سيدة لا يتخطى عمرها العشرين عاما نحيفة الجسد ذات بشرة سمراء أفقدتها معالم الجمال، لكنها بألاعيبها الشيطانية نجحت فى استقطاب الرجال إليها، وأدمنت استدراج السائقين إلى أماكن نائية بحجة قضاء أوقات ممعتة معهم، وتسليمهم إلى زملائها الذين يشهرون السلاح فى وجوه الضحايا لتهديدهم والاستيلاء على متعلقاتهم، إلا أن اللعبة تحولت إلى جريمة قتل بمجرد تمسك فتى بماله. "اليوم السابع" التقى ب" لطيفة.ع.أ، ربة منزل" "20 سنة"، والتى تلقب نفسها ب"كمونة" والتى سردت تفاصيل مغامراتها مع رجال وطرق اصطياد ضحاياها، حيث أكدت المتهمة أنها تزوجت منذ 3 سنوات من شاب يقاربها فى العمر إلا أنها فشلت فى الاستمرار فى حياتها الزوجية بسبب كثرة اختلاطها بالرجال، مما سبب لها مشاكل مع زوجها لينتهى الأمر بالطلاق، لتجد نفسها وحيدة ومسئولة عن نفسها، حيث تعرفت على شاب يدعى "شريف.ع.م،عاطل" "24 سنة" ومقيم بالعمرانية وشهرته "العفريت" والذى عرفها على صديقه "نور الدين.م.إ،عاطل" "25 سنة" وشهرته "بلاطة"، حيث بدأ الاثنان يترددان عليها فى شقتها بالطالبية وعاشروها معاشرة الأزواج مقابل الإنفاق عليها، حيث كان الشابان يخراج للعمل بالنهار ويعودان لها بالمال ليلا ويتناوبا معاشرتها، واستمر هذا الأمر عدة شهور. وأضافت المتهمة أن الثلاثة كونوا تشكيلا عصابيا فيما بينهم، حيث تخصصت "كمونة" فى استدراج سائقى السيارات ومركبات التوك توك إلى أماكن نائية بحجة توصيلها ثم يتعرض الشابان للسائقين ويسرقوهم تحت تهديد السلاح. وأوضحت المتهمة أنها تعرفت على فتى لا يتخطى عمره السادسة عشر عاما منذ 3 أسابيع يدعى "خليفة"، ويعمل على توك توك، حيث كان يقوم بتوصيلها يوميا إلى عدة أماكن، وخلال سيره بالتوك توك كانت تتحدث معه عن أمور إباحية، وبدأت علاقتهما تتواطأ حتى كانت تتصل به ليلا هاتفيا وتتناول أمورا جنسية وتسرد له كيفية معاشرة الرجل لزوجته، مستغلة ظروف الفتى المراهق، والذى بدأ يلح عليها لمعاشرتها إلا أنها كانت تمتنع لعدة أيام، وأنها سردت قصة "خلفية" لزميليها، حيث اقترحا عليها مجراته والموافقة على طلبه واستدراجه إلى مكان نائى بالتوك توك لسرقته، واتفق الثلاثة على سيناريو الجريمة ليلا. وأوضحت المتهمة أن يوم الحادث اتصلت ب"خليفة" وأبلغته موافقتها على طلبه، فحضر لها على الفور إلى المكان المحدد، واستقلت معه التوك توك وطلبت منه السير لمنطقة "ترسا" بأبو النمرس، حيث توجد شقة مفروشة ملكها، وفى منتصف الطريق طلبت منه التوقف، حيث يستقل معهما التوك توك شابان من أقاربها بحجة توصيلهما إلى مكان قريب من الشقة، وما أن توارى السائق عن أعين الناس، حتى طلبه أحد الشابين التوقف فجأة لقضاء حاجته فى الزراعات، ثم أشهر السلاح فى وجهه وأجبره على النزول وطلبا منه ترك التوك توك ومتعلقاته الشخصية، إلا أنه رفض، فانهالا عليه ضربا لكنه أصر على عدم ترك أمواله، فتعدا عليه بآلات حادة كانت بحوزتهما حتى سقط وسط بركة من الدماء. تتوقف المتهمة عن الكلام لحظات، وتتساقط الدموع من عيونها، وتصيح "والله ما كان قصدنا نموته..نسرق ماشى..لكن نقتل لا"، مضيفة أنها أصيبت بالجنون لما شاهدت دماء الضحية تسيل وبدأت تلطم على وجهها وتصرخ "وداتونا فى داهية يا ولاد الكلب" راحت ترفع التراب فوق رأسها إلا أنهما أوثقا الضحية بالحبال وألقوا بجثته من فوق كوبرى الترعة ب"ترسا" واستقل الثلاثة التوك توك وفروا هاربين. كان المقدم محمود عنتر رئيس مباحث أبو النمرس تلقى بلاغا من الأهالى بقرية "ترسا" بالعثور على جثة فتى مقتولا وجثته ملقاة على حافة جسر هدى شعراوى، فانتقل ضباط المباحث إلى مكان الواقعة للمعاينة، وتبين أن الجثة لفتى لا يتعدى عمره ال16 سنة، به عدة طعنات فى الرأس، وتم تشكيل فريق بحث من ضباط المباحث قاده العميد خالد عميش مفتش مباحث جنوبالجيزة للتوصل إلى هوية الطفل ومعرفة مرتكبى الواقعة، ومن خلال فحص حالات الغياب تبين أن الجثة ل"خليفة.ع.خ" "16 سنة" سائق توك توك، ودلت التحريات والتحقيقات أن وراء ارتكاب 3 متهمين فتم القبض عليهم واعترفوا بارتكابهم للواقعة وتحرر المحضر رقم 766 لسنة 2012 وباشرت النيابة التحقيقات.