الجزر الثلاث، قضية عالقة بين الإماراتوإيران، لا تلبث أن تختفى لفترة ثم تعود للسطح مرة أخرى، فجرتها هذه المرة زيارة الرئيس الإيرانى المفاجئة لجزيرة أبو موسى الأسبوع الماضى، والتى خلفت ردود أفعال واسعة من قبل المسئولين والإماراتيينوالإيرانيين. وفى ظل تواصل تصريحات المسئولين الإيرانين بشأن الجزر الثلاث، قال النائب الإيرانى إسماعيل كوثري، نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوري الإسلامي، إن بلاده تتمتع بسيادة مطلقة وشاملة علي جزيرة أبو موسي. ونقلت صحيفة إيران قوله، "إن مزاعم وزير الخارجية الإماراتي حول زيارة الرئيس نجاد إلي جزيرة أبو موسي نابعة عن عدم نضج وانعدام القيمة وعدم إطلاع مسئولي الإمارات علي الحقائق". واعتبر كوثري زيارة نجاد لمحافظة هرمزجان، خاصة جزيرة أبو موسي، إجراءً إيجابياً ومرحباً به من قبل أهالي هذه الجزيرة. وقال لو إنهم تطلعوا عن كثب علي جزيرة أبو موسي لأدركوا أن إيران تتمتع بسيادة مطلقة وشاملة، رغم وجود عدد قليل كلفتهم الإمارات بالتواجد هناك. كما أثنا رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائى على زيارة الرئيس نجاد للجزيرة قائلا، إنها زيارة صحيحة وفى محلها، وأضاف أن المسئولين الإماراتيين لا يجب عليهم أن يتحدوا مع الصهاينة ويتسرعوا، وفى الوقت الذى تقرع فيه إسرائيل طبول الحرب ماذا تعنى ردود أفعالههم هذه. وقال يبدو أن المسئولين الإماراتيين يسيئون استخدام صداقتنا لهم، لو اعتقدوا أن إيران ضعفت فهم مخطئون، فاليوم إيران قوية وسترد على أى اعتداء، ومن الأفضل لحكومة الإمارات أن تكون لديها علاقة ود وصداقة مع إيران، وألا تكرر أخطاء الماضى حينما كانت تتبع صدام حسين. وكان السفير أحمد بن حلى، نائب الأمين العام للجامعة العربية، اعتبر زيارة نجاد لجزيرة أبو موسى تحدياً ليس للإمارات فحسب وإنما لكل عربى، مشيراً إلى أن الجامعة نددت بهذه الزيارة فى بيان رسمى، والذى أكد أنها تمثل خطوة غير مبررة وخرقاً واضحاً لجهود التهدئة، ولمحاولات معالجة قضية احتلال إيران الجزر الإماراتية الثلاث بالطرق السلمية.