قال عدد من المسئولين بالبنوك العامة والخاصة إنه تم تعميم منشور يفيد بضرورة تشديد الإجراءات التأمينية الخاصة بالحسابات المصرفية، والبيانات الخاصة بها، وتحذير العملاء فى تبادل بيانات حساباتهم المصرفية، خاصة عند طريق وسائل التكنولوجيا الحديثة، والرسائل النصية القصيرة. قال مصدر مصرفى مسئول، بأحد البنوك الخاصة، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، إن انتشار الرسائل النصية القصيرة التى تستهدف الاستيلاء على بيانات الحسابات المصرفية للعملاء دفع البنك إلى توزيع منشور داخلى، يستهدف رفع مستويات تأمين معلومات العملاء، وتوعية عملاء البنك بضرورة توخى الحذر عند تبادل المعلومات عن طريق رسائل ال"S.M.S" مجهولة المصدر. وأضاف المصدر أن بعض البنوك تتواصل عن طريق خدمة الرسائل القصيرة، عن طريق إعلام العميل بحركة التعاملات المصرفية على رصيد حسابه المصرفى، مضيفاً أن التحويلات المالية، ورصدها عن طريق المحمول لا تتم إلا فى أضيق نطاق. من جانبه حذر منير الزاهد، رئيس مجلس إدارة بنك القاهرة، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، عملاء مصرفه والمواطنين، من عمليات النصب الإلكترونى التى تتم باسم البنك، عن طريق الرسائل النصية القصيرة، من جهات خارجية مجهولة، موضحاً أن مصرفه لا يمتلك خدمة للتواصل مع العملاء عن طريق الرسائل النصية القصيرة، ولا يتعامل مطلقا مع العملاء عن طريقها. وتابع رئيس مجلس إدارة بنك القاهرة، تصريحاته ل"اليوم السابع"، قائلاً: "هذه العمليات الاحتيالية و"النصب" تستهدف استدراج العميل عن طريق الاتصال بأرقام الهواتف التى تتواجد بتلك الرسائل النصية القصيرة، التى ترسلها جهات مجهولة، لا يتعامل معها البنك مطلقاً، وأن هناك شيكات مصرفية أو جوائز باسم العميل محل "عملية النصب"، سوف يتم تسليمها عن طريق فروع بنك القاهرة، ومن ثم يتم الاستيلاء على أرقام وبيانات الحسابات المصرفية أو البطاقات الائتمانية الخاصة بالعميل، والتلاعب بأرصدته المصرفية، ووقوعه فريسة لعملية النصب الإلكترونى". وأضاف "الزاهد" أن بنك القاهرة لا يتعامل مع الحسابات المصرفية الخاصة بعملائه عن طريق الرسائل النصية القصيرة، والتى تتيح اطلاع العملاء على حركة الأرصدة والحسابات الخاصة بهم، والتحويلات المالية على حساباتهم، محذراً عملاء البنك من تلك العمليات التى تستهدف النصب والاستيلاء على الأرصدة المصرفية للمواطنين. وكان "اليوم السابع" رصد العديد من الرسائل النصية التى أرسلت لعدد من عملاء شركات المحمول الثلاثة، تطلب منهم التواصل عن أرقام هاتفية مجهولة، مع جهات غير معلومة، وتطلب منهم أرقام حساباتهم المصرفية، وهو ما حذر منه عدد من المصادر المصرفية التى أكدت أنها لا تتعدى إحدى وسائل النصب الإلكترونى عن طريق وسائل تكنولوجيا المعلومات الحديثة.
