كشف تقرير أرسله محمود عمر، القائم بالأعمال فى سفارتنا فى دمشق، عن وجود 12 مصرياً محتجزين لدى الأمن السورى، وذلك بعد إلقاء القبض عليهم أثناء دخولهم الأراضى السورية بصورة غير شرعية محاولين التسلل من سوريا إلى لبنان. وأشار تقرير السفارة المصرية إلى أن المحتجزين جميعهم من محافظتى الدقهلية والغربية، حيث قام بتهريبهم إلى سوريا ثلاثة من المهربين المصريين المقيمين حاليا فى الدقهلية والغربية وكفر الشيخ، وذلك مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 15 -24 ألف جنيه مصرى لكل منهم. وتواصل السفارة المصرية اتصالاتها مع السلطات السورية لتأمين الإفراج عنهم وترحيلهم إلى مصر. كما سبق وأعلنت وزارة الخارجية عن وصول جثمان مواطنين مصريين إلى القاهرة مساء اليوم، الاثنين، كانا قد تم العثور عليهما متجمدين جراء البرد الشديد فى منطقة السويداء بسوريا، وذلك أثناء محاولتهما التسلل بصورة غير مشروعة من سوريا إلى لبنان. ورغم تكرار وزارة الخارجية تحذيراتها من محاولة دخول مصريين إلى الأراضى السورية بطرق غير شرعية، إلا أن محاولات التسلل مستمرة، حيث صرح السفير طارق أبو سنة نائب مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية وإرشادات السفر، أمس الأحد، بأن سفارتنا فى دمشق قد لاحظت تزايد أعداد المصريين الذين يدخلون سوريا بطريقة غير شرعية، خاصة عبر الحدود مع لبنان والأردن، مما يترتب عليه تعرضهم للاحتجاز من قبل جهات الأمن السورية لمدة طويلة قبل ترحيلهم إلى أرض الوطن، وأشارت السفارة إلى صعوبة الوصول إلى أماكن احتجازهم فى ظل تدهور الأوضاع الأمنية والمعيشية بسوريا. ولا تجد تحذيرات الخارجية منصتا لها حيث ناشدت أكثر من مره المواطنين المصريين عدم محاولة دخول الأراضى السورية بشكل غير شرعى حتى لا يتعرضوا للمخاطر والاحتجاز من جهة السلطات السورية والترحيل.