قالت وزيرة التعاون الدولى، فايزة أبوالنجا، إن السفير السعودى سيعود الى القاهرة قريبا، وربما خلال ساعات، مشيرة إلى «تأكيد رسمى من الجانب السعودى بعدم سحب أى استثمارات من مصر». وقالت أبوالنجا إن الأزمة بين مصر والسعودية «عابرة وسيتم احتواؤها لقوة العلاقات بين البلدين»، نافية أن يكون لها أى تأثير على الدعم الاقتصادى من دول الخليج، «لأن موضوع السفارة منفصل تماما، وليس من المتوقع أن تسحب السعودية استثماراتها من مصر».
وأضافت أبوالنجا أن «ما تردد عن وجود خلاف حول جزيرتين بالبحر الأحمر، ما هو إلا قصة مختلقة».
وقال مصدر وزارى رفيع المستوى إن «خطوط الاتصال مع المسئولين السعوديين لاحتواء الأزمة مستمرة ولم تنقطع». لكنه أشار إلى أن «المجهود الرئيسى لحل هذه الأزمة مع القيادة السعودية يقوم به المجلس الأعلى للقوات المسلحة».
وكان السفير السعودى بالقاهرة، أحمد القطان، غادر مصر صباح أمس عائدا إلى المملكة، تلبية لقرار استدعائه، وقال المستشار القانونى للسفارة، محمد سامى جمال الدين، إن المملكة أغلقت جميع قنصلياتها بمصر، وهو ما يعنى ضمنا توقف التأشيرات. مضيفا أنه لا استثناء فى ذلك بين طلبات تأشيرات المصريين لأداء العمرة أو الزيارات أو العمل. وأرجع جمال الدين قرار إغلاق السفارة إلى «الوضع الأمنى»، وقال إن الأزمة استمرت 14 يوما تقريبا ولم تتحرك القوى السياسية والحكومة لمنع تفاقمها إلا أمس الأول. وتابع: «كنا نتمنى أن تتدخل الدولة لحل الأزمة بأقصى سرعة، لا أن تترك الشباب ليرسموا نجمة داود على جدران السفارة ويرفعوا الأحذية فى وجوه مسئوليها».
وغادر أكثر من 500 طالب سعودى الإسكندرية أمس، وقال موظف فى شئون السعوديين إنه تم التعاقد مع أحد الفنادق ذات الحراسة الشديدة لحماية الجالية السعودية، لنقلهم إلى مطار برج العرب، تمهيدا لنقلهم للسعودية، على أن تكون الأولوية للنساء والأطفال.
وخلال جلسة مجلس الشعب، أمس، نفى وزير الخارجية، كامل عمرو، أن تكون وزارته تقاعست فى أزمة احتجاز الجيزاوى، وانتقد مظاهرات الناشطين أمام السفارة، وقال: «هذا ليس شباب الثورة».
وكشف رئيس مجلس الشعب، سعد الكتاتنى، عن أنه اتصل برئيس مجلس الشورى السعودى، للاعتذار عما حدث، وعلق قائلا: «أعتقد أن السعوديين لا يأخذون شعبا على انفعالات بعض أبنائه».
وكشف المحامى السعودى، باسم عالم، عن أن قضية المحامى المصرى المحتجز فى السعودية، أحمد الجيزاوى، قد تتحول من تهريب مخدرات إلى تهريب أدوية، معلنا اعتذاره عن استكمال المرافعة فى القضية، قائلا: «تأكدت بأنه جاء بأربع حقائب اثنتان منها محملتان بالأدوية، ولن أترافع عنه».
ونظم العشرات من موظفى شركات توظيف العمالة بالخارج مظاهرة أمام مقر السفارة السعودية بالدقى، أعادوا خلالها طلاء السور، لإزالة الجرافيتى والتعليقات المسيئة للمملكة، طالبوا رئيس المجلس العسكرى، المشير حسين طنطاوى، بالتدخل لإعادة السفير لمصر، ورددوا هتافات: «يا مشير يا مشير، رجع لنا السفير»،.