أكد د.باسم عالم، المحامى السعودى الذى تطوع لقضية المحامى المصرى أحمد الجيزاوى، المتهم المصرى فى المملكة العربية السعودية بتهريب أدوية ممنوعة، أنه انسحب من القضية التى اشترط فى قبولها من الأصل أن يجلس وجها لوجه مع الجيزاوى، ويستمع منه لأقواله دون ضغط أو حائل، بعد أن اختلفت أقواله مع أقوال زوجته. وقال د. باسم عالم فى مكالمة هاتفية مع الإعلامية رولا خرسا فى برنامج "البلد اليوم" أمس الأحد، على قناة صدى البلد، إن أحمد الجيزاوى أقر فى لقاء معه أنه جاء إلى السعودية، ومعه 4 حقائب، اثنتان منها لا تعودان إليه، ولم يكن يعلم ما فيها، وأن الجيزاوى علم بما فى الحقائب قبل التفتيش مباشرة. وقال "عالم" اعتذرت عن القضية بعد التضارب بين ما قاله الجيزاوى وما قالته زوجته، وقال "سألت الجيزاوى هل زوجتك كانت تعلم أن عدد الحقائب أربعة فقال نعم كانت تعلم"، ولهذه الأسباب اعتذرت، وأضاف "كنت أريد الدفاع عنه لأنه زميل وناشط حقوقى لكنى اعتذرت لأننى لا أستطيع الدفاع عن أمر فيه شك ونوع من التضارب". وأكد المحامى السعودى أنه إذا تأكد أن المضبوطات من الكبسولات عبارة عن الدواء "زانكس" ستنقل التهمة من إدارة المخدرات إلى تهمة أدوية غير مرخصة تابعة لوزارة الصحة. وخلال المكالمة الهاتفية أبدى باسم عالم عتابه على الصحف وقال "الصحافة التى كانت تمدحنى بالأمس يهاجموننى اليوم والعكس أيضا"، وأضاف "أنا مش مع حد أنا مع الحق سواء الجيزاوى مصرى أو سعودى مسلم أو غير مسلم، والحق لا يعرف لونا ولا وطنا ولا رائحة ولا جنسية، ورفضت الاطلاع على الإقرار والاعتراف، وأكدت أنى لن أقبل القضية قبل مقابلة الجيزاوى بشخصه". وأكد د.باسم عالم أنه خلال لقائه مع أحمد لم يرَ آثار أى تعذيب عليه، وقال "القانون السعودى يحتم أنه لابد أن يكون المحامى مرخصا من وزارة العدل، وحتى الآن لم يرخص لغير السعوديين، وبالتالى لابد أن يكون محامى الجيزاوى سعوديا وهناك اثنان من الشباب تبرعا للدفاع عنه".