لم تكن هذه المرة الأولى التى يهاجم فيها نصر الله مصر، فقد حث الجيش والشعب المصرى على التمرد على الحكومة المصرية وفتح معبر رفح بالقوة من قبل؛ والآن يتهمها بالشراكة والوساطة فى حصار غزة، معتبراً أن إغلاق معبر رفح من الجرائم التاريخية لمصر، وهو ما دفع عدد من نواب البرلمان لانتقاد تصريحاته معتبرين أن هدفها الإساءة لمصر ودورها التاريخى. من جانبه رفض النائب المستقل علاء عبد المنعم تصريحات نصر الله وهجومه على مصر، ووصفها بالخطأ الجسيم، مشيداً بدور مصر التاريخى، والذى لا يستطيع نصر الله وغيره المزايدة عليه، كما أكد النائب على أن أفعال نصر الله تتجاوز كافة الحدود، بل وتزيد عن سلطاته وحجمه، مضيفاً "إذا كان نصر الله وحزبه يريدون مخاطبة الجيش والشعب المصرى ليتمردوا على مصر فليعلم، أنه لا يملك ذلك". أما النائب الإخوانى محسن راضى، فأكد على أن الاتهامات المتبادلة بين مصر ونصر الله لا تخدم الطرفين وهو أمر مؤسف، وأضاف راضى أن اتهام نصر الله لمصر خاطئ واتهام مصر والتقليل من وطنية الأمين العام لحزب الله غير صحيح. واستنكر راضى إصرار حسن نصر الله على الهجوم ضد مصر وسياساتها فى الحرب على غزة وتمنى أن تتحول حرب التصريحات الكلامية لأفعال كما فعل رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان. من جانبه قال النائب المعارض حمدين صباحى، إن تصريحات نصر الله لا تهدف سوى الوصول للأنفاق المظلمة.