ستاند أب كوميدى وكشافة المواهب

انتشرت فى الآونة الأخيرة عروض "ستاند أب كوميدى" ولاقت ترحابا كبيرا وسط الكثيرين، وسرعان ما اكتشفنا فى وقت قصير كم المواهب المصرية والعربية التى برزت خلال وقت قصير فى تلك العروض الكوميدية، وسرعان ما انتقلت تلك العروض من خشبة المسرح إلى فيديوهات تتداول بشكل كبير عبر منصات السوشيال ميديا المختلفة.

وبالرغم من صعوبة هذه العروض الارتجالية، ألا أنها تكون بوابة النجومية لبعض المشاركين فيها، فهى على العكس تماما من السينما والدراما، كونها تتطلب جهدا وسرعة بديهة وكوميديا "لحظية"، لأن الحكم الوحيد على نجاح عرضك هو من يجلس أمامك لا يبعد عنك سوى مترات قليلة، فكلما ارتفعت ضحكات الجمهور كان ذلك نجاحا للعرض.

ولمعت مؤخراً بعض الأسماء فى عروض الاستاند أب كوميدي، وأصبحت عروضهم محجوزة بالكامل، وانتقلت تلك العروض لبعض البلدان العربية والخليجية، وأصبحت تتمتع بشعبية كبيرة جدا، أعتقد أنها فرصة لاكتشاف مواهب جديدة تسطع فى سماء الكوميديا المصرية.

وعلى سبيل المثال لتلك الأسماء التى حضرت لبعضهم عروضاً كانت تجربتهم فيها لامعة، محمد مولي، وعبد الرحمن محمد، الذى لم يفشل فى استخراج الضحكة فى أى فيديو من فيديوهاته.

وعلى غرار كشافة المواهب الكروية الذين يتواجدون وسط الجماهير فى أحد مراكز الشباب والملاعب الرملية فى القرى لاكتشاف الموهبة الفذة التى ستنافس وتضع بصمتها وسط الكبار فى الملاعب، يتوجب على صناع السينما الحضور لتلك العروض لاكتشاف نجوم لن يندموا يوما على الاستثمار فى موهبتهم.