عيار 21 الآن بعد الارتفاع الجديد.. سعر الذهب والسبائك بالمصنعية اليوم السبت في الصاغة    شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    واشنطن بوست: أمريكا دعت قطر إلى طرد حماس حال رفض الصفقة مع إسرائيل    "جمع متعلقاته ورحل".. أفشة يفاجئ كولر بتصرف غريب بسبب مباراة الجونة    كولر يرتدي القناع الفني في استبعاد أفشة (خاص)    الأرصاد الجوية: شبورة مائية صباحًا والقاهرة تُسجل 31 درجة    مالكة عقار واقعة «طفل شبرا الخيمة»: «المتهم استأجر الشقة لمدة عامين» (مستند)    وكالة فيتش تغير نظرتها المستقبلية لمصر من مستقرة إلى إيجابية    37 قتيلا و74 مفقودا على الأقل جراء الفيضانات في جنوب البرازيل    العالم يتأهب ل«حرب كبرى».. أمريكا تحذر مواطنيها من عمليات عسكرية| عاجل    حسين هريدى: الهدف الإسرائيلى من حرب غزة السيطرة على الحدود المصرية الفلسطينية    حي شرق بمحافظة الإسكندرية يحث المواطنين على بدء إجراءات التصالح    ارتفاع جديد.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 4 مايو 2024 في المصانع والأسواق    رئيس المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات يعلق على أزمة رمضان صبحي    جوميز يكتب نهاية شيكابالا رسميا، وإبراهيم سعيد: بداية الإصلاح والزمالك أفضل بدونه    بعد انخفاضها.. أسعار الدواجن والبيض اليوم السبت 4 مايو 2024 في البورصة والأسواق    مصطفى بكري عن اتحاد القبائل العربية: سيؤسس وفق قانون الجمعيات الأهلية    التموين تتحفظ على 2 طن أسماك فاسدة    دفنوه بجوار المنزل .. زوجان ينهيان حياة ابنهما في البحيرة    صوت النيل وكوكب الشرق الجديد، كيف استقبل الجمهور آمال ماهر في السعودية؟    توقعات الفلك وحظك اليوم لكافة الأبراج الفلكية.. السبت 4 مايو 2024    هيثم نبيل يكشف علاقته بالمخرج محمد سامي: أصدقاء منذ الطفولة    رشيد مشهراوي ل منى الشاذلي: جئت للإنسان الصح في البلد الصح    المتحدة للخدمات الإعلامية تنعى الإذاعى أحمد أبو السعود    معرض أبو ظبي للكتاب.. جناح مصر يعرض مسيرة إبداع يوسف القعيد    حسام موافي يوضح خطورة الإمساك وأسبابه.. وطريقة علاجه دون أدوية    برش خرطوش..إصابة 4 من أبناء العمومة بمشاجرة بسوهاج    سبت النور.. طقوس الاحتفال بآخر أيام أسبوع الآلام    فوزي لقجع يكشف حقيقة ترشحه لرئاسة الاتحاد الأفريقي    هبة عبدالحفيظ تكتب: واقعة الدكتور حسام موافي.. هل "الجنيه غلب الكارنيه"؟    «صلت الفجر وقطعتها».. اعترافات مثيرة لقاتلة عجوز الفيوم من أجل سرقتها    حازم خميس يكشف مصير مباراة الأهلي والترجي بعد إيقاف تونس بسبب المنشطات    هييجي امتي بقى.. موعد إجازة عيد شم النسيم 2024    عرض غريب يظهر لأول مرة.. عامل أمريكي يصاب بفيروس أنفلونزا الطيور من بقرة    250 مليون دولار .. انشاء أول مصنع لكمبوريسر التكييف في بني سويف    أحمد ياسر يكتب: التاريخ السري لحرب المعلومات المُضللة    كندا توقف 3 أشخاص تشتبه في ضلوعهم باغتيال ناشط انفصالي من السيخ    السودان وتشاد.. كيف عكرت الحرب صفو العلاقات بين الخرطوم ونجامينا؟ قراءة    مصرع طفلين إثر حادث دهس في طريق أوتوستراد حلوان    احتراق فدان قمح.. ونفوق 6 رؤوس ماشية بأسيوط    برلماني: تدشين اتحاد القبائل رسالة للجميع بإصطفاف المصريين خلف القيادة السياسية    تقرير: 26% زيادة في أسعار الطيران السياحي خلال الصيف    وكالة فيتش ترفع نظرتها المستقبلية لمصر وتثبت تصنيفها عند -B    وكالة فيتش ترفع نظرتها المستقبلية لمصر إلى إيجابية    توفيق عكاشة: الجلاد وعيسى أصدقائي.. وهذا رأيي في أحمد موسى    عضو «تعليم النواب»: ملف التعليم المفتوح مهم ويتم مناقشته حاليا بمجلس النواب    دينا عمرو: فوز الأهلي بكأس السلة دافع قوي للتتويج بدوري السوبر    شيرين عبد الوهاب : النهاردة أنا صوت الكويت    أول تعليق من الخطيب على تتويج الأهلي بكأس السلة للسيدات    دعاء الفجر مكتوب مستجاب.. 9 أدعية تزيل الهموم وتجلب الخير    دعاء الستر وراحة البال .. اقرأ هذه الأدعية والسور    «البيطريين» تُطلق قناة جديدة لاطلاع أعضاء النقابة على كافة المستجدات    سلوي طالبة فنون جميلة ببني سويف : أتمني تزيين شوارع وميادين بلدنا    طبيب يكشف سبب الشعور بالرغبة في النوم أثناء العمل.. عادة خاطئة لا تفعلها    أخبار التوك شو| مصر تستقبل وفدًا من حركة حماس لبحث موقف تطورات الهدنة بغزة.. بكري يرد على منتقدي صورة حسام موافي .. عمر كمال بفجر مفاجأة    «يباع أمام المساجد».. أحمد كريمة يهاجم العلاج ببول الإبل: حالة واحدة فقط بعهد الرسول (فيديو)    فريق طبي يستخرج مصباحا كهربائيا من رئة طفل    المفتي: تهنئة شركاء الوطن في أعيادهم ومناسباتهم من قبيل السلام والمحبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس المصريين الأحرار ل"اليوم السابع": الرئيس غير المدعوم من الدفاع والداخلية "عريان".. فرص "مرسى" فى الفوز قوية لاستخدام الدين فى الدعاية لكن استحواذ الإخوان سيفجر ثورات جديدة

فتح الدكتور أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار، العديد من القضايا، وفجر الكثير من المفاجآت فى حواره مع "اليوم السابع"، حيث تطرق الحوار إلى ما تشهده الساحة السياسية خلال هذه الأيام من فشل الأحزاب فى الوصول إلى توافق حول صلاحيات الرئيس، بالإضافة إلى توقعه بأن فرصة "محمد مرسى" مرشح جماعة الإخوان فى الفوز بالانتخابات الرئاسية كبيرة، حيث أكد فى حواره أن الاستحواذ على كافة السلطات من جانب الجماعة سوف يؤدى بدوره إلى تفجير ثورات أخرى، وإلى نص الحوار:
= نبدأ بالانتخابات الرئاسية.. كيف ترى المشهد الآن؟
- أرى أن هناك أموالا كثيرة تم صرفها ببذخ شديد، بالإضافة إلى استخدام المساجد فى الدعاية الانتخابية، ودعوة الأئمة إلى انتخاب مرشح بعينة وإقناع المواطنين بأن هذا سوف يؤدى إلى دخولهم "الجنة"، وما يشهده ذلك من استجابة من جانب البسطاء واستخدام ذلك فى التصويت لصالح المرشحين، وأن هذه الانتخابات وإن لم يحدث بها تزوير، إلا أنها ليست انتخابات نزيهة.
= كيف ترى فرص "محمد مرسى" مرشح جماعة الإخوان فى الانتخابات الرئاسية؟
- فرص "مرسى" قوية فى الفوز بالرئاسة، وذلك للإنفاق غير المسبوق واستخدام الدين فى الدعاية الانتخابية، بالإضافة إلى تنظيم الإخوان وهذا لا ألومه عليها، وسوف ترون ما سوف يتم إنفاقه يومى الانتخابات، بجانب استخدام الدين، وأرغب فى مشاهدة شخص من جماعة الإخوان يكون لديه الشجاعة ليقول لا تستخدموا الدين بهذا الأسلوب، لأن هذا يعد تزويرا للإرادة.
