الاستغفار هو التوجه إلي الله عز وجل بذكره وحمده وطلب عفوه وغفرانه, وهو مطلوب من المسلم في كل حال, سواء كان مذنبا يلجأ إلي ربه لطلب العفو والمغفرة, أو كان ذاكرا شاكرا لربه لنيل مرضاته ولطفه. يقول الإعلامي محمد عبدالعزيز عبدالدايم: إن المولي سبحانه يرشدنا إلي أن الاستغفار مطلوب من الإنسان المسلم وجهه وقلبه وذاته لله رب العالمين في كل حال ومقال, يقول الله تبارك وتعالي مخاطبا الرسول صلي الله عليه وسلم وأمته من خلاله: فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا, فالاستغفار هنا مقرون بتسبيح الله وحمده علي نعمه وآلائه, كما أننا نجد المولي عز شأنه يرشدنا في آيات أخري إلي اللجوء إليه مستغفرين حتي يتجاوز عن سيئاتنا, ويرحمنا بعفوه وغفرانه, يقول سبحانه في صفات المؤمنين الصادقين الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه: والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا علي ما فعلوا وهم يعلمون, ويقول جل شأنه في آية أخري في شأن الاستغفار والمستغفرين: ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما. وهكذا يكون الاستغفار بمثابة التوبة, والإنابة, والرجوع إلي الله رجاء عفوه وغفرانه, علي أن الله سبحانه قد تكفل بأن يجيب مستغفريه بخير ما يجيب به عباده القانتين, يقول تعالي: فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا. ويؤكد الإعلامي محمد عبدالعزيز عبدالدايم أن الرسول صلي الله عليه وسلم أرشدنا في سنته الشريفة إلي أن الاستغفار يخفف الضيق عن الإنسان, ويفتح أمامه المغاليق, ويجعل عسره يسرا, يقول صلي الله عليه وسلم: من أكثر من الاستغفار جعل الله عز وجل من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب. وسيد دعاء الاستغفار كما أرشدنا الرسول صلي الله عليه وسلم هو: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك, وأنا علي عهدك ووعدك ما استطعت, أعوذ بك من شر ما صنعت, أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي, فاغفر لي, فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.