كشف المحامى السعودى، باسم عالم، عن أن قضية المحامى المصرى المحتجز فى السعودية، أحمد الجيزاوى، قد تتحول من تهريب مخدرات إلى تهريب أدوية، معلنا اعتذاره عن استكمال المرافعة فى القضية، قائلا: «تأكدت أنه جاء بأربع حقائب اثنتان منها محملة بالأدوية، ولن أترافع عنه». وقال المحامى السعودى عبر حسابه الشخصى على موقع «تويتر» للمدونات المصغرة: «قابلت الجيزاوى وتحدثت إليه مشافهة مباشرة ووجها لوجه، إلا أنه أنكر علمه بما فى الحقائب، وقد تحال قضيته لتهريب أدوية وليس مخدرات».
وأشار عالم الذى كلفته أسرة الجيزاوى وبعض زملائه بمتابعة القضية إلى أنه اعتذر عن عدم استكمال القضية، موضحا: «عدت للتو من مقابلة الأخ أحمد الجيزاوى وتقدمت باعتذارى بعد أن تأكد لى أنه جاء بأربع حقائب اثنتان منها محملة بالأدوية فساءنى ما قال وما بدر منه»، ولم يتطرق عالم لأسباب أخرى أو لتوضيح سبب اعتذاره، رغم أنه كان قال فى مشاركة سابقة له عبر تويتر «إن الأدلة المادية فيها الكثير من عدم الاتساق حتى اللحظة بما فى ذلك اعترافه الخطى». وأردف عالم قائلا: «هناك ملابسات متضاربة واضحة فى وثيقة الاعتراف».
وذهب باسم إلى القول: «أتحفظ بشدة على السلوك غير الحضارى لبعض المتظاهرين أمام السفارة ولكنى أرى أن الرد كان مبالغا وغير متسق مع الحدث»، مشيرا إلى أن «الاعتداء الذى حدث مخالفة للمعاهدات الدبلوماسية الدولية وعلى الحكومة المصرية حماية أمن الدبلوماسيين السعوديين وقد فعلوا ذلك بامتياز».
وزاد قائلا: «أخشى عدم استيعاب القوم بأن تغيير النظام فى مصر صاحبه تغيير للذهنية وما غض الطرف عنه فى زمن المخلوع غير وارد اليوم والعبرة بالاحترام والندية».
وهو ما أيده فيه الكاتب والمفكر الإسلامى القطرى محمد الأحمرى، قائلا: «مصر لم يعد بالإمكان التعامل معها كما كانت فى السابق، والعالم يدرك ذلك ولهذا سترون تراجعا سريعا بعد التنبه لمن هى مصر فلم تعد عزبة مبارك».
ورأى المحامى السعودى أن قضية الجيزاوى ربما تكون «مجرد تهمة تهرب جمركى وتهريب أدوية غير مسجلة»، وتابع: «لننظر لموضوع الجيزاوى من زاوية أخرى: لماذا ترتفع أسعار الأدوية فى المملكة عنها فى مصر بما يبرر تهريبها؟».