أقر الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن مكاتب الحركة لا تزال موجودة فى دمشق، لكن الظروف حكمت فى أن يكون الحضور الإعلامى والسياسى للحركة خارج العاصمة السورية، مؤكدا أن حماس تقف مع الشعب السورى ومع طموحاته لنيل ما يتمناه، لكنها ليست ضد النظام السورى. وقال أبو مرزوق المتواجد فى القاهرة - فى مقابلة خاصة مع قناة "العربية" الإخبارية اليوم الجمعة إنهم فى الحركة أوفياء لكل من قدم موقفا نبيلا، لاسيما أن سوريا كانت الحاضن الأهم لنا ولكل قوى الشعب الفلسطينى. وردا على سؤال بشأن الاتصالات مع القيادة السورية، أوضح نائب رئيس المكتب أنه حتى الفترة الأخيرة كانت الاتصالات قائمة مع نفس الأشخاص الذين كانوا محور الاتصال فى السابق، إلا أنهم فى حماس لم يتعودوا على أن يكون هناك اتصالات بينهم وبين من يتواصلون معهم عادة حين يكونوا خارج سوريا. وعن علاقة حركة "حماس" بإيران، أكد الدكتور موسى أبو مرزوق أنهم لا زالوا حلفاء، مشيرا إلى أن هناك خلافات فى وجهات النظر حول الكثير من القضايا المطروحة على الساحة، وتوافق فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية بشكل استراتيجى وعام، وأما عن علاقة حركة "حماس" بحزب الله اللبناني، شدد نائب رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" على أنها لم تتغير ولا تزال كما كانت سابقا. وعن الحكومة الفلسطينية المرتقبة، اعتبر أبو مرزوق أنه لا رغبة حاليا عند الرئيس الفلسطينى محمود عباس لتشكيل حكومة فى الوقت الحاضرقائلا " إن الرئيس عباس يريد حكومة ذات مهمات ومدة زمنية محدودة تقوم بالإشراف على انتخابات حرة ونزيهة فى الضفة الغربية وقطاع غزة للرئاسة والمجلس التشريعى، بالإضافة للبلديات وغيرها". وأكد نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس أن الحركة ستلتزم باتفاق الدوحة، الذى وقعه خالد مشعل مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبومازن"، مشيرا إلى أن القيادات التى أبدت احتجاجها على الاتفاق ملتزمة بقرار المكتب السياسى للحركة. وعن منظمة التحرير الفلسطينية، أوضح أبو مرزوق أن حركة حماس ليست جزءا منها، لكنها الآن فى إطار قيادى مؤقت يسعى لإعادة تشكيل وهيكلة المنظمة بالانتخاب الحر و المباشر أو ما تتفق عليه الأطراف الفلسطينية، مشيرا إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية هى التى تقود العمل السياسى. وعن إمكانية ترشحه لرئاسة المكتب السياسى فى حركة "حماس"، أشار نائب رئيس المكتب السياسى للحركة إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن تغيير فى رئاسة المكتب السياسى، خاصة أن خالد مشعل مازال موجودا، موضحا إن هذه المسألة رهن بشورى الحركة، فهى من تختار وهناك من هو أكفأ منه، معتقدا أن خالد مشعل سيكون مرشحا لهذا الموقع، إن لم يكن من قبله فمن قبل آخرين.