حذرت وزيرة الخارجية الباكستانية، حنه ربانى كهار، من أن رفض باكستان إعادة فتح طرق إمداد قوات الناتو فى أفغانستان يمكن أن يسبب لها مشكلات كبيرة. وقالت كهار، إن قرار إغلاق طرق الإمداد كان صائباً فى حينه، ولكن حان الوقت الآن لإعادة فتحها، معربة عن اعتقادها الشخصى بضرورة إعادة فتح طرق إمداد الناتو عبر باكستان، والتى مر على إغلاقها الآن نحو ستة أشهر. جاء ذلك فى تصريح أدلت به كهار للصحفيين على متن طائرة رئيس الوزراء يوسف رضا جيلانى لدى عودته إلى إسلام آباد الليلة الماضية قادما من المملكة المتحدة بعد زيارة رسمية استمرت خمسة أيام. وقالت كهار، إن بريطانيا طالبت أيضاً باستئناف إمدادات الناتو ومن مصلحة باكستان تسهيل عملية دولية، وأشارت إلى أن هناك العديد من البلدان الصديقة التى يتم تعطيل إمداداتها أيضا. ولفتت كهار فى تصريحاتها التى تناقلتها اليوم وسائل الإعلام المحلية إلى أن حلف الناتو وقوة المساعدة الأمنية الدولية "إيساف" تنظيمان ينضويان تحت لوائهما 48 بلداً، من بينهم أصدقاء مقربون لباكستان مثل تركيا والمملكة المتحدة. وأضافت بأن باكستان لا يمكن أن تتجاهل أصدقائها. من ناحية أخرى، رفضت كهار التعليق على تنحى السفير الأمريكى فى باكستان كاميرون مونتر، باعتباره شأنا داخليا للولايات المتحدة. وفى الوقت الذى تهيئ فيه الحكومة الباكستانية على ما يبدو الرأى العام لإعادة فتح طرق إمداد الناتو، أطلقت الأحزاب ذات الخلفية الدينية التهديدات والتحذيرات للحكومة من الإقدام على هذه الخطوة. ووصف رئيس حزب جامعة علماء الإسلام فضل مولوى فضل الرحمن التهديدات الأمريكيةلباكستان فى هذا الصدد بأنها مؤامرات لمزيد من إضعاف هذا البلد الذى تكبله المشاكل والاضطرابات. ودعا فضل الرحمن فى كلمة ألقاها فى حفل فى كراتشى، أمس الأحد، إلى توحيد الصفوف لقهر التحديات التى تواجهها البلاد. فيما رأى رئيس حزب الجماعة الإسلامية منور حسن أن القيادة الحاكمة فى البلاد خضعت للضغوط الأمريكية ولم تعد تطيق صبرا على إعادة فتح طرق إمداد الناتو.