على شىء، ومنذ هذا التاريخ عقدت بعض الاجتماعات ولم يتم دعوتنا إليها.
= هل من الممكن أن يكون هذا تجاهلا متعمدا؟
- لا أعتقد أنه تجاهل متعمد وأعتقد أنه نوع من اللخبطة، لأنه لا ليس من مصلحتهم هذا التجاهل، وأن ما يحدث هو مجرد عدم التنسيق.
= هل المجلس العسكرى طلب من القوى السياسية وضع تصور للإعلان الدستورى؟
- أود أن أوضح هذا الأمر حول موضوع الإعلان الدستورى، هناك الكثير يتصورون أن المجلس العسكرى طلب منا أن نضع تصورا معينا للإعلان الدستورى، معللين ذلك بأن المجلس عندما يضع الإعلان الدستورى يكون لديه فكرة أن القوى السياسية ماذا تريد، ولكن حقيقة الأمر أنا لم أسمع عن هذا الطلب ولم يطلب المجلس العسكرى شيئا منا بخصوص ذلك، وأن المجلس عندما يريد أن يتحدث مع القوى السياسية يتم الاتصال بجميع القوى وأخبارهم باللقاء، ويتم عقب ذلك عقد مؤتمر صحفى لإعلان ما توصلت إليه القوى المشاركة خلال الاجتماع، ولم يحدث أن اتصل المجلس وطلب مننا أى مشورة أو رأى فى قصة الإعلان الدستورى المكمل، ولا أعرف نية المجلس العسكرى أن يصدر إعلان دستورى مكمل من عدمه.
= كيف ترى الشكل الأمثل للجنة التأسيسية لوضع الدستور؟
- لابد من أن يكون هناك توافق، ونحن اجتمعنا مع كل القوى السياسية وتم الاتفاق على ضوابط ومعاير معينة، والمنتظر هو اختيار الأسماء التى سوف تشارك فى اللجنة، ممن تتوفر فيهم هذه الضوابط والمعايير، بحيث لا يكون هناك نوع من العند السياسى على أسماء بعينها ونسب معينة داخل التأسيسية، وذلك من أجل أن يتم تشكيل اللجنة، وإذا خسرت القوى المدنية انتخابات الرئاسة واستحوذ التيار الإسلامى على البرلمان والرئاسة فلا مانع، ولكن العقد الذى سيكون بين الحاكم والمحكوم هو الدستور، لابد أن يشترك فيه جميع المصريين، لأنه إذا كان التيار الإسلام السياسى هو الذى يحكم مصر هذه الأيام من الممكن أن يتغير هذا الكلام فى الفترة المقبلة، وأنا أرى أن الدستور هو الذى سوف يبين النوايا، وأنا لا أصدق أنهم يريدون دستور بكل الحريات مثل دستور 71 دون وجود صبغة إسلامية به، نحن نريد أن نعلم كيف ستكون هذه الصبغة الإسلامية ونريد أن نعلم الشريعة التى يعلمونها هم ونحن لا نعلمها.
= كيف ترى صلاحيات الرئيس القادم وهل يكون له الحق فى حل البرلمان من عدمه؟
- أنا من وجهة نظرى لابد أن يكون هناك أمور معينة يجب أن تحسم فى صلاحيات الرئيس مثل من هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، ووضع المؤسسة العسكرية، ومن هو صاحب اتخاذ قرار الحرب، بالإضافة لعلاقته الرئيس بالبرلمان، وعلاقة البرلمان بالحكومة، وذلك فى حالة مدة الفترة ما بين عمل الدستور أو الانتهاء منه، بحيث يكون معلوم لنا صلاحيات الرئيس، وأنا ليس من المؤيدين بأن نقوم بعمل شيء تفصيل لرئيس معين، نحن نريد أن نعمل شىء مؤقت تنتهى قريبا بعد وضع الدستور.
= هل استوعب التيار الإسلامى درس التأسيسية؟
- أعتقد أنه الآن متفهم أنه أى محاولة للانفراد بالجمعية التأسيسية ستواجه بحزم شديد.
= كيف ترى القوى أداء المدنية داخل البرلمان؟
- القوى المدنية داخل البرلمان تعمل جيدا، وهناك دعوات بين النواب بأن نقوم بعمل جبهة ثالثة داخل البرلمان، لأن هناك جبهتين الأولى من حزب الحرية والعدالة، والثانية من حزب النور، وأن الجبهة الثالثة سوف تكون من القوى المدنية، وذلك للوقوف أمام القوتين السابقتين من قوى الإسلام السياسى فى عملية التصويت، فسوف نواجه ذلك من خلال القوة التصويتية للجبهة الثالثة.
= فكرة تكوين جبهة ثالثة تبطل سيطرة الأغلبية هل تعنى تجميع قوى اليسار والمستقلين والليبراليين داخل البرلمان؟
- نعم نحن لنا 5 أشهر فقط وبدأت هذه الفكرة تظهر فى الوقت الحالى، وذلك يرجع إلى أن نتيجة السلوك التصويتى داخل البرلمان خطير، وهذا يظهر واضحا عن عملية التصويت، وعن كلمة "هل توافقون" الكل يرفع يده!!، ونحن خسرنا كافة المعارك، وطبيعى أن الحاجة تولد الاختراع، وبالتالى عندما ابتدأنا التحدث معا شعرنا بأهمية توحدنا تحت قبة البرلمان فيما يختص باتخاذ قرارات قد تؤدى غلى تغير مفاهيم كثيرة جدا خاصة بالهوية المصرية.
