سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العشرات يتظاهرون أمام السفارة السعودية للمطالبة بالإفراج عن الجيزاوى.. ومشادات بين الأمن والمعتصمين.. ومُسنَّات يشكون من اختفاء أبنائهم فى سجون المملكة
تظاهر العشرات من الأشخاص أمام مقر سفارة المملكة العربية السعودية، أمس الجمعة، تنديداً لما بما حدث مع المحامى المصرى أحمد الجيزاوى الذى تم اعتقاله على خلفية انتقاده للذات الملكية، والحكم عليه بعام حبس والجلد 100 جلدة، فيما كثفت قوات الأمن المركزى تواجدها حول السفارة. وقال أحد الشباب المعتصمين: إن سبب وقفتهم يرجع إلى تضامن السفير المصرى بالسعودية مع ما قاله السفير السعودى، والذى يؤكد أن الجيزاوى حبس بسبب حوزته لمواد مخدرة، مؤكدين أن هذه ليست الحقيقة. وقد انضمت إلى تلك الوقفة منذ بدايتها الناشطة السياسية سميرة إبراهيم، مؤكدة أنها تؤمن بأن التهم المنسوبة إليه بحيازة مواد مخدرة هى تهم ملفقة، متسائلة: كيف خرج بهذه المواد من مطار القاهرة؟ ولماذا لم يعلنوا عن حيازته لتلك المواد إلا بعد مرور 24 ساعة. وهتف المتظاهرون هتافات منها، "عاش عايش عاش.. الجيزاوى مش حشاش"، و"يسقط يسقط آل سعود.. دول عاملين علينا أسود"، "يا جيزاوى وراك رجالة"، "مجلس خزى ومجلس عار اللى يطاطى للملكية"، "قلنا عيش عدالة حرية ضربوا أخونا فى السعودية"، "آل سعود آل سعود.. حكم مبارك مش هيعود"، "يسقط يسقط حكم مبارك لسه بيحكم دارى ودارك"، و"اقتل واحبس واجلد فينا بكرة الثورة فى المدينة". إلى جانب رفعهم لافتات كتبوا عليها "ثورة فى مصر وثورة فى سوريا.. احمى ذاتك العليا"، والحرية لأحمد الجيزاوى. فيما وقعت عدد من المشادات الكلامية التى تطورت إلى حد الاشتباك، وبدأت بمشادات كلامية بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزى المتواجدة أمام مقر السفارة، لرفض قوات الأمن قيام الشباب بوضع العلم المصرى وبوستر كبير لصورة الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس الأمريكى السابق بوش، وتطورت المشادات إلى اشتباكات بالأيدى، إلا أن المتواجدين حالوا دون تطور هذه الاشتباكات، الأمر الذى دفع المتظاهرين إلى رفع أصواتهم بالهتافات، وترديد عدد من الهتافات منها، "لن نرضى بالذل مرة أخرى فعهد الذل قد ولى"، وهتافات أخرى بألفاظ نابية تهاجم الداخلية، إلى جانب قيام بعض شباب الألتراس المتواجدين بترديد شعاراتهم ضد وزارة الخارجية. وحدد المتظاهرين عدد من المطالب داخل منشورات تم توزيعها على قائدى السيارات والمارة تطالب بضرورة تقديم اعتذار رسمى من الحكومة السعودية، عما حدث مع الجيزاوى، وعدم التعرض للمصريين مرة أخرى، إضافة إلى ضرورة سحب السفير المصرى من السعودية، وإرسال احتجاج رسمى للحكومة السعودية، والمطالبة بالإفراج عن جميع المعتقلين المصريين تعسفاً فى سجون السعودية. فيما اعترض عدد من قائدى السيارات المارة على الوقفة، مما أدى لوقوع العديد من الاحتكاكات والمشادات الكلامية بين المتظاهرين وقائدى تلك السيارات، فى حين طالب أحد الشباب المشاركين بعدم افتعال أية مشكلة، وهددهم بأن من يقوم بذلك سيتم تسليمه إلى قوات الشرطة، فى حين قام البعض الآخر بتنظيم حركة المرور بالشارع. وكان من الملاحظ طوال فترة التظاهر أمام السفارة مجىء أكثر من سيدة تبكى وتصرخ وتشكى ما حدث مع ولدها، فقد أتت سيدة وقالت إن ابنها يدعى محمد إبراهيم عمارة، 27 عاما، ويعمل محاسباً فى إحدى الشركات السعودية، وتولى مسئولية خزينة الشركة لمدة 8 شهور، وأجبروه على أن يتولى مسئولية الخزينة، رغم أنه كان يعترض على ذلك، وسرقت الخزينة بعد تلك المدة، مضيفة: "ورغم تأكيد أدلة الجنائية لوجود 5 بصمات ليس من بينها بصمة ابنى، إلا أن القضاء السعودى أصدر حكما بحبسه لمدة عامين، وتم جلده 500 جلدة. وتابعت: "الكفيل طلب منا 500 ألف جنيه حتى يتنازل عن ولدى، إلا أننا لم نستطع أن نتوصل لابننا ولا نستطيع أن نتحدث معه"، وأضافت يسرية: "حاولنا الاتصال بالسفير المصرى بالسعودية وقال لنا إذا أردتم الإفراج عنه عليكم دفع هذا المبلغ للإفراج عن ابنكم". فيما أتت سيدة أخرى تصرخ وتروى قصة ولدها الذى يدعى "محمد على سليم عبد الرحمن" معتقل بسجن تبوك من 23 مارس الماضى، وتتشابه قصته مع قصة محمد إبراهيم عمارة، وغيره من الشباب.