تزايد إقبال أعضاء الجالية المصرية المقيمين فى الجزائر على المشاركة فى عمليات الاقتراع فى الانتخابات الرئاسية عبر "البريد"، وذلك لليوم الخامس على التوالى. وقال المستشار هانى صلاح القائم بالأعمال بالسفارة المصرية بالجزائر، إن السفارة تلقت اليوم أكثر من 100 مظروف انتخابى من قبل أعضاء الجالية وحضور 25 آخرين إلى مقر السفارة للتصويت ليبلغ عدد الذين صوتوا منذ فتح باب التصويت وحتى الآن 205 ناخبين من بين 1014 ناخبا وناخبة مسجلين من خلال الموقع الإلكترونى للجنة العليا للانتخابات الرئاسية. وأضاف أن هناك أعدادا كبيرة من الناخبين المصريين حرصوا على الحضور شخصيا إلى مقر السفارة رغم أنهم يقيمون فى ولايات تبعد أكثر من 500 كيلو متر عن العاصمة حرصا منهم على المشاركة وعدم الاعتماد على البريد خاصة وأن آخر يوم للتصويت هو الخميس القادم. وأشار إلى أن سيتم استلام مظاريف انتخابات جولة الإعادة خلال الفترة من 3 إلى 9 يونيو القادم وذلك من خلال نظام "التصويت البريدى" على نفس النحو الذى تم اتباعه خلال انتخابات مجلسى الشعب والشورى بحيث يتم إرسال مظاريف التصويت بالبريد على السفارة أو تسليمها شخصيا داخل مقر البعثة. وتابع أنه تم إرسال رسائل بمواعيد الانتخابات ومدتها إلى كافة الشركات المصرية العاملة بالجزائر وكذلك إرسال إيميلات إلى أعضاء الجالية المسجلين بموقع اللجنة العليا للانتخابات، موضحا أن إجراء الفرز لأصوات الناخبين سيتم داخل مقر السفارة وبحضور أعضائها والبعثة الدبلوماسية وممثلين عن الجالية تحقيقا لمبدأ الشفافية والوضوح ثم إرسالها إلى وزارة الخارجية التى تقوم بتسليمها للجنة العليا للانتخابات على أن يتم إعلان النتيجة النهائية فى 21 يونيو. ودعا المستشار صلاح الدين كافة أعضاء الجالية المصرية بالجزائر إلى المشاركة القوية فى الانتخابات الرئاسية لما تجسده من منصب حساس خلال هذه الفترة الحرجة التى تمر بها البلاد وبما يعكس الروح الجديدة التى شهدتها بعد ثورتها المجيدة فى 25 يناير، حيث إنه أصبح لدى كل المصريين إحساس عميق بأن مشاركتهم فى الانتخابات حق مكتسب ولن يفرطوا فيه مرة أخرى.