قام سوتوس الياسيدس، سفير قبرص فى القاهرة، بزيارة إلى مقر حزب الوفد، حيث التقى مع الدكتور السيد البدوى رئيس الوفد وبحضور أحمد عز العرب نائب رئيس حزب الوفد والدكتورة كاميليا شكرى مساعد رئيس الحزب وماجدة عبد البارى وزيرة المصريين بالخارج فى حكومة الوفد الموازية وحسن بدراوى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب الوفد. نفى السفير القبرصى ما رددته بعض وسائل الإعلام حول وجود قواعد عسكرية إسرائيلية فى قبرص، موضحا أن بلاده من أوائل الدول التى اعترفت بدولة فلسطين عام 1988 وهى تؤيد علنا حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة وترفض السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين. وأشار إلى أهمية العلاقات التاريخية بين مصر وقبرص وطرح العديد من التساؤلات بشأن رؤية حزب الوفد للعلاقات المصرية القبرصية والتطورات السياسية الحالية فى مصر، وخاصة الانتخابات البرلمانية الأخيرة وهل سيدخل الوفد فى حكومة ائتلافية، والدستور الجديد واتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية. ومن جانبه أكد الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد على متانة العلاقات المصرية القبرصية وأشاد بموقف قبرص من القضية الفلسطينية. وشدد البدوى على أهمية إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وحل مشاكل اللاجئين والمياه والحدود، خاصة أن القضية الفلسطينية يعتبرها الشعب المصرى قضية مصرية. وأكد البدوى أن اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل تمر حالياً باختبار صعب، لأن مصر تحترم التزاماتها لكن عدم التزام إسرائيل يجعل الاتفاقية فى هذا الاختبار الصعب لأنه من قبل كان هناك حاكم مستبد ينفذ تعليمات أمريكا لكن الآن فإن أيا من البرلمان أو الحكومة أو الرئيس القادم لا يستطيع أن يتخذ قرارا ضد إرادة الشعب المصرى. وأشار رئيس حزب الوفد إلى أن وثيقة التحالف الديمقراطى من أجل مصر والتى وقع عليها 43 حزبا ً من بينها الوفد والحرية والعدالة والنور تتضمن المبادئ العامة للدستور الجديد، مؤكدا على أن الانتخابات البرلمانية الأخيرة شهدت استقطابا ً دينيا ً إسلاميا ً متمثلا فى تحالف الحرية والعدالة والنور السلفى، واستقطابا ً دينياً مسيحياً متمثلا فى تحالف الكتلة المصرية. وأشار إلى أن الوفد الحزب الوحيد الذى خاض الانتخابات البرلمانية منفردا ً دون تحالفات وببرنامج سياسى، مشيرا إلى أن مسألة دخول الوفد فى حكومة ائتلافية من عدمه هو أمر لم تحسمه بعد مؤسسات الحزب، قائلا: لكن من المؤكد أن قرار الوفد سيكون فى صالح مصر أولا. وأكد البدوى أن رحيل "البابا شنودة" خسارة فادحة لمصر كلها لأنه لم يكن زعيما ً دينيا ً فقط بل كان زعيماً وطنياً وحكيماً من حكماء الأمة وطالما أطفأ الكثير من حرائق الفتن الطائفية وتعلمنا الكثير من مواقفه الوطنية داعيا ً الله أن تتجاوز مصر هذه الأزمة وأن نكون جميعا ً على قلب رجل واحد.