يا من أحب شعبه بوجدان رهيف فازرف عليه الجمع الدمع فى وقت الرحيل عشت كريماً لا تنغض الرأسِ فشيمتك الصبر وعون السماء ِ متبسم بشوش محب للأهلِ بل لكل انسان حتى من لا يحسن الظنِ عشت غريباً وسط جبال تسكن مغارة بعيدة عن الديرِ ملتحفاً بحضن السماء ونجومها تقرأ بالنهار وتسبح فى نو ر القمرِ كم يكره المرء لقاء المنية بينما أنت تعلم أن الحياة بخاراً والكل يمضى فقد نثرت أبيانا قائلاً : نحو الموت نجرى بعض فى اثر بعض ليت شعرى كيف عشت فى ومض العالم ولم تنس حياة الزهدِ ليت شعرى اعرف ما كان سر حكمتك فى الهدوء والصمتِ نودعك فى حضن أبائك إبراهيم وإسحاق ويعقوب وللكل رجاء فى لقاء الغدِ من بعد فراق الجسد لا أقول إن العقد قد انفرط بل اختار ربى أحسن الدررِ