التنسيق بين الجهات الحكومية عال العال، وبينظموا بين بعضهم فى كل حال، ويراعوا المواطن إلى مرتبة خمسة ريال، دا الحال عند مد خطوط التليفون الأرضى مثلاً، يستأذنون المواطنين أولاً حتى لا يتعكر صفوهم من التنزه فى الشوارع الجميلة والحدائق التى تملأ مدينتنا الفاضلة، ثم شركة المياه ومجلس المدينة والحى، الذى أصبح ميتاً، المهم بعد الانتهاء من الحفر تأتى "شركة المستفيدون من العرب للهدم والرصف وتكسير ما تم رصفه" كى ترصف الطريق وتجعله أرضاً ملساء ناعمة تليق بالشعب العريق، بعد يومين أو تلاتة على الأكثر تيجى جهة أخرى لمد خطوط للمياه وتهدم الطرق المرصوفة، كأن المياه لا تصل للمواطنين إلا بعد هدم الجديد، حتى تكون المياه ميه ميه، ولسان حالها "ماتبصليش بعين ردية بص على المهدوم ليه" ، إلى الانتهاء بمد الخطوط لمدة عام أو أقل، تأتى شركة المستفيدين وترصف من جديد وترجع الكرة. وصراحة لا تقف الجهات الحكومية وحدها وراء الإنجاز الحضارى لمدينتنا الفاضلة، ولكن لابد من إلقاء الضوء على المواطن، الذى يقوم بإيصال الصرف الصحى لمنزله بدوره أيضا يكسر فى الشوارع الملساء المرصوفة كالحرير، ومن المفروض أنه يقوم بإصلاحه على نفقته الخاصة "المعدومة" فيقوم بعمله أى كلام والسلام لسان حاله "تولع.. حجيب منين ولا منين أسرق يعنى؟!" والمواطن الآخر يقول أعمل إيه.. فى كل خطوة أمشيها ألاقى تحت رجلى مطب زى ما تكون حفاير الدنيا عملت شوارعنا مطب. وفى كل مرة تنكسر رجلى أدعى وأقول، يارب إللى بيخرب شوارعنا زى ما بيدبنا يندب، وحبر أسود فوق راس البعيد ينكب. وعلاوة الموظفين السنوية، إللى بتنعم بها علينا الحكومة الوردية، وفكراها بتقدمها إعانة اجتماعية، وينتظرها الموظف كالعيدية، ولما يحصل عليها كأنه أخذ ميدالية أولمبية، يكفيه مرتبه لشهر ويتبقى كام ميه، بعد دفع كهرباء ونظافة ومَيّه، ودروس ولبس وأحذية، ويشترى خضار وفاكهة ولحمه نيه، علشان ياكل ويعيش عيشه هنيه، ويشترى لمراته وعياله هدية، ولما يتبقى قرشين يفكر فى نفسه بقى شويه، اهه خلاص أخذ علاوة قومية، تخفض معاها الأسعار شويه شويه، يعيش بها فى نعيم لحد السنة الجايه. ولما يتخرج ابنك بسلام، حتلاقى القوى العاملة مستنياه مش نسياه تجيب له أحسن وظيفة حسب التقدير، ولا يمكن تلاقى الواسطة والمحسوبية وكل حاجة بشفافية، وطبعاً بعد ما تتواجد الوظيفة تحت أقدامك تفكر فى الجواز والجواز عايز إيه.. الشقة من غير ما تفكر تلاقيها تم بناؤها فوراً بخامات مصرية 100%، ولأن الخامات مصرية تلاقيها متوفرة وسهل الحصول عليها وبرخص التراب من (أسمنت - حديد - ......) خلاص اعتبر أن الشقة موجودة ده وعد، ولو عاوز تفرش الشقة فالخامات الصيني..... لا لا أقصد المصرية غاية فى الروعة والجمال وما أقولكش على أسعارها، خليها فى سرك، إلا تحتلنا أمريكا بسبب وجود خامات بجودة عالية غير مصرح بها عالمياً لاحتياجها تقنية عالية فى صناعتها مش زى صناعتهم التى تصنع فى "بير الزلم" بالزاى. حقيقة ده نقطة فى بحر عن مدينتنا الفاضلة والحديث متواصل عن باقى مدننا، وإذا أردت الانضمام إلى المدينة الفاضلة راسلنا على البريد الإلكترونى.