= هل شعبية الإخوان بدأت تتراجع خصوصا بعد سيطرتهم على البرلمان وعدم وجود شىء ملموس يشعر به الشعب؟
- الذين يشعرون بذلك هم الذين انتخبوا الحرية والعدالة من المتعلمين والمثقفين الذين أدركوا الحقيقة، ولكن عامة الشعب من الذى يجرون وراء قوت يومهم، لم يشاهدوا هذه الحقيقة بعد، وشعب مصر عندما خرج فى 25 يناير، كان من أجل إسقاط تيار دكتاتورى متحكم فى كل مظاهر الحياة فى مصر، وإذا كان التيار الإسلامى سوف يفعل نفس ما فعله النظام السابق ستخرج الملايين مرة ثانية إلى الشارع، ومن الواضح أنهم يريدون أن يتحكموا ويسيطروا على كل شيء، وأن الرغبة فى الاستحواذ على كل شىء سيؤدى إلى تفجير ثورات أخرى.
= كان هناك اتجاه داخل الحزب لدعم عمرو موسى فى الانتخابات الرئاسية، وتم التراجع عن ذلك.. ما أسباب ذلك؟
- الحزب توصل إلى قرار بعدم تأييد أحد من المرشحين، لأنه لم يكن هناك إجماع على مرشح بعينه داخل الحزب وهذا تم استنتاجه من خلال عمل استفتاء لجميع المحافظات، من خلال طرح جميع المرشحين، وحصل السيد "عمرو موسى" على أكبر الأصوات ولكن بدون إجماع، ونحن فضلنا أن نترك الاختيار للأعضاء لأن هناك كثيرون لهم وجهات نظر أخرى.
= هل قرار عدم دعم مرشح بعينه يرجع إلى التخوف من التفتت داخل الحزب؟
- من الممكن أن تقول عليه خوف من التفتت داخل الحزب فى انتخابات ليس لنا فيها مصلحة مباشرة.
= هل تتوقع الحسم فى الانتخابات من الجولة الأولى؟
- أشعر أنه سوف يكون الحسم فى الجولة الأولي، وأرجح أن يكون هناك إعادة بين مرشح إسلامى ولا أستبعد أن يكونوا الاثنين إسلاميين كأن يكونا "محمد مرسى" و"عبد المنعم أبو الفتوح".
= هل تتوقع انسحاب المجلس العسكرى من المشهد السياسى بعد انتخاب الرئيس؟
- المجلس العسكرى سيسلم السلطة بعد انتخاب الرئيس، ولكن سوف يكون له دور، لأنه لو جاء رئيس جمهورية من غير دعم وزارة الدفاع ووزارة الداخلية سيكون رئيس "عريان"، لابد أن يدعم المجلس الرئيس ويكون هناك نوع من الاتفاق بينهما، لأن رئيس الجمهورية سيكون رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ولا يصح أن يكون هناك صراع بينهما، ولن يكون هناك مظاهر للحياة الطبيعية السياسية فى مصر لا إذا حصل وئام سياسى ما بين رئيس الجمهورية، والبرلمان، والمجلس العسكري، والمجلس سيظل طرفا لمدة ليست بقصيرة، ولو انسحب المجلس سوف يحدث اختلال شديد فى توازنات القوى فى مصر فى الفترة الحالية، ولذلك لا أتوقع خروج المجلس من الصورة بالسهولة والبساطة التى يتصورها البعض.
= القوى السياسية منقسمة.. البعض يؤيد فكرة الإعلان الدستورى المكمل والبعض يرى أنها تعد على سلطة التشريع التى من المفترض أن تكون من سلطة البرلمان؟
- القوى السياسية دائما منقسمة، وأرى أن الفيصل السياسى الذى كان مع دستور 71 وخرج يقنع الناس بالتصويت ب"نعم" فى الاستفتاء، جاء لنا اليوم ليؤكد أنه ليس له علاقة بدستور 71، وأنه رافض الإعلان الدستورى المكمل، ولكن الوضع الحالى يستلزم إصدار صلاحيات رئيس الجمهورية القادم، ولكن كيف نفعل ذلك؟ يجب أن نفكر فى مصلحة مصر بعيد عن مصلحة الأحزاب.
