قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، أكمل الدين إحسان أوغلى، إنه ليس ضربا من المبالغة بالقول إنه لا يوجد صراع محلى أو إقليمى بعد اليوم، معللا ذلك بأن العالم يشهد آثارا كبيرة للعولمة على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. وأضاف إحسان أوغلى فى كلمته فى افتتاح الجلسة التشاورية حول "تعزيز دور الوساطة" أن مبدأ الوساطة، وحل النزاعات أصبح ضروريا بالنسبة للمنظمات الدولية والإقليمية، لكون النزاعات تحصل فى مناطق هذه المنظمات، ولأن الأخيرة من أكثر الجهات إدراكا للجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لهذه المناطق. وكان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى قد افتتح الجلسة التشاورية فى مقر المنظمة بجدة، اليوم الثلاثاء، بمشاركة كل من لامبيرتو زانير، الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا، وأوسكار فيرنانديز تارانكو، الأمين العام المساعد للشئون السياسية فى الأممالمتحدة، وشدد إحسان أوغلى على أن منظمة التعاون الإسلامى تؤمن بأن المنظمات الإقليمية لديها دور كبير فى تعزيز السلام العالمى. وشارك فى الجلسة عدد من المنظمات الدولية والإقليمية، حيث بحثت الأدوات والوسائل اللازمة من أجل ضمان السلام والأمن والاستقرار فى العالم من خلال الوساطة، وبالاسترشاد بقرار الجمعية العامة رقم 65/283 الذى يقضى بضرورة "تعزيز دور الوساطة فى تسوية النزاعات بالوسائل السلمية ومنع نشوب النزاعات وحلها". وأعرب إحسان أوغلى فى كلمته عن ثقته بأن الجلسة التى ستستمر يومين، سوف تتمكن من تحقيق النتائج المرجوة منها، والتى تهدف إلى تشجيع الدول الأعضاء فى المنظمات المختلفة المشاركة على إيلاء الوساطة، الأهمية اللازمة باعتبارها أفضل الأدوات من أجل حل الصراعات فى العالم.