لم أكن أشك لحظة فى ترشح الرئيس السيسي لفترة رئاسية ثالثة لأن هذا الترشح ليس اختيارا شخصيًا من سيادته ولكنه فرض عين فرضته ظروف البلاد وتحدياتها المقبلة التى لا تقبل فيه شخصية الرئيس التخلى عن البلاد فى مثل هذه الظروف والتحديات . ومنذ أمس وحين أعلن الرئيس السيسى ترشحه للانتخابات الرئاسية 2024 والفرحة والشعور بالاطمئنان تملأ وجوه المصريين الذين صمدوا معه على مدى العشرة أعوام الماضية أمام حملات التشكيك الممنهجة على السوشيال ميديا والقنوات الفضائية المعادية المتربصة بهذا الوطن الآمن ولما لا وقد قاد الرئيس ثورة مستمرة لم تهدأ ولم تفتر فى كل المجالات بعد أن قرر فى جرأة وطنية إحلال وتجديد كل مرافق الدولة التى أشرفت على الهرم وأوشكت على الموت وكأنها فى أرزل العمر .
ولن نعدد فى هذه المقالة الصغيرة كم الانجازات من طرق ومدن ومصانع وبنية تحتية... إلخ، والتى لا يحصرها مؤلف كبير .
ولا يخفى على الفطنة كم الصعوبات التى واجهت هذا الرجل ورجاله والتى لم يأبه بها مستمرا فى أخذ خطواته الجريئة الثابتة نحو تحقيق الصالح الوطنى والقومى رغم ما يحيط البلاد من خطر كبير يتربص بأمننا فى كل لحظة فحقق التنمية والأمن متوازيين فى أصعب مراحل مصر.
ويلمح المدقق أن أهم ما يميز الرئيس حرصه الشديد على اختيار الكفاءات المتميزة كل فى مجاله وخير دليل على هذه النظرة الصائبة والثاقبة اختيار المستشار محمود فوزى رئسا لحملته الانتخابية وهو بالحق اختيارًا صادف أهله والذى لاقى ارتياحًا واطمئنانًا من كل من عرف المستشار محمود فوزى فهو شخصية هادئة مرنة وصاحب فكر قانونى متميز غير أنه قارئ جيد للأحداث دون انفعال.. ولا أريد الإسهاب فى حصر صفات الرجل، حيث إن شهادتى فيه تعد شهادة مجروحة فقد لمست فيه خلال عامين الكثير من الصفات التى تؤهله لما هو فيه وأكثر .
ويحسب للسيد الرئيس حرصه على اختيار الأكفاء فى كل المراكز دون محاباة أو مجاملة استمرارًا لمسيرة الانجازات والتنمية وصمودًا فى وجه التحديات والصعوبات التى تواجه مصر فى مرحلة بناء الدولة التى تركت منذ عهد محمد على باشا على ما هى عليه حتى تحمل هذا الرجل المسؤولية ولم يرض بالمهادنة وتسيير الأمور إلى أن ينتهى عهده لكنه حرص على الأجيال القادمة واراد أن يترك لهم موروثا ناجحا مريحًا لا تتخلله صعوبات الحياة.
هنيئًا لشعب مصر ترشح الرئيس السيسى لاستكمال الانجازات وهنيئا لحملته الانتخابية أن يكون على رأسها المستشار محمود فوزى رجل مناسب فى مكانه المناسب.
