تكرار توقف العمل في المواني المصرية مشكلة تؤرق المجتمع الانتاجي فخلال الفترة الاخيرة توقف العمل لفترات بمواني العين السخنة وشرق التفريعة ودمياط, وذلكفي ظاهرة تحير الجميع فخلال أصعب أيام الثورة لم يتوقف العمل في أي ميناء علي مستوي الجمهورية بل استمرت الحركة طبيعية. والان وبعد المكاسب التي حققتها الثورة لماذا يلجأ البعض لاسلوب تعطيل العمل والانتاج وتدمير الكيانات الاقتصادية لمصر, وليس سرا ان احد اسباب تخفيض تصنيف مصر الائتماني هو هذه الاضرابات والمظاهرات الفئوية وترك مواقع العمل والانتاج. هذه المشكلات دفعت المجتمع الانتاجي كما يقول فريد الطوبجي عضو شعبة الصناعات الهندسية إلي أعداد مذكرة عاجلة لوزير الصناعة والتجارة الخارجية والجهات المعنية الاخري تحذر من التأثير السلبي لهذه الحوادث علي مسيرة الاقتصاد المصري, حيث أن المصانع باتت في موقف صعب للغاية, فمن ناحية تواجه خسائر مباشرة لتوقف المواني حيث تتراكم الشحنات وهي في الاغلب مستلزمات انتاج وسلع وسيطة مما يؤثر علي الطاقة الانتاجية للمصانع, بجانب تحمل اعباء اضافية بسبب غرامات التآخير والارضيات وهو ما يزيد من تكلفة الانتاج والتي يتحملها المستهلك. ايضا هناك خسائر غير مباشرة مثل زيادة اسعار التأمين علي الشحنات وتشدد البنوك في فتح الاعتمادات المستندية لتمويل احتياجات المصانع من المواد الخام وقطع غيار, ويضيف الطوبجي أن الاخطر من ذلك احتمالات احجام شركاء مصر التجاريين علي التعامل مع مصر, لتخوفهم من عدم قدرتنا علي الوفاء بالتعاقدات في المواعيد المحددة... في النهاية نحن نضم صوتنا لصوت العاملين بالصناعة والتجارة ونناشد معهم المجتمع باسره بضرورة التوقف عن مسيرة الهدم والاضرابات وأن نعود الي البناء فهذا ما تستحقه مصر من ابنائها.