بعد قيام الثورة المباركة، وهى ثورة 25 يناير 2011 الذى أعقبها انفجار على كل المستويات من إضرابات واعتصامات وتعطيل المصالح العامة وهدم للبنية الأساسية، وإتاحة الفرصة للبلطجة والانفلات الأمنى، فكل مواطن يقول من حقى الاعتصام أو الإضراب، نعم حقك، ولكن حقك أن تعمل أولاً، كما قال الشعراوى، رحمه الله، الثائر الحق الذى يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبنى الأمجاد وينهض بالأمة، ولكن فعلت غير ذلك، لأنكم عطلتوا جميع المصالح من شركات ومستشفيات ونقابات وكثرت الاعتصامات منكم فى الوقت الذى نحتاج فيه بناء اقتصاد الدولة حتى تنعم كل طبقات الشعب بعائد نتائج الثورة. المال هو زينة الحياة الدنيا، وهو محبوب إلى النفس الإنسانية، لا فرق فى ذلك بين نفس مسلمة ونفس غير مسلمة وبين رجل وامرأة بين صغير وكبير، به تقوم الحياة ويتنافس الناس فى جمعة، وبه يتباهون ويتفاخرون، وعليه يتقاتلون بل تتقاتل الدول والأمم من هنا نريد أن نعرف كيف ينظر الإسلام إلى المال، وقد قال الله تعالى "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" صدق الله العظيم. كما أخبر الله تعالى أن الاستغفار سبب للرزق والنعمة، وأن المعاصى سبب للمصائب والشدة، فقال تعالى "ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين"، وقال تعالى "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً". أنصح الشباب بالعمل الكثير النافع للنفس وللأسرة وللوطن وضرورة تعليمهم القيم الأخلاقية فى النشء، وأن يعرف أن هذا حلال، وأن هذا حرام حتى يحصنوه ويحفظوه من هذه الميكروبات والأمراض الخلقية إذا كبر وشاب، فهذه النصيحة مهمة جداً لشباب مصر وفقهم الله وهداهم إلى الثواب.