طالبنا بحكومة إنقاذ، فجاءتنا حكومة أزمات، وحاول البرلمان مشكورا أن يسحب الثقة من الحكومة وبدأ فى جمع أوراقة وقتها قررت الحكومة أن تسحب الثقة من البرلمان بإعلانها أنها باقية حتى سمعنا من أحد الوزراء قوله (خلوا بتوع سحب الثقة يفضوها سيرة ) لكن أن يصل الأمر برئيس مجلس الشعب إلى حد يقول فيه الحكومة بتفتعل لنا الأزمات إذاً هناك محاولة لصرف نظر المجلس عن التشريعات وعن الدور الأساسى والرقابى له ليقتصر على محاولة إيجاد مسكنات لهذه الأزمات الطاحنة، أصبح المواطن البسيط يرى أنه لا شئ يسير فى الطريق الصحيح فالثقة تذهب شيئا فشيئا، وما كان أشدها فاجعة تلك التى فجعتنا فى القضاء الذى تمسكنا به كأمل أخير، فإذا فيه من يعبث بهيبته وبعقولنا أيضا ولئن ساءنى ما حدث فى قضية التمويل فلقد بعث فى نفسى، شيئاً من الأمل موقف بعض القضاة الشرفاء ومحاولتهم الذود عن ساحة القضاء، فلا شئ فوق القانون ولا قداسة للأشخاص، عليكم أن تُدركوا أن المتضرر من اللعبة السياسية هو المواطن فلا أحد يضعه فى حساباته وإنما تُستغل حاجته إلى الأمان والغاز والبنزين والسولار وحتى خبز صغاره، إن التاريخ متمثلاً فى واعية الجيل وقلق الآباء وفزع الأمهات وفجيعة الناس فى أمنها وأمانها وأموالها ليرصد كل صغيرة وكبيرة نسيتم ذلك أو تناسيتم تبقى كلمة أخيرة إن ثورةً قامت وجذوةً اشتعلت لن تخمد حتى تضئ، وإن الشعب الذى خرج عن صمته عرف الطريق وهو أهون عليه إن قرر أن يعود، وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون.