أعلن زعماء دول حلف شمال الأطلسى أن الحلف سيسلم الدور القيادى فى العمليات القتالية للقوات الأفغانية فى شتى أنحاء أفغانستان بحلول منتصف عام 2013، مع رسمه طريقا للخروج من حرب فقدت التأييد العام لها وأدت إلى ضغوط على الميزانيات فى الدول الغربية. وسيقر اجتماع قمة حلف الأطلسى رسمياً اليوم، الاثنين، استراتيجية تدعمها الولاياتالمتحدة للانسحاب التدريجى من أفغانستان، وهى خطوة تهدف إلى تماسك قوة للحلف تحاول التكيف مع قرار فرنسا بسحب قواتها مبكرا. ويحاول الرئيس الأمريكى باراك أوباما وشركاؤه فى حلف شمال الأطلسى أن يثبتوا لناخبيهم الذين أنهكتهم الحرب قرب انتهاء صراع استمر أكثر من عشر سنوات، على الرغم من محاولتهم فى نفس الوقت طمأنة الأفغان بأنه لن يتم التخلى عنهم. وقال أندرس فو راسموسن، الأمين العام لحلف شمال الأطلسى، مع بدء اجتماع القمة، "لن يكون هناك تعجل للانسحاب". وسعى راسموسن لإظهار الوحدة حتى مع تعهد الرئيس الفرنسى الجديد فرانسوا هولاند بالالتزام بتعهده بسحب القوات الفرنسية بحلول نهاية العام قبل عامين من الجدول الزمنى الذى حدده حلف شمال الأطلسى. وقال راسموسن، إن حلف شمال الأطلسى يعتزم نقل كل المسئولية عن الأمن إلى القوات الأفغانية فى شتى أنحاء البلاد بحلول منتصف العام المقبل، ثم سحب معظم القوات المقاتلة للحلف، والتى يبلغ حجمها 130 ألف فرد بحلول نهاية 2014. وعلى الرغم من أن القوات الأجنبية ستواصل محاربة طالبان والمتشددين الآخرين إذا دعت الحاجة لذلك، فإن تركيز المهمة الجديدة للقوات الأمريكية ولقوات حلف الأطلسى سيكون على تقديم المشورة والدعم للجنود الأفغان.