= معنى هذا أن قوى الإسلام السياسى التى دعت بالتصويت ب"نعم" فى الاستفتاء كانت تدعوا لمصلحتها الخاصة وليس مصلحة مصر؟
- الفكرة أنه عندما تم الدعوة للاستفتاء فى 19 مارس دعت هذه القوى المواطنين للتصويت ب"نعم" بحجة الاستقرار، وأنا أقول لهم أين الاستقرار الآن؟ إذا من قال "نعم" لم يفكر فى مصلحة مصر وإنما فى مصلحة الفيصل السياسى المنتمى إليه، لأنه عندما يصوت ب"نعم" لم يكتب الدستور، ثم يقوم هذا الفيصل بالفوز فى الانتخابات، ومن ثم يستطيع أن يشكل الدستور، وبالتالى فرصة هذا الفصيل ستكون كبيرة فى الوصول إلى السلطة، إذا فى 19 مارس لم يتم التفكير فى مصلحة الوطن.
= ماذا لو تم التصويت ب"لا" من وجهة نظرك؟
- لو حدث ذلك كان من المؤكد الانتهاء من الدستور فى شهر مارس أو إبريل، وكنا سوف نكون فى مرحلة أخرى، ومن المؤكد أن ظروف البلد اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا كانت ستكون أفضل بكثير مما نحن عليه الآن، والعلاقة مع المجلس العسكرى سوف تكون أفضل من ذلك، ولا يصح أن يقال إنها كانت إرادة شعبية، لأنها لو كذلك فعلى الذين قادوا الناس للتصويت ب"نعم" فعليهم أن يقولوا لهم "نعم" عملت إيه؟! لابد من المحاسبة والتقويم، لأنه بعد ذلك عندما تأتى القوى السياسية الأخرى الملقبة بالقوى المدنية والليبرالية وندعو لشىء لا يأتون ويقول إن هذا حرام.
= لماذا فشلت اجتماعات الأحزاب فى الوصول لتوافق حول صلاحيات الرئيس ولماذا تغيب الحزب عن بعض هذه الاجتماعات؟
- المفهوم عن هذه الاجتماعات خاطئ، بمعنى أن كل حزبين يجتمعوا يقولوا إنها اجتماع للقوى السياسية، ونحن دعينا للاجتماع الأسبوع الماضى فى مكتب الدكتور وحيد عبد المجيد وحضرة حزب الحرية والعدالة، وحزب النور، والمصريين الأحرار، والمصرى الديمقراطى، والكرامة، وبعض الأحزاب الأخرى، ولا يصح أن نعلن حتى لو اتفقنا على شىء، أننا نقول كل القوى السياسية أو كافة القوى السياسية، وتم عقد اجتماع فى اليوم الثانى فى حزب الوفد ولم أذهب شخصيا، ولكن كان هناك ممثل للحزب، ولم تتفق القوى المشاركة على شىء، ومنذ هذا التاريخ عقدت بعض الاجتماعات ولم يتم دعوتنا إليها.
= هل من الممكن أن يكون هذا تجاهلا متعمدا؟
- لا أعتقد أنه تجاهل متعمد وأعتقد أنه نوع من اللخبطة، لأنه لا ليس من مصلحتهم هذا التجاهل، وأن ما يحدث هو مجرد عدم التنسيق.
= هل المجلس العسكرى طلب من القوى السياسية وضع تصور للإعلان الدستورى؟
- أود أن أوضح هذا الأمر حول موضوع الإعلان الدستورى، هناك الكثير يتصورون أن المجلس العسكرى طلب منا أن نضع تصورا معينا للإعلان الدستورى، معللين ذلك بأن المجلس عندما يضع الإعلان الدستورى يكون لديه فكرة أن القوى السياسية ماذا تريد، ولكن حقيقة الأمر أنا لم أسمع عن هذا الطلب ولم يطلب المجلس العسكرى شيئا منا بخصوص ذلك، وأن المجلس عندما يريد أن يتحدث مع القوى السياسية يتم الاتصال بجميع القوى وأخبارهم باللقاء، ويتم عقب ذلك عقد مؤتمر صحفى لإعلان ما توصلت إليه القوى المشاركة خلال الاجتماع، ولم يحدث أن اتصل المجلس وطلب مننا أى مشورة أو رأى فى قصة الإعلان الدستورى المكمل، ولا أعرف نية المجلس العسكرى أن يصدر إعلان دستورى مكمل من عدمه.
