موظف ب"السياحة" يدعى اكتشافه لتمثال أثرى ويتهم "حواس" بالتعتيم

قال فايز السعدى موظف بإحدى شركات السياحة، إنه اكتشف تمثالا أثريا ضخما منحوتا فى قلب الجبل فى منطقة طابا، وذلك أثناء تجوله فى مكان عمله بمدينة طابا عام 2004، موضحا أن التمثال يبلغ طوله ما يقرب من 1100 متر ويقع فى الكيلو 17 طابا _ نوبيع، وأنه تمثال بارز فى الجبل، وتبدو على ملامحه "وفقا لحديثه" أنه يعود إلى العصر الفرعونى، وأنه شخصيا يعتقد أنه تمثال لفرعون مصر الذى مات غرقا فى البحر بعد ملاحقته لنبى الله موسى، وذلك لقرب التمثال المنحوت فى الجبل من شط البحر الأحمر، مؤكداً أنه على يقين أن هذا الاكتشاف سيغير الكثير فى مصر، وسيكون أعظم من تمثال أبو الهول والأهرامات.
وقال السعدى فى تصريحات خاصة ل "اليوم السابع" أنه منذ أن اكتشف التمثال قام بإرسال العديد من الشكاوى إلى كل الجهات الرسمية ممثلة فى وزارة الثقافة والمجلس الأعلى للآثار، وحتى رئاسة الجمهورية، وذلك لاتخاذ اللازم، لكن لم يستجب أحد، مؤكداً أنه عندما أرسل خطاباً للمجلس الأعلى للآثار أمر الدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس وقتها بتشكيل لجنة أثرية لفحص الأمر، وبالفعل ذهبت لجنة أثرية إلى هناك، وانبهرت بالتمثال المنحوت فى قلب الجبل، لكن حواس وقتها رفض الإعلان عن الاكتشاف لأنه لم يقبل أن يكون أحد غيره هو مكتشف هذا التمثال، لذلك لم يعلن عنه وقام بالتعتيم على الموضوع.
ويقول السعدى إنه تقدم بعدة مناشدات أولها بتاريخ 16 مارس 2004 وحتى 23 يناير 2011، لكل من وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى وزاهى حواس ورئيس مجلس الوزراء وحتى رئيس الجمهورية ليكونوا على دراية بالأمر، ويتخذ اللازم، إلا أنه تم تجاهل الأمر، ولم يتم الرد على أى من خطاباتى.
وطالب السعدى المسئولين بجميع الهيئات والقطاعات المختصة باتخاذ اللازم، وتشكيل لجنة لمعاينة الحدث، والتأكد من أهمية التمثال الأثرى فى هذه المنطقة ذات الأهمية الكبرى للوطن، لافتاً إلى أن هذا الاكتشاف سيساعد على تنشيط السياحة فى هذه المنطقة، وانتشار الحضارة المصرية القديمة فى مصر، كما سيكون له أثر فى تكذب الإدعاءات التى تطلقها إسرائيل حول أحقيتها التاريخية فى سيناء.