قال هانى قسيس، وكيل المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية، إن المصدرين يتعرضون لكارثة حقيقية نتيجة توقف ميناء شرق بورسعيد عن العمل للأسبوع الثالث على التوالى، دون تدخل من أى سلطات فى الدولة، لافتا الى أن هناك المئات من الكونتينرات المحتجزة فى الميناء تعرضت للتلف. وأضاف قسيس فى تصريح ل"اليوم السابع"، أن هناك عددا كبيرا من الدول المستوردة من مصر ألغت جميع الطلبات بسبب تأخر وصولها عن المواعيد المحددة، وتحولت للاستيراد من دول أخرى مثل مالطة، مما أفقد المصدرين تعاملاتهم مع الدول الخارجية وتعرضهم لخسائر كبيرة. وأشار وكيل المجلس التصديرى للصناعات إلى أن هناك عددا من الحاويات تحولت إلى ميناء الإسكندرية للتصدير، إلا أنه مع تكدس الحاويات بالميناء بزيادة عن طاقته القصوى لم يستطع كافة المصدرين للتصدير، لافتا إلى أن هناك ما يقرب من 150 حاوية للصناعات الكيماوية، و250 حاوية لصناعة الزجاج، إضافة إلى 100 حاوية للصناعات الغذائية. وأوضح قسيس، أنه رفع مذكرة لعدد كبير من الجهات المسئولة ومنها المجلس العسكرى ومجلس الشعب، والدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء للتدخل لحل الأزمة، خاصة بعد تجاهل الدكتور محمود عيسى، وزير الصناعة والتجارة الخارجية للمذكرات التى أرسلها المجلس إليه لحل الأزمة، وقال إن وزير الصناعة يحتفظ بكرسيه فى الوزارة دون تدخل لحل أزمات التجارة الخارجية التى يكاد يفقد فيها المصدرون لأسواق كبيرة فى الخارج، وهو ما يؤثر على وضع الاقتصاد المصرى والمصنعين بشكل كبير. من جانبه قال شريف البلتاجى عضو المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، إن عددا كبيرا من بضائع السلع الزراعية تتعرض للتلف، بسبب توقف الحاويات فى الميناء، وهو ما يمثل قلقا شديدا على المصدرين، ومتوقع أن يتسبب فى خسائر كبيرة للاقتصاد بعد أن تحول عدد كبير من الدول للاستيراد من دول أخرى بعد تأخر وصول مطالبها من مصر. وطالب البلتاجى بضرورة تدخل وزير الصناعة والتجارة الخارجية باعتباره المعنى بحماية التجارة الخارجية لمصر، وفقا لتصريحاته، بعد أن استمرت الأزمة على مدار الثلاثة أسابيع ولم يتدخل لحلها. وفيما يلى نسخة من المذكرة المرسلة من المجلس التصديرى الى وزير الصناعة ومنها إلى كافة المسئولين... اضغط هنا