= كيف ترى الشكل الأمثل للجنة التأسيسية لوضع الدستور؟
- لابد من أن يكون هناك توافق، ونحن اجتمعنا مع كل القوى السياسية وتم الاتفاق على ضوابط ومعاير معينة، والمنتظر هو اختيار الأسماء التى سوف تشارك فى اللجنة، ممن تتوفر فيهم هذه الضوابط والمعايير، بحيث لا يكون هناك نوع من العند السياسى على أسماء بعينها ونسب معينة داخل التأسيسية، وذلك من أجل أن يتم تشكيل اللجنة، وإذا خسرت القوى المدنية انتخابات الرئاسة واستحوذ التيار الإسلامى على البرلمان والرئاسة فلا مانع، ولكن العقد الذى سيكون بين الحاكم والمحكوم هو الدستور، لابد أن يشترك فيه جميع المصريين، لأنه إذا كان التيار الإسلام السياسى هو الذى يحكم مصر هذه الأيام من الممكن أن يتغير هذا الكلام فى الفترة المقبلة، وأنا أرى أن الدستور هو الذى سوف يبين النوايا، وأنا لا أصدق أنهم يريدون دستور بكل الحريات مثل دستور 71 دون وجود صبغة إسلامية به، نحن نريد أن نعلم كيف ستكون هذه الصبغة الإسلامية ونريد أن نعلم الشريعة التى يعلمونها هم ونحن لا نعلمها.
= كيف ترى صلاحيات الرئيس القادم وهل يكون له الحق فى حل البرلمان من عدمه؟
- أنا من وجهة نظرى لابد أن يكون هناك أمور معينة يجب أن تحسم فى صلاحيات الرئيس مثل من هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، ووضع المؤسسة العسكرية، ومن هو صاحب اتخاذ قرار الحرب، بالإضافة لعلاقته الرئيس بالبرلمان، وعلاقة البرلمان بالحكومة، وذلك فى حالة مدة الفترة ما بين عمل الدستور أو الانتهاء منه، بحيث يكون معلوم لنا صلاحيات الرئيس، وأنا ليس من المؤيدين بأن نقوم بعمل شيء تفصيل لرئيس معين، نحن نريد أن نعمل شىء مؤقت تنتهى قريبا بعد وضع الدستور.
= هل استوعب التيار الإسلامى درس التأسيسية؟
- أعتقد أنه الآن متفهم أنه أى محاولة للانفراد بالجمعية التأسيسية ستواجه بحزم شديد.
= كيف ترى القوى أداء المدنية داخل البرلمان؟
- القوى المدنية داخل البرلمان تعمل جيدا، وهناك دعوات بين النواب بأن نقوم بعمل جبهة ثالثة داخل البرلمان، لأن هناك جبهتين الأولى من حزب الحرية والعدالة، والثانية من حزب النور، وأن الجبهة الثالثة سوف تكون من القوى المدنية، وذلك للوقوف أمام القوتين السابقتين من قوى الإسلام السياسى فى عملية التصويت، فسوف نواجه ذلك من خلال القوة التصويتية للجبهة الثالثة.
= فكرة تكوين جبهة ثالثة تبطل سيطرة الأغلبية هل تعنى تجميع قوى اليسار والمستقلين والليبراليين داخل البرلمان؟
- نعم نحن لنا 5 أشهر فقط وبدأت هذه الفكرة تظهر فى الوقت الحالى، وذلك يرجع إلى أن نتيجة السلوك التصويتى داخل البرلمان خطير، وهذا يظهر واضحا عن عملية التصويت، وعن كلمة "هل توافقون" الكل يرفع يده!!، ونحن خسرنا كافة المعارك، وطبيعى أن الحاجة تولد الاختراع، وبالتالى عندما ابتدأنا التحدث معا شعرنا بأهمية توحدنا تحت قبة البرلمان فيما يختص باتخاذ قرارات قد تؤدى غلى تغير مفاهيم كثيرة جدا خاصة بالهوية المصرية.
= فى رأيك هل تتوقع أن مماطلة حزب الحرية والعدالة بشأن تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور سببه انتظاره لما ستسفر عن انتخابات الرئاسة لتشكيلها حسب حظوظ مرشحه؟
-كان هناك نية خالصة من الجميع للانتهاء من الدستور قبل الانتخابات الرئاسية، ولكن ما حدث بالنسبة للجمعية التأسيسية والخلاف الذى تم على نسب التصويت والضوابط والمعاير، جعلنا نتأكد أن الدستور لا يمكن أن يتم الانتهاء منه قبل انتخابات الرئاسية، وأن هذا الانتخابات لها معنى معنوى قوى جدا بصرف النظر عن أهمية المركز فى ظل الظروف الحالية، حيث لأول مرة المصريون ينتخبون الرئيس بشكله الحقيقى منذ 7000 سنة، وهذه انتخابات تاريخية بكل معنى الكلمة، وليس من المعقول التركيز على شيئين فى وقت واحد الانتخابات الرئاسية ووضع الدستور.
