وقعت السيدة فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى اتفاق مشروع التنمية المتكاملة لمنطقة دهشور، والذى يعد نتاج تعاون بين الحكومة المصرية ممثلة فى وزارة السياحة والمجلس الأعلى للآثار والصندوق الاجتماعى للتنمية، ومركز تحديث الصناعة، وجهاز شئون البيئة بتنسيق قومى من خلال وزارة التعاون الدولى من ناحية، وعدد من هيئات الأممالمتحدة من ناحية أخرى. ويأتى تنفيذ هذا المشروع فى اطار الدعم الذى تقدمه الأممالمتحدة من خلال هيئاتها ووكالتها العاملة فى مصر للأولويات التنموية القومية للحكومة المصرية. ويهدف المشروع الى تنمية منطقة دهشور التى تعد ذو طابع اثرى وثقافى فريد نظراً لوجود ثلاثة أهرامات هى بنت وهرم أمنمحات الثالث والهرم الأحمر، بالإضافة الى كونها احد مواقع التراث العالمى وفقاً لما أعلنته منظمة اليونسكو. هذا ويتم التنفيذ من خلال دعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وتقديم الدعم الفنى فى مجال ادارة المشروعات وخلق فرص عمل جديدة لتحسين مستوى المعيشة وظروف العمل فى المنطقة. هذا الى جانب دعم المشروع للجهود الحكومية لرفع كفاءة مفتشى الاثار فى المنطقة بهدف الحفاظ على استدامتها، ودعم خطة إدارة جبانة دهشور التى أعدها المجلس الاعلى للآثار بالتعاون مع منظمة اليونسكو. وصرحت ابو النجا ان المشروع الذى سينفذ خلال ثلاث سنوات ويتكلف نحو 3.1 مليون دولار، سيمول من خلال صندوق البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة والحكومة الاسبانية المشترك، والذى أنشيء بمقتضى الاتفاقية الموقعة بين الجانبين وتتيح من خلاله الحكومة الاسبانية مبلغ 528 مليون يورو لمدة اربع سنوات وذلك بهدف دفع جهود الاممالمتحدة لتحقيق اهداف الألفية التنموية على مستوى الدول . الجدير بالذكر ان هذا هو المشروع المصرى الثانى الذى يموله الصندوق بعد مشروع مواجهة مخاطر تغيير المناخ بميزانية إجمالية بلغت 7.6 مليون دولار، كما تقوم وزارة التعاون الدولى والبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة حالياً بالتنسيق بين الجهات المعنية لإعداد مشروعين اخرين "مشاركة القطاع الخاص فى التنمية ورفع مستوى تغذية الطفل " لتمويلهما من الصندوق.