أثارت أزمة تعطيل العمل فى ميناء العين السخنة حالة من الغضب والاستياء بين المصدرين بعد الغاء عدة صفقات لتصدير بعض السلع الصناعية الى الخارج . وكانت بعض الغرف الصناعية قد تلقت شكاوى عديدة من أعضائها حول تعطل خطوط انتاجها نتيجة حجز خامات ومستلزمات إنتاج لها بميناء العين السخنة. وقال جلال الذوربا رئيس اتحاد الصناعات المصرية ان القطاع الصناعى يمر بمرحلة خطيرة من التراجع فى عملية الانتاج نتيجة التعطيلات المتكررة للموانى . وأشار الى أن الاتحاد طالب الحكومة عدة مرات بوقف الاعتصامات الفئوية فى المواقع التى تؤثر بشكل مباشر على الانتاج والتصدير، مؤكدا ان كثير من الصناعيين يواجهون تراجعا كبيرا فى التصدير نتيجة اضرابات الموانى. وأضاف أن اتحاد الصناعات يرى أن استمرار الاضطرابات والوقفات الفئوية بمختلف القطاعات الخدمية يمثل ضربة قاصمة للاقتصاد الوطنى . وقدر هانى قسيس أمين عام مجلس الاعمال المصرى الاثيوبى خسائر الشركات المصرية نتيجة تعطل ميناء العين السخنة بأكثر من100 مليون جنيه، وقال إن المشكلة ليست فى تحمل الشركات المصدرة غرامات تأخير البضائع المصدرة فقط، إنما تمتد للاضرار بسمعة المصدر المصرى فى كثير من الاسواق الخارجية . وأكد أن توقف موانى شرق التفريعة والعين السخنة ودمياط بشكل متكرر أدى لاتخاذ كثير من الشركات العاملة فى التصدير اتجاهات لتقليص الانتاج بما يكفى السوق المحلى وحده . بدوره حذر محمد المهندس نائب رئيس غرفة الصناعات الهندسية من دعوات مشبوهة يتم اطلاقها لتعطيل الموانى المصرية عن العمل ، مؤكدا أن هناك دول منافسة لمصر تسعى لتدمير الاقتصاد المحلى ووقف الصادرات المصرية . وقال الدكتور وليد هلال رئيس المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية أنه بعث بعدة مذكرات عاجلة الى الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء ، والدكتور محمود عيسى وزير الصناعة والتجارة الخارجية ، ومحمد سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب للتدخل لتفعيل قانون منع الاضرابات المؤثرة على الخدمات العامة .