= فى رأيك هل تتوقع أن مماطلة حزب الحرية والعدالة بشأن تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور سببه انتظاره لما ستسفر عن انتخابات الرئاسة لتشكيلها حسب حظوظ مرشحه؟
-كان هناك نية خالصة من الجميع للانتهاء من الدستور قبل الانتخابات الرئاسية، ولكن ما حدث بالنسبة للجمعية التأسيسية والخلاف الذى تم على نسب التصويت والضوابط والمعاير، جعلنا نتأكد أن الدستور لا يمكن أن يتم الانتهاء منه قبل انتخابات الرئاسية، وأن هذا الانتخابات لها معنى معنوى قوى جدا بصرف النظر عن أهمية المركز فى ظل الظروف الحالية، حيث لأول مرة المصريون ينتخبون الرئيس بشكله الحقيقى منذ 7000 سنة، وهذه انتخابات تاريخية بكل معنى الكلمة، وليس من المعقول التركيز على شيئين فى وقت واحد الانتخابات الرئاسية ووضع الدستور.
= كيف ترى وضع الجيش فى الدستور الجديد؟
- أنا أرى أن أى جيش فى الدنيا يجب أن يكون له خصوصية معينة، أى درجة من درجات الخصوصية، وهذا ما سيتم الاتفاق علية داخل لجنة ال"100" الجديدة التى سوف يتم تشكيلها.
- هل هذه الخصوصية ستشمل الميزانية؟
- لابد وأن تشمل الميزانية، لا يصح أن تكون معلنة، وهذه الخصوصية موجودة فى جميع دول العالم، ولابد أن تكون هناك درجة خصوصية معينة ولا يصح أن نتعامل مع الجيش مثل وزارة السياحة، أو الصحة، أو التعليم، فيما يختص بالميزانية، وأن هذه الخصوصية سوف تتحدد بالاتفاق أثناء اجتماعات اللجنة التأسيسية.
= ما تقيمك للبرلمان فى الشهور السابقة؟
كان من الممكن أن يؤدى البرلمان أفضل من ذلك، وأتمنى أن أرى البرلمان فى الفترة المقبلة مختلفا عن المرحلة السابقة، وأن يدخل بعمق فى مناقشة الأمور التى تهم المصريين عن حق، بمعنى أننا إذا تحدثنا عن التعليم لا يصح أن نتحدث عن الثانوية العامة حول أن تكون سنة أو اثنين، الشعب المصرى يريد أن يسمع مناقشات قوية داخل البرلمان عن منظومة التعليم، والارتفاع بمستوى التعليم، ومستوى المناهج، وكيفية تأهيل المدرسين.
الشعب المصرى يريد أن يسمع عن الصحة، وكيفية الرقى بها، ولكن عندما أرى البرلمان يتحدث عن قوانين معينة لا تهم المواطن فأنا ألومه ولا استثنى نفسى لأننى جزء من هذا البرلمان، ويهمنى فى المرحلة المقبلة أن نناقش قوانين تهم الشعب المصرى.
= فى حالة حل المجلس هل تتوقع حصول التيار الإسلامى على النسبة التى حصل عليها؟
- لن يحصل على هذه النسبة.
= كيف ترى أداء نواب الحزب داخل البرلمان؟
- أعتقد أن أداءهم جيد ويظهر ذلك واضحا من خلال مشروعات القوانين التى تم تقديمها واتصالهم بالجماهير ونقل ما يحدث فى المحافظات إلى البرلمان، ونحن فى مرحلة تحت التدريب، لأن كل الأعضاء يدخلون البرلمان أول مرة، وبالتالى يحتاجون إلى خبرة أكبر.
= أعلنت فى بيان صحفى أن هناك خطة للتطوير بالنسبة للحزب؟
- الحزب يحتفل بعيد ميلاده الأول يوم 4 يوليو القادم ولا يوجد حزب خرج منذ الثورة استطاع النزول إلى الشارع حتى الآن ونحن سوف ننزل إلى الشارع بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية.
= هل هناك تخوفات من التفتت داخل الحزب بعد الإعلان عن بدء تأسيس حزب "الدستور"؟
- بالعكس أنا أشجع الأحزاب الجديدة، ومتأكد أنه فى النهاية سوف تندمج الأحزاب ذات التوجه الواحد، وفى يوم من الأيام ستكتشف كل الأحزاب ذات التوجه الواحد أنها لابد لها من الاندماج.
=وكيف سيكون ذلك؟
أنا أرى أنها سوف تكون بمرحلتين، الأولى أنه سيكون هناك مظلة واحد نعمل تحتها من خلال الاجتماعات التى ستعقد بين هذه القوى وأخذ مواقف سياسية واحدة، ثم بعد ذلك يكون حزب واحد تحت مسمى واحد وهذا توقعي.
= وأخيرا ماذا يريد حزب "المصريين الأحرار" من الرئيس القادم؟
- أن يكون رئيسا لكل المصريين، وأن تظل مصر بهويتها، ولا يأتى رئيس إخوانى يجعل مصر "إخوانية".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.