بعد تصريح الدكتور محمد المختار المهدى الرئيس العام للجمعية الشرعية وعضو مجمع البحوث، بأن العلمانيين والليبراليين دشنوا مواقع الفيس بوك وتويتر لتكونا أبواقا للفكر العلمانى، فإذ بها تتحول إحدى أدوات الإعلام الإسلامى الجديد، بعد أن ضيقوا على الإسلاميين فى الإعلام، سادت حالة من الغضب وسط شباب الثورة، مستنكرين الحديث عن موقع الفيس بوك والتويتر ووصفه بأبواق العلمانيين على الرغم من أنه الوسيلة التى ساهمت بشكل كبير فى إنجاح الثورة المصرية. حيث استنكر طارق الخولى المتحدث الرسمى باسم حركة 6 أبريل اللهجة التى تحدث بها المهدى والتى توحى بتقسيم المصريين بين العلمانين والإسلاميين، مشددا على أن الإسلام ليس حكرا على أحد ولا يحمل لواء الإسلام أشخاص بعينهم، فالتدين محل القلب. وأضاف الخولى قائلا إن الفيس بوك كان سوقا للنشطاء السياسيين، ثم أصبح بوقا لمختلف التيارات السياسية والتوجهات السياسية وليس الإسلاميين فقط، واصفا إياه بالملتقى الثقافى بين مختلف التيارات . ووصف الخولى تصريحات المهدى بغير الصحيحة وأنها شكل من أشكال العنجهية التى أصابت بعض المتأسلمين بعد الانتخابات البرلمانية، مشيرا إلى أن ذلك يساهم فى تغذية روح الفرقة بين الشعب المصرى واعتبارها حرب بين فريقين. بينما وصف عصام الشريف المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمى تصريحات المهدى بالكلام غير الواقعى، مطالبا الإسلاميين بأن يتركوا السياسية للسياسيين، مشيرا إلى أن موقعى الفيس بوك والتويتر كان لهما دورا بارزا فى إنجاح الثورة المصرية التى أخرجت الإسلاميين من السجون، كما أنهم _ الإسلاميين _ يدينون بالفضل فى دخولهم البرلمان لشباب الفيس بوك، مبديا استياءه من استمرار مهاجمة التيارات الدينية لليسارين والليبرالين متسائلا "أين الشريعة الإسلامية من قتلة الثوار والعدالة الاجتماعية، وأن من قتل يقتل ولو بعد حين، متهما التيار الإسلامى بالتخاذل فى القصاص لحقوق الشهداء.