سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور "اليوم السابع" فى قرية اللحوم الأولى بالدقهلية.. الجزارون يصرخون من انخفاض أسعار اللحوم والألبان بسبب انتشار الحمى القلاعية.. وينصحون بعدم شراء اللحوم إلا من المحال المعروفة
تأثرت حركة البيع والشراء بمحلات الجزارة والألبان بمختلف مدن وقرى محافظة الدقهلية بعد تفاقم وانتشار مرض الحمى القلاعية بين الحيوانات من الأبقار والجاموس، وارتفاع نسبة الإصابة بمختلف المراحل العمرية، ونفوق أعداد كبيرة منها وسط تكتم شديد من مديرية الطب البيطرى ومسئولى محافظة الدقهلية، وتعد قرية طنامل مركز أجا أكبر أسواق بيع اللحوم بالدقهلية نظرا لوجودها على الطريق السريع، وعلى الرغم من ذلك فقد وصلت نسبة الركود فى بيع اللحوم أكثر من 90% على مدار 15 يوما الماضية، وذلك بسبب انتشار مرض الحمى القلاعية بمحافظة الغربية وانتشارها فى بعض المراكز بالدقهلية. قال مصطفى إسماعيل، جزار من قرية طنامل، أدى انتشار المرض إلى انخفاض السعر إلى 15%، حيث كنا نبيع الكندوز بأكثر من 55 جنيها والآن أقل من 50 جنيها والبتلو كان يصل سعره 50 جنيها والآن أقل من 40 جنيها، علاوة على أن نسبة البيع انخفضت إلى نحو 50% وسوق المواشى شهد خلال الأسبوعين الماضيين وجود عدد كبير من الماشية والأبقار وانخفض سعر الذبيحة السليمة لأكثر من ألف جنيه. مؤكدا على وجود جزارين منعدمى الضمير يقومون بشراء المواشى المريضة بربع ثمنها ويقدمونها للمواطن على أنها سليمة، محذرا المواطنين من شراء اللحوم "السايبة" غير المتماسكة، خاصة أن طعم حسائها يكون متغيرا إلى حد كبير. وقال وليد على المتولى (30 سنة) أعمل جزارا منذ 10 سنوات ونعانى من ركود من الثورة، لكنها شهدت زيادة منذ شهر بعد الحديث عن وجود الحمى القلاعية، وهى تظهر فى فم وقدم الماشية وظهرت فى العديد من قرى الدقهلية، مشيرا إلى أن الجاموسة المريضة وصل سعرها إلى 4 آلاف جنيه بعد أن كان يتجاوز حاجز ال15 ألف جنيه، وهى بكامل عافيتها. وأشار إبراهيم محمد "جزار" إلى أنه أصبح هناك تخوف على المواطنين، مؤكدا فى نفس الوقت على أن المواطن الذى يتعامل مع جزار ثقة يشترى منه دون تخوف من أى شىء، وناشد إبراهيم إدارة الطب البيطرى أن يهتموا بالأساسيات والبعد عن تقفيل المحاضر التى تشبه محاضر الإنتاج، والتى غالبا ما تتم على المكاتب. وذكر أحمد على الغندور "مواطن" أنه امتنع عن شراء أى لحوم أو ألبان لعدم ثقته فى رقابة الطب البيطرى على عمليات الذبح التى تجرى سواء داخل السلخانة أو خارجها، مشيرا إلى استخدام الجزارين أختاما مزورة فى ختم اللحوم، مؤكدا على لجوئه للألبان الصناعية كبديل للألبان الطازجة من أجل أطفاله. وأشارت نورا عبد الرحيم، ربة منزل، إلى ارتفاع أسعار الأسماك والدواجن، وهما بدائل اللحوم على مدار الأسبوعيين الماضيين، مطالبة بتشديد الرقابة على محلات الجزارة. وأكد الدكتور محمد محمد جمعة، مدير عام الصحة العامة والمجازر بالدقهلية، إلى وجود 23 مجزر حيوانات كبيرة على مستوى المحافظة، بالإضافة إلى الحملات المستمرة مع مباحث التموين والرقابة التموينية على محلات اللحوم والأسماك وعلى ثلاجات الحفظ ومحلات الجزارة.