= كيف ترى وضع الجيش فى الدستور الجديد؟
- أنا أرى أن أى جيش فى الدنيا يجب أن يكون له خصوصية معينة، أى درجة من درجات الخصوصية، وهذا ما سيتم الاتفاق علية داخل لجنة ال"100" الجديدة التى سوف يتم تشكيلها.
- هل هذه الخصوصية ستشمل الميزانية؟
- لابد وأن تشمل الميزانية، لا يصح أن تكون معلنة، وهذه الخصوصية موجودة فى جميع دول العالم، ولابد أن تكون هناك درجة خصوصية معينة ولا يصح أن نتعامل مع الجيش مثل وزارة السياحة، أو الصحة، أو التعليم، فيما يختص بالميزانية، وأن هذه الخصوصية سوف تتحدد بالاتفاق أثناء اجتماعات اللجنة التأسيسية.
= ما تقيمك للبرلمان فى الشهور السابقة؟
كان من الممكن أن يؤدى البرلمان أفضل من ذلك، وأتمنى أن أرى البرلمان فى الفترة المقبلة مختلفا عن المرحلة السابقة، وأن يدخل بعمق فى مناقشة الأمور التى تهم المصريين عن حق، بمعنى أننا إذا تحدثنا عن التعليم لا يصح أن نتحدث عن الثانوية العامة حول أن تكون سنة أو اثنين، الشعب المصرى يريد أن يسمع مناقشات قوية داخل البرلمان عن منظومة التعليم، والارتفاع بمستوى التعليم، ومستوى المناهج، وكيفية تأهيل المدرسين.
الشعب المصرى يريد أن يسمع عن الصحة، وكيفية الرقى بها، ولكن عندما أرى البرلمان يتحدث عن قوانين معينة لا تهم المواطن فأنا ألومه ولا استثنى نفسى لأننى جزء من هذا البرلمان، ويهمنى فى المرحلة المقبلة أن نناقش قوانين تهم الشعب المصرى.
= فى حالة حل المجلس هل تتوقع حصول التيار الإسلامى على النسبة التى حصل عليها؟
- لن يحصل على هذه النسبة.
= كيف ترى أداء نواب الحزب داخل البرلمان؟
- أعتقد أن أداءهم جيد ويظهر ذلك واضحا من خلال مشروعات القوانين التى تم تقديمها واتصالهم بالجماهير ونقل ما يحدث فى المحافظات إلى البرلمان، ونحن فى مرحلة تحت التدريب، لأن كل الأعضاء يدخلون البرلمان أول مرة، وبالتالى يحتاجون إلى خبرة أكبر.
= أعلنت فى بيان صحفى أن هناك خطة للتطوير بالنسبة للحزب؟
- الحزب يحتفل بعيد ميلاده الأول يوم 4 يوليو القادم ولا يوجد حزب خرج منذ الثورة استطاع النزول إلى الشارع حتى الآن ونحن سوف ننزل إلى الشارع بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية.
= هل هناك تخوفات من التفتت داخل الحزب بعد الإعلان عن بدء تأسيس حزب "الدستور"؟
- بالعكس أنا أشجع الأحزاب الجديدة، ومتأكد أنه فى النهاية سوف تندمج الأحزاب ذات التوجه الواحد، وفى يوم من الأيام ستكتشف كل الأحزاب ذات التوجه الواحد أنها لابد لها من الاندماج.
=وكيف سيكون ذلك؟
أنا أرى أنها سوف تكون بمرحلتين، الأولى أنه سيكون هناك مظلة واحد نعمل تحتها من خلال الاجتماعات التى ستعقد بين هذه القوى وأخذ مواقف سياسية واحدة، ثم بعد ذلك يكون حزب واحد تحت مسمى واحد وهذا توقعي.
= وأخيرا ماذا يريد حزب "المصريين الأحرار" من الرئيس القادم؟
- أن يكون رئيسا لكل المصريين، وأن تظل مصر بهويتها، ولا يأتى رئيس إخوانى يجعل مصر "إخوانية".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.