أعلنت باكستان أنه لم يتقرر بعد إعادة فتح طريق إمدادات الناتو إلى أفغانستان، حيث تعكف إسلام أباد حاليا على وضع شروط جديدة للتعاون في الحرب على الإرهاب. وقد ورد هذا الايضاح في بيان صحفي صدر اليوم، الجمعة، عن وزارة الخارجية الباكستانية تعقيبا على تصريحات نشرت في وقت سابق منسوبة الى مسئول امني قال فيها إن باكستان تدرس فرض رسوم جديدة قبل اعادة فتح طريق امدادات الناتو. وأشار البيان الى أن إسلام أباد لم ترفض استقبال المبعوث الامريكي الخاص الى أفغانستانوباكستان مارك جروسمان، ولكنها تريد أن تكون زيارة جروسمان المقبلة لباكستان مثمرة وهادفة، لذا رأت ضرورة أن تتم الزيارة بعد أن تكون قد انتهت من مراجعة علاقاتها مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلف الأطلنطي. وأشار البيان إلى أن سفيرة باكستانالجديدة لدى الولاياتالمتحدة شيري رحمن قدمت أوراق اعتمادها للرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل يومين، وجرى خلال اللقاء مناقشة وضع العلاقات الباكستانيةالأمريكية. وأعربت باكستان عن إيمانها بأن العملية البرلمانية - التي تجري حاليا لوضع اللمسات الأخيرة على شروط التعامل من جانبها - ستؤدي إلى نتائج إيجابية لكلا البلدين. وقالت إنها تتطلع الى قيام علاقة على أساس من الاحترام والمصلحة المتبادلين، منبهة الى أنه لايمكن قيام علاقة بين دولتين دون الاتفاق على الأسس التي تنبني عليها. وحول تصاعد التوتر بين إيران والمملكة العربية السعودية بسبب تهديدات ايران باغلاق مضيق هرمز في حال فرض المزيد من العقوبات الغربية عليها بسبب برنامجها النووي، أكدت باكستان اتفاقها مع روسيا بشأن مطالبة جميع الاطراف بضبط النفس وحل جميع القضايا بالحوار والطرق السلمية.