أشاد الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أمس الخميس، بغانا، قائلا: إنها نموذج لأفريقيا من حيث ممارساتها الديمقراطية وقصة نجاح رائعة اقتصاديا على مستوى القارة، معربا عن تقديره لجهود نظيره الغانى جون آتا ميلز على ما قام به من جهود ليس فقط لضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة ولكن أيضا لاجتثاث الفساد وزيادة الشفافية والتأكد من أن الحكومة تعمل لصالح شعب غانا وليس لصالح قلة من الشعب. كما أشاد أوباما، خلال كلمة ألقاها عقب لقائه مع الرئيس الغانى بالمكتب البيضاوى فى البيت الأبيض، بتحقيق غانا لمعدلات نمو عالية على مدى السنوات الماضية وارتفاع إنتاجيتها وتحقيقها للأمن الغذائى وزيادة الاستثمار الأجنبى بقوة، مشيرا إلى أن حكومة الريس ميلز تتعاون مع عدد من الشركات الأميركية لبناء البنية التحتية فى غانا بما يوفر الآلاف من فرص العمل فى الولاياتالمتحدة كما أن التجارة التى تشارك فيها التجارة الولاياتالمتحدة تخلق فرص عمل لعشرات الآلاف من الغانيين. وقال أوباما إن تعاون الولاياتالمتحدة وغانا فى مجال تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية ساعد على تحسين البنية التحتية والمؤسسات داخل غانا، وأعرب عن تطلعه للتعاون بين البلدين فى مجال توليد الطاقة وتقديم القروض للشركات الصغيرة والمتوسطة فى غانا. ونوه بأن غانا "لعبت دورا فاعلا ومسئولا على الساحة الدولية للمساعدة فى تحقيق الاستقرار وتخفيف حدة الصراع فى المنطقة، وكانت شريكا قويا فى الأممالمتحدة بشأن مجموعة واسعة من القضايا الدولية"، لافتا إلى أن الرئيس ميلز دأب على نصرة حقوق الإنسان وتوفير معاملة منصفة وعدم التمييز داخل بلده. وأكد ثقته فى استمرار الصداقة والشراكة بين الولاياتالمتحدة وغانا فى المستقبل، وأعرب عن تطلعه لزيارة غانا مرة أخرى فى المستقبل. من جانبه، أكد الرئيس الغانى مشاطرة بلاده لنفس القيم الديمقراطية وقبول الديمقراطية كسبيل وحيد فى الحكم، مشيرا إلى أن الديمقراطية تسير جنبا إلى جنب مع التنمية، والتنمية لا تتحقق بدون سلام، وأكد على ضرورة تحقيق السلام وضمان عدم وجود مجال للصراع. وأكد ميلز على التزام بلاده بأسس الحكم الرشيد والشفافية، وأن بلاده ستجرى الانتخابات هذا العام مع ضمان تحقيق السلام قبل وأثناء وبعد هذه الانتخابات، لتحقيق طموحات الشعب الغانى.