نائب رئيس الوزراء العراقى: النفط يهرب من إقليم كردستان إلى إيران

أكد نائب رئيس الوزراء العراقى لشئون الطاقة حسين الشهرستانى اليوم الاثنين، أن كميات كبيرة من النفط تهرب من إقليم كردستان إلى إيران، ملمحا إلى إمكانية اقتطاع أموال من الموازنة المخصصة للإقليم الكردى.
وقال الشهرستانى فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزير النفط عبد الكريم لعيبى فى بغداد أن "كردستان ليست لديها مصاف لتكرير النفط، لذا فإن الجزء الأكبر يهرب إلى خارج العراق عبر الحدود الإيرانية بشكل رئيسى".
وأضاف "تحدثنا مع إيران وتركيا حول هذا الموضوع وطلبنا ضبط الحدود لمنع التهريب".
من جهته قال لعيبى: "لدينا مؤشرات وتقارير تفصيلية عن المناطق التى يهرب منها النفط تجاه إيران والتى تذهب إلى منافذ على الخليج عبر بندر عباس وبندر خمينى وتباع بأسعار أقل من الأسعار العالمية". وذكر أن "هناك كميات تعبر إلى أفغانستان عن طريق إيران".
وجاء الحديث عن تهريب النفط من إقليم كردستان بعد يوم من إعلان وزارة النفط فى حكومة الإقليم الذى يتمتع بحكم ذاتى أنها قررت وقف الصادرات النفطية "حتى إشعار آخر" بسبب خلاف مالى مع بغداد.
وتطالب الوزارة الحكومة المركزية منذ نحو عام بأموال مخصصة للشركات العاملة فى الإقليم الكردى. ويصدر إقليم كردستان يوميا بين 65 وسبعين ألف برميل، بحسب أرقام رسمية.
وقال الشهرستانى إن حكومة إقليم كردستان أوقف تصدير النفط تدريجيا حيث "قلصت الكميات خلال الأشهر الماضية من 175 ألف برميل فى منتصف 2011 إلى 70 ألف برميل خلال الأيام الماضية، ثم تم إيقاف التصدير تماما أمس" الأحد.
وذكر أن "مجموع قيمة النفط الذى لم يصدر خلال عام 2011 هو 3 مليارات و547 مليون دولار"، وأن "قيمة النفط غير المسلم من قبل الإقليم فى عام 2010 هى ملياران و102 مليون".
وأشار إلى أن "هناك أموالا كبيرة سوف تسبب عجزا فى الموازنة إن لم تسلم، ولا بد للحكومة أن تنظر بالإجراءات المطلوبة لحماية ثروات العراقيين"، وقال الشهرستانى إن "على وزارة المالية أن تستقطع هذه المبالغ (من موازنة الإقليم)".
وتبلغ حصة إقليم كردستان 17 بالمائة من موازنة الحكومة الاتحادية البالغة نحو 100 مليار دولار والتى تأتى معظم عائداتها من مبيعات النفط.
ويذكر ان العراق ينتج أكثر من ثلاثة ملايين برميل يوميا من النفط، يصدر منها أكثر من مليونين. ويشكل النفط 94 بالمائة من عائدات البلاد. ويملك العراق ثالث احتياطى من النفط فى العالم يقدر بنحو 115 مليار برميل بعد السعودية وإيران.