أكد الدكتور عبد الله المغازى، الأمين العام للمجلس الاستشارى، وعضو مجلس الشعب، أن أعضاء المجلس اتفقوا خلال اجتماعهم مساء أمس الثلاثاء، على أنه سيتم عقد اجتماع مشترك خلال الشهر الجارى مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، للنظر فى إمكانية بقاء المجلس الاستشارى من عدمه. وقال "المغازى" ل"اليوم السابع"، إن "الاستشارى" سيطالب "العسكرى خلال اللقاء برفع التكليف عنه فى هذه المهمة الوطنية خاصة بعد اكتمال مؤسسات الدولة التشرعية بتشكيل مجلسى الشعب والشورى، وبفتح باب الترشيح لانتخابات رئاسة الجمهورية، استطاع المجلسان الوصول إلى آخر خطوات المرحلة الانتقالية، والتى ستنتهى فى 30 يوينو المقبل، بتسليم السلطة لرئيس مدنى منتخب. وأوضح أن القرار فى النهاية بيد المجلس العسكرى وفقا للقرار الجمهورى رقم 283 لسنة 2011، موضحا أن الاجتماع المشترك قد يكون الاجتماع الأخير مع "العسكرى" ليصدر قرارا مشتركا سواء إذا كان "العسكرى" ما زال يحتاج لدور المجلس الاستشارى واستشارة الخبراء الذى يضمهم، أم يتوافقون على إنهاء مهمة المجلس ويشكرهم "العسكرى" على نجاحهم فى أداء دورهم الوطنى. وأكد الأمين العام المساعد أن "الاستشارى" أقرب إلى إنهاء مهمته خلال الأيام القريبة القادمة، لأن الأعمال المطلوب منه تقديم المشورة فيها قليلة ولا تحتاج إلى مجلس بكل هذه الخبرات الكبيرة والقيمة التى يضمها أعضاء "الاستشارى"، مشيرا إلى أن مطالبتهم بفض المجلس لا ترجع إلى أى إشكالية وإنما لاكتمال مجلسى الشعب والشورى والذين خففا بتشكيلهما أعباء كبيرة عن "الاستشارى". وأشار إلى أنه لا يجوز من الناحية القانونية أن يحل "الاستشارى" نفسه، ومن الناحية السياسية إذا حل المجلس نفسه سيكون هذا فعل غير لائق. وكشف "المغازى" أن المرشحين لانتخابات الرئاسة من أعضاء المجلس الاستشارى سيتقدموا باستقالتهم من المجلس مع فتح باب الترشيح للانتخابات ومن بينهم الدكتور محمد سليم العوا، وعمرو موسى. وشدد "المغازى" على أن المجلس الاستشارى كان له دور هام ومؤثر فى بعض القضايا خاصة بعد ضغطه للتبكير بموعد فتح باب الترشيح لانتخابات رئاسة الجمهورية، وتوزيع مسجونى طرة من رموز النظام السابق على سجون متفرقة، فضلا عن أنه كان له دور هام فى تخفيف حدة التوتر فى البلاد خلال الشهور الثلاثة الماضية من خلال استشارات ونصائح طلبها المجلس العسكرى منه وتمس الأمن القومى للوطن. وأوضح أن لقاء منصور حسن رئيس المجلس الاستشارى بالفريق سامى عنان أول أمس، تناول مناقشة أمر إنهاء مهمة المجلس، وقال إن "العسكرى" أبلغهم بأنه يعلم بأن مهام "الاستشارى" خفت كثيرا ولكنه ما زال متمسك بوجودهم ودورهم الفعال فى تقديم المشورة والمقترحات، مضيفا أن المجلس قدم الشكر ل"العسكرى" على تمسكه بهم، إلا أن الأمر ما زال خاضع للدراسة.