الصفقة الكبرى

تملك مصر تاريخا و حضارة ما يجعلها دائما قبلة للذين يريدون الاطلاع على تفاصيل التراث و سبر اغوار التاريخ

ايضا تملك مصر موقعا جغرافيا متميزا فهي تطل على البحرين الاحمر و المتوسط

اطلالة رئيس الوزراء د/ مصطفى مدبولي على الهواء مباشرة للحديث عن الصفقة الاستثمارية الكبرى لمشروع تنمية و تطوير منطقة رأس الحكمة تؤكد ما تملكه مصر من امكانات جاذبة للاستثمار

مصر و الامارات يد واحدة تعلي من مكانة العمل العربي المشترك في مواجهة المحن و التحديات و التعاون الاقتصادي بين البلدين يؤكد تلك الحقيقة

فالحكومة المصرية وضعت مخططا كاملا لتنمية الساحل الشمالي الغربي وفقا لأسس ومعايير تخطيطية، تضمن الاستغلال الأمثل للأراضي، وجذب الاستثمارات المحلية والدولية، وتوفير فرص عمل جديدة، مستهدفة استيعاب الزيادة السكانية وتقدر بحوالي 34 مليون نسمة، كما ستولد المشروعات المزمع تنفيذها بالمخطط نحو 11 مليون فرصة عمل، حتى عام 2052.

مشروع تنمية مدينة رأس الحكمة لا يُعد أمرًا مفاجئا بل يأتي في إطار تخطيطي عمراني للمنطقة، كما يأتي في إطار الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص. وأنه يأتي كجزء من مخطط الدولة المصرية 2052 لتنمية الساحل الشمالي الغربي، وجعل المدينة على خريطة السياحة العالمية، ومنطقة جذب لتوطين خمسة ملايين نسمة.

مشروع رأس الحكمة وغيرها من المشروعات هي مشروعات استثمار مع القطاع الخاص والاجنبي خاصة و أن استراتيجية الدولة لتنمية الساحل الشمالي الغربي تستهدف إنشاء تجمعات عمرانية جديدة، قائمة على الأنشطة السياحية والسكنية وأنشطة التصنيع الزراعي والتعدين، إضافة إلى أنشطة سياحة السفاري

من المتوقع أن تجذب مدينة رأس الحكمة 3 ملايين سائح سنوياً من خلال التركيز على سياحة اليخوت والسياحة الشاطئية والبيئية والصحراوية.

الاتفاق سينتج عنه ضخ مليارات الدولارات في البنك المركزي المصري، في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد المصري من شح السيولة الدولارية، وعليه فإن الاستثمار الأجنبي المباشر هو أحد الأهداف الاستراتيجية الذي تسعى له كل دولة لتحسين أوضاعها الاقتصادية.

الاستثمارات الأجنبية التي سيتم ضخها في السوق ستساهم في زيادة المعروض الدولاري النقدي في البنوك وتوفير جزء من احتياجات الأسواق خاصة للأغراض